سيميوني يهيمن على الأرقام القياسية في أتلتيكو مدريد

إشبيلية يعادل الرقم القياسي للريال
العواصم ـ وكالات:

قدم دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، مباراة من الطراز الرفيع، في السوبر الأوروبي، لينتزع الكأس من الجار اللدود ريال مدريد، مضيفا إلى رصيده اللقب السابع كمدرب، وهو رقم يفوق ذلك الذي حققه لويس أراجونيس مع الروخيبلانكوس، الذي تأسس قبل 115 عاما، ليحقق بذلك رقما قياسيا جديدا.
وأضاف سيميوني بطولة جديدة إلى سجله الحافل طوال ستة أعوام وثمانية أشهر في قيادة الأتلتي، وهي فترة لم يفز خلالها أي أحد بهذا الكم من البطولات، مع النادي.
فقد حقق سيميوني ثلاث بطولات محلية (الدوري موسم 2013/2014 وكأس الملك في موسم 2012/2013 وكأس السوبر الإسباني عام 2014)، فضلا عن أربعة ألقاب قارية، وهو عدد يتجاوز نصف ما لدى النادي بالفعل (سبعة)، حيث فاز بلقبي دوري أوروبا ومثلهما من كأس السوبر الأوروبي.
ولم يستطع حتى لويس أراجونيس، الذي حصد ست بطولات كمدرب لفريق العاصمة الإسبانية، معادلة إنجاز سيميوني، رغم فوز الأول ببطولات مهمة مثل كأس الإنتركونتننتال عام 1975 ، وحصوله على الليجا موسم 1976-1977 والتتويج بكأس الملك مواسم 1976 و1985 و1992 وكأس السوبر الإسباني في 1985.يليه خوسيه فيالونجا بثلاث بطولات؛ كأس الملك عامي 1960 و1961 وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1962.
فيما حقق ريكاردو زامورا أول بطولتي ليجا في تاريخ الأتلتيكو وكان اسمه وقتها (أبياثيون) في موسمي 1939-1940 و1940-1941، وحصد إيلينو إيريرا بطولتي دوري أخريين موسمي 1949-1950 و1950-1951.
بينما قاد ماكس ميركل فريق العاصمة للتويج بكأس الملك والليجا بين عامي 1972 و1973، وأضاف رادومير أنتيتش ثنائية أخرى موسم 1995-1996.بينما جلب كيكي سانشيز فلوريس للنادي بطولتي الدوري الأوروبي وكأس السوبر عام 2010.
و حقق أوتو بامبل كأس الملك موسم 1965، وفاز دومينجو بالمانيا بالدوري موسم 1965-1966، وقاد مارسيل دومينجو الـ(روخيبلانكوس) للفوز بالليجا موسم 1969-1970، وفاز إيسلين سانتوس أوبيخيرو بالكأس موسم 1991 الذي خلف فيه تيموسلاف إيفيتش، لكن أي منهم لم يتمكن من ملامسة الإنجاز الذي كتبه سيميوني بأحرف من ذهب.
وإلى إنجازات سيميوني مع أتلتيكو، يضاف أيضا أنه واحد من خمسة مدربين على مستوى العالم فازوا بكأس السوبر الأوروبي كلاعبين ومدربين، إلى جوار كل من كارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان وبيب جوارديولا ولويس إنريكي.وحقق «التشولو» لقبين كمدرب من ثلاثة حصدها الأتليتي، في أعوام 2010 و2012 و2018.
وبرغم أن أول مباراة له في قيادة أبناء مدريد في السابع من كانون الثاني 2012 انتهت بالتعادل السلبي مع مالاجا في عقر داره بملعب لا روساليدا، وكان التشيلي مانويل بليجيريني يدرب الفريق الأندلسي وقتها، لكنه أثبت في وقت وجيز إمكاناته وقدرته على انتزاع الليجا من أنياب ريال مدريد وبرشلونة في 2014، وهي بطولة الدوري الوحيدة التي لم يتوج بها الميرنجي أو البلوجرانا في العقد الأخير.
كما أن الـ(تشولو) حقق أفضل مسيرة بلا هزيمة في تاريخ أتلتيكو، 23 مباراة متتالية، في الفترة بين 11 نيسان 2012 وحتى الرابع من كانون أول من ذلك العام.
كذلك تمكن الأتلتي تحت إمرته من تحقيق مسيرة من 16 انتصارا متتاليا في بطولة أوروبية عام 2012.بالمثل، كسر أتلتيكو بقيادة سيميوني الرقم القياسي لعدد الانتصارات على ملعبه في الليجا، 14 فوزا متتاليا في ملعب فيسنتي كالديرون.
وأدار سيميوني 388 مباراة من مقاعد بدلاء أتلتيكو مدريد، وهو يحتل المركز الثاني في تاريخ النادي في عدد الانتصارات، خلف لويس أراجونيس بـ233 فوزا و82 تعادلا و63 هزيمة وتسجيل 546 هدفا واستقبال 269 هدفا بجميع المسابقات.
من جانب اخر، نجح إشبيلية في التفوق على زالجيريس اللتواني في الدور التمهيدي الثالث المؤهل لدور المجموعات في الدوري الأوروبي، ليتجاوز النادي الأندلسي الدور الاقصائي السادس عشر له على الترتيب في هذه المسابقة، ويعادل بذلك رقم ريال مدريد القياسي في هذه البطولة والذي حققه بين عامي 1984 و1992.
ومنذ الإقصاء في الدور الأول بكأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1983-1984 أمام سباراتا براجا، بدأت سلسلة انتصارات الريال المتتالية أمام وافكر إنسبروك النمساوي في الدور 64 من النسخة التالية، واستمرت حتى نصف نهائي موسم 1991-1992 التي سقط فيها أمام تورينو الإيطالي.وحقق الريال خلال هذه المسيرة اللقبين الوحيدين له في هذه المسابقة في 1985 و1986 في نهائيين، على حساب فيديوتون المجري وكولن الألماني.
ومن جانبه، لم يخسر إشبيلية في الدوري الأوروبي منذ الدور التمهيدي لموسم 2011-2012، بإقصائه من هانوفر الألماني.ومنذ ذلك الحين، بدأت سلسلة انتصارات الفريق الأندلسي، والتي حقق خلالها 3 ألقاب بين 2014 و2016.