مع أولى اطلالتها كانت دائماً سباقة في أعطاء المرأة ركناً مهماً من اركان منبر حر، لها ينقل معاناتها ويشد من أزرها ويظهر للعالم مدى قوتها وصلابتها عند المحن ، ويكشف عن إنجازاتها وخطواتها الناجحة التي اتسمت بالمثابرة والجدية ، لم تكن صحيفة ” الصباح الجديد ” مجرد رقم بين قريناتها من الصحف اليومية بل كانت سجلاً مواكباً لكل الاحداث والمتغيرات التي طرأت على الواقع العراقي سواء كان سياسياً ام أجتماعياً او اقتصادياً .وكانت تمثل منافساً قوياً لما تبقى من الصحف التي عصفت بها الازمة الاقتصادية وإجراءات التقشف بل كانت سباقة في كل المحافل ولم تتنازل عن موقعها المتقدم في الاعلام المقروء بل كانت كل يوم في تطور مستمر وتحديث دائم لكل ما يتعلق بحياة الفرد العراقي .
وللمرأة كانت تخصص صفحة أسبوعية تطرح من خلالها همومها ومعاناتها ما بين شظف العيش وتردي الوضع الاجتماعي وبين غياب القوانين والتشريعات التي تحميها من طوارق الزمن، ومازالت تواصل عطاءها بكل سخاء اتجاه القضايا الإنسانية التي تهم المرأة والطفل وكل ما يهم المجتمع العراقي.
أربعة الاف عدد هو ليس عمرها وانما هي ورود تنثر بين طرقات النجاح والتفاني والتألق في بلاط صاحبة الجلالة معلنة وبقوة بقاءها واستمرارها برغم كل الظروف التي عصفت بواقع الاعلام، لم تتخل عن الحيادية والموضوعية في طرح مواضيعها، ولم تتهاون مع كشف الفساد ومواضع الضعف في أداء المؤسسات والدوائر الحكومية، لم تجامل على حساب مصداقيتها، ولم تتراجع عن موقعها المتصدر بين الصحف المحلية.
واكبت الاحداث ولم تكتفِ بطرح رأي دون اخر، ومع بلوغها العدد أربعة آلاف فقد اثبتت انها تستحق كل كلمة بحقها وكل اشادة وكل تقدير، وتستحق أربعة آلاف وردة مقدمة من كل امرأة نقلت همها وحاولت إيجاد حل لمشكلاتها ، وكل امرأة أشادت بخطواتها نحو النجاح .. وبلوغ الهدف المنشود .
زينب الحسني