المشاركة تركت انطباعاً إيجابياً
بغداد مؤنس عبد الله
تركت مشاركة منتخب شباب العراق بالمواي تاي في بطولة العالم للعبة، والتي اختتمت فعالياتها نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة التايلاندية بانكوك، انطباعا اكثر من رائع لدى الاتحاد الدولي للمواي تاي، فضلا عن الوفود التي تواجدت في اكبر محفل عالمي يقام على مستوى اللعبة حتى الآن، لا سيما بعد ان احتل العراق المركز السابع عشر في جدول ترتيب اوسمة البطولة من بين 87 دولة شاركت من مختلف قارات العالم.
رئيس الوفد العراقي، مصطفى جبار علك، اكد: انه فخور بشكل كبير بالنتائج المتميزة التي تحققت للعراق عن طريق البطل اياد عبد الهادي صاحب الوسام الذهبي، والواعدة زينب علي التي حصدت الوسام الفضي في واحدة من اقوى المنافسات التي تقام على صعيد فئة الشباب في العالم، حيث كانت البطولة، التي اختتمت الاسبوع الماضي، هي الافضل في السنوات الاخيرة نتيجة مشاركة ما يقارب 870 لاعبا يمثلون 87 دولة.
وقال علك: ان العراق كان من الممكن ان يزيد غلته من الاوسمة المتحققة الى ثلاثة، إذ اننا فقدنا فرصة كبيرة للفوز بوسام ملون ثالث لولا قرار الانسحاب الصائب الذي اعلناه من خلال عدم مواجهة لاعبنا، محمد عدنان جلال، لأحد لاعبي الكيان الصهيوني في الادوار المتقدمة من منافسات وزن 57 كغم، حيث كانت فرصتنا كبيرة جدا بالفوز بأحد الاوسمة الملونة لمنافسات الوزن المذكور، لكن قرار الانسحاب الذي اتخذناه يعادل الف وسام ذهبي، فلم نجامل او نحابي على حساب سمعة بلدنا وكرامته، ومواقف شعبنا وحكومتنا الرافضة للكيان الصهيوني المغتصب الذي اراق دماء شعبنا في فلسطين المحتلة، واستولى على اراضيه، وهجّر شعبا بريئا يحلم بالأمن والسلم والسلام.
واشار رئيس الوفد العراقي الى: ان قلة الخبرة لعبت دورا كبيرا في وداع عدد من لاعبينا لمنافسات بطولة العالم، وعدم مقدرتهم على المنافسة في عدد من الاوزان التي خاضوا فعالياتها مع العديد من اللاعبين الابطال على مستوى قارة اسيا والعالم، حيث شارك في البطولة لاعبون يلعبون لأول مرة خارج العراق على مستوى البطولات والمحافل الدولية، لذلك وجدوا صعوبة في تحقيق حالات الفوز، واجزم ان هؤلاء الابطال سيكون لهم مستقبل عظيم خلال السنوات المقبلة، وسيتنافسون مع اقوى لاعبي العالم في البطولات القادمة متى ما اكتسبوا الخبرة المطلوبة التي تعينهم على احراز الانتصارات في المرحلة المقبلة.
من جانبه، اشاد الامين العام للاتحاد الدولي للمواي تاي، الالماني ستفين فوكس، بالمشاركة الناجحة للعراق في بطولة العالم بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
وقال فوكس، لموفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي: انه سعيد بالنتائج التي حققها منتخب العراق وبقية المنتخبات العربية في بطولة العالم، وهذا اكبر دليل على تطور نتائج العرب ومستوياتهم في البطولات التي اقيمت على المستوى الخارجي في الفترة الاخيرة.
واضاف: ان المنتخبين اللبناني والعراقي كانا الافضل على مستوى العرب في جدول الاوسمة الخاص ببطولة العالم لفئة الشباب، حيث احتل الاول المركز الثامن، فيما احتل الثاني المركز السابع عشر، وهو ما اثار اعجاب الاتحاد الدولي للعبة الذي ابدى تفاؤلا كبيرا بمستويات المنتخبات العربية، وايضا لابد من تحية منتخب ليبيا الذي احرز وساما ذهبيا، والكويت الذي حصد وساما فضيا في المنافسات العالمية، ومنتخب الامارات الذي حصل على 5 اوسمة نحاسية.
وابدى فوكس موافقته على زيارة العراق ولقاء المسؤولين في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية في حال تسلم دعوة رسمية لزيارة العاصمة بغداد في اي وقت يشاء المسؤولون على الرياضة العراقية.
ومن جهته، اعلن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمواي تاي، رئيس الاتحاد العربي للعبة، اللبناني سامي قبلاوي: ان اتحاده فخور بشكل كبير بالنتائج الايجابية التي حققها اعضاء المنتخب العراقي في بطولة العالم.
وقال قبلاوي، لموفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي: ان العراق ابهر جميع الوفود المشاركة من خلال الالتزام الكبير للاعبيه داخل وخارج الحلبات، وايضا لا بد من الاشادة باللاعب البطل اياد عبد الهادي الذي حصل على الوسام الذهبي في منافسات وزن 51 كغم، فضلا عن حصوله على لقب افضل لاعب في البطولة، وهذا انجاز كبير جدا للعراق وللاعب اياد عبد الهادي. موضحا في الوقت نفسه: ان منتخب العراق نافس بقوة في منافسات ضمت لاعبين بأوزان واعمار كبيرة، ومنهم من يحتل مواقع متقدمة على مستوى العالم، لكن كل هذه الامور لم تمنع منتخب العراق من تقديم مستويات رائعة ادت في النهاية للفوز بوسام ذهبي، واخر فضي، كان من الممكن جدا ان يكون ذهبيا ايضا.
وتابع: انه شخصيا ينحني امام شجاعة الوفد العراقي الذي ضحى بوسام ملون، بعد ان فضل الانسحاب امام احد لاعبي الكيان الصهيوني من خلال رفض اللاعب محمد عدنان جلال المشاركة في النزال المذكور، وبالتالي ارى ان هذا القرار يستحق عليه العراق وساما ذهبيا ثانيا، الى جانب الوسام الذهبي الاول للاعب اياد عبد الهادي.
وفي سياق متصل، اكد نائب رئيس اتحاد غرب اسيا بالمواي تاي، الاردني الدكتور موسى جواد: ان ما حققه العراق في بطولة العالم يجب ان يعتز ويفخر به كل عربي، فبرغم ضعف اعداد المنتخب الشقيق مقارنة بالمنتخبات الاخرى، إلا انه استطاع ان يترك بصمة متميزة من خلال المستويات الايجابية والنتائج الرائعة التي تحققت في المنافسات العالمية.
وقال جواد، لموفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي: ان مستقبل رياضة المواي تاي في العراق سيكون مميزا بشكل كبير، فهو يمتلك قاعدة اكثر من جيدة من اللاعبين واللاعبات الصغار، وبالتالي سنشاهد مستويات كبيرة ونتائج متميزة للمنتخبات العراقية خلال البطولات الخارجية المقبل. مشيدا في الوقت نفسه بأداء خبير التحكيم الدولي، حسن السوداني، الذي اختير عضوا في لجنة الجوري المسؤولة عن قرارات الحكام، وايضا لابد من الاشادة بمستوى الحكم الدولي، عباس صالح، الذي شارك في قيادة العديد من نزالات بطولة العالم للشباب.
* الصحفي المرافق للوفد