الاتحاد الوطني يفنّد مزاعم ترشيح برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية

معصوم ولطيف رشيد ومحمد صابر أبرز مرشحيه
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:

كشفت مصادر سياسية مطلعة للصباح الجديد عن اسماء أبرز مرشحي الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية في التشكيلة المقبلة، الذي يتمسك الكرد به كشرط لمشاركتهم في الحكومة المقبلة.
وقالت المصادر ان الاتحاد الوطني الذي حصل على 18 مقعدا وفقا للنتائج الأولية في انتخابات مجلس النواب العراقي، يسعى للاحتفاظ بمنصب رئيس الجمهورية الذي يشغله منذ عم 2005 وهو يسعى للاحتفاظ بالمنصب للدورة المقبلة، وفقا لاتفاق يتوقع ان يرى النور قريبا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتابعت، ان الاتحاد قدم ثلاثة مرشحين لشغل هذا المنصب وهم كل من رئيس الجمهورية الحالي الدكتور فؤاد معصوم والسكرتير الاقدم لرئيس الجمهورية وزير الموارد المائية السابق الدكتور لطيف رشيد، وعضو المجلس المركزي سفير العراق السابق الدكتور محمد صابر.
وكانت قناة KNN التابعة لحركة التغيير قد كشفت في تقرير لها عن مطالبة الحزب الديمقراطي الكردستاني بمنصب محافظ كركوك مقابل الموافقة على بقاء منصب رئيس الجمهورية لدى الاتحاد الوطني.
واضافت القناة، ان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ناقشا خلال احدث اجتماع العلاقة بين الحزبين والية توزيع المنصب بينهما على صعيد الاقليم والحكومة الاتحادية.
وكشفت القناة، أن الاتحاد الوطني قدم مشروعا لتمديد عمر برلمان كردستان لمدة عامين، للحزب الديمقراطي الذي طالب بدوره بمنصب محافظ كركوك، مقابل الموافقة على بقاء منصب رئاسة الجمهورية العراقية لدى الاتحاد الوطني.
واضافت قناة KNN وفقا لمصدر مطلع، أن الاتحاد الوطني قدم إلى الديمقراطي الكردستاني مشروعا لتمديد عمر برلمان كردستان، وطالب ببقاء منصب رئيس الجمهورية في حوزته وهو ما أوضح المصدر، أن الحزبين لم يصلا الى أي اتفاق نهائي حوله خلال الاجتماعات التي جرت بينهما مؤخرا.
بدوره فند عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قادر حمه جان الانباء التي تحدثت عن مفاتحة نائب الامين العام السابق في الاتحاد رئيس تحالف نحو الديمقراطي والعدالة برهم صالح، بالعودة الى صفوف الحزب مقابل ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية.
واضاف حمه جان في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني يرفض تلك الانباء جملة وتفصيلا، واضاف، « نحن لم نطالب بعودة برهم صالح الى صفوف الاتحاد ولم نعده باي منصب في الحكومة العراقية المقبلة، الا اننا مستعدون لأي حوار مع اي طرف سياسي او اية شخصية ترغب بالعودة الى صفوف الاتحاد.
واضاف حمد جان، ان الاتحاد الوطني الكردستاني لم يتعهد لأي شخص بمنصب رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة، واردف «اننا كحزب فاعل على الساحة السياسية في الاقليم والعراق والمنطقة، ابوابنا مشرعة امام اي شخص يرغب في العمل في صفوف الحزب».
وبينما اشار الى ان المجلس المركزي طالب بترشيح شخص لتولي منصب رئيس الجمهورية، لفت الى ان ذلك يقع ضمن صلاحيات المجلس القيادي للاتحاد وليس المجلس المركزي، مؤكدا ان المجلس القيادي سيناقش هذا الموضوع الذي قال ان القرار النهائي بخصوصه لم يصدر بعد.
وكانت وسائل اعلام كردية قد اعلنت عن ترشيح المجلس المركزي للاتحاد الوطني، محمد صابر اسماعيل عديل الراحل جلال طالباني لمنصب رئاسة جمهورية العراق.
وفي هذا السياق قال عضو برلمان كردستان عزت صابر وهو الشقيق الاصغر للدكتور محمد صابر في تصريح نقله الموقع الرسمي للاتحاد الوطني puk media، انه «تم ترشيح محمد صابر اسماعيل من قبل المجلس المركزي للاتحاد الوطني وبشكل رسمي لمنصب رئيس جمهورية العراق».
ووفقا للنظام الداخلي للاتحاد الوطني الكردستاني فان اختيار مرشحي الاتحاد للمناصب الحكومية على صعيد الاقليم والعراق، وعضوية برلمان كردستان ومجلس النواب العراقي، يجب ان تحظى بموافقة المجلس القيادي، ومن ثم تقدم الى المجلس المركزي وهو بمنزلة برلمان حزبي لمناقشتها المصادقة عليها.
وشغل الاتحاد الوطني خلال الدورات الثلاث السابقة منصب رئاسة الجمهورية، إذ تولاه زعيم الحزب الرئيس الراحل جلال طالباني منذ عام 2005 حتى عام 2014، وخلفه الرئيس الحالي فؤاد معصوم الذي تولى منصبه عام 2014، وتنتهي مهامه رسميا بمجرد اجتماع البرلمان المنتخب، واختيار رئيس جديد للبلاد.
وكان الدكتور لطيف رشيد قد قال في معرض رده على سؤال في حوار سابق اجرته معه الصباح الجديد، عن طرح اسمه ضمن قائمة لتولي منصب رئيس الجمهورية، انه تمت مفاتحته لتولي هذا المنصب من قبل كثير من الجهات السياسية والحزبية، مؤكدا انه في حال تم اختياره لتولي منصب رئيس الجمهورية، فانه يعتز بهذا التكليف، وسوف يعمل على تحقيق الكثير، عبر التنسيق والتعاون مع الاطراف السياسية.
واضاف رشيد « اذا ما تم اختياري لتولي هذا المنصب فإنني اعتقد باني سوف اتمكن من تقديم الكثير، بحكم تجاربي وخبرتي في الوزارة وعملي كمستشار لرئيس الجمهورية خلال المرحلة السابقة، وسوف اضع لنفسي جدولا وبرنامجاً واضحاً عبر التفاهم مع جميع الاطراف، واذا لم اتمكن من تنفيذه سوف اعتذر واتخلى عن المنصب من دون تردد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة