واشنطن تشكل جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران

تدخل حيز التنفيذ صباح اليوم
الصباح الجديد – متابعة:
قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، امس الاثنين، إن واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران، مؤكدين أن العقوبات ستطبق على طهران بدقة.
وأفاد المسؤولون بأن العقوبات المقررة هي ذاتها التي تم تعليقها من قبل بموجب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.
وذكر المسؤولون أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعاود فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران هذا الأسبوع، وتتوقع أن يكون لها أثر كبير على الاقتصاد الإيراني.
وستستهدف العقوبات المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات.
وقال مسؤول لصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف “لا شك في أن تلك العقوبات ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة”.
وكشف المسؤولون أن إيران تستفيد من أموال الاتفاق النووي لتمويل ميليشيات.
وأشار المسؤولون إلى أن العقوبات تدخل حيز التنفيذ صباح غد الثلاثاء في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش.
وأضافوا أن واشنطن لن تعطي تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعد للقاء الإيرانيين في أي وقت لعقد اتفاق.
وأشاروا إلى أن الهدف من العقوبات تغيير تصرفات طهران وليس تغيير نظامها، مؤكدين وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه.
وأوضح المسؤولون أن الهدف من العقوبات قطع التمويل عن إيران حتى توقف زعزعة استقرار المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اعلن امس الاثنين أن واشنطن ستعيد عقوباتها على إيران اعتبارا من غد الثلاثاء، وذلك بعد أن علقتها بموجب الاتفاق النووي بين طهران والسداسية والذي فسخه ترامب، وان من شأن هذه العقوبات ان تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، فمعها لن تمكن حكومة إيران من شراء الأوراق النقدية الأمريكية، وستخضع قائمة واسعة من صناعاتها بما فيها المنسوجات والسجاد للعقوبات.
فضلا عن الحظر الذي سيطال استيراد نفطها لاحقا والعقوبات التي ستنزل بالشركات الأجنبية التي ستتعامل معها.
وتشهد إيران احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية وتردي المعيشة، وتزايد البطالة وتفشي الغلاء والكساد في أسواق البلاد، وسط أزمة حادة في سوق النقد الأجنبي.
وسجل الريال الايراني تدهورا غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، وانخفض الريال الإيراني إلى 112 ألف ريال مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء.
وقد أثر الهبوط الحاد للعملة الإيرانية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والعقارات والسلع وخصوصا المستوردة منها.
وظل الريال الإيراني يتراجع بمعدل ثابت لسنوات، لكن تراجعه تسارع في الأشهر الأخيرة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في أيار ما زاد من الضغوط على الريال.
ويتعرض البنك المركزي لانتقادات وخصوصا بشأن تعاطيه مع الأزمة النقدية، وخسارة الريال الإيراني أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار العام الماضي، مما دفع الحكومة الى إقالة معاون المدير العام لدائرة العملات الأجنبية في البنك المركزي الإيراني أحمد عراقجي، من منصبه بسبب ضعف إدارته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة