قوى الأمن تطوّق البازار بعد تظاهرات والبرلمان الإيراني يطلب مساءلة روحاني

انهيار الريال الإيراني يحرّك الشارع
متابعة ـ الصباح الجديد:
وجه مجلس الشوري الإيراني، دعوة للرئيس حسن روحاني، للحضور أمامه في غضون شهر للرد على تساؤلات النواب حول الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وقال رئيس المجلس، علي لاريجاني في اجتماع صباح امس الأربعاء، إن عددا من النواب طلبوا طرح تساؤلات على رئيس الجمهورية، حيث تمت إحالة هذا الطلب إلى اللجنة الاقتصادية، التي قامت بدراسة الموضوع بحضور مندوبي رئيس الجمهورية.
وأضاف أنه بعد النقاشات، التي أجريت أصر 80 نائبا على طلبهم بطرح تساؤلاتهم وهو ما يعادل أكثر من ربع عدد نواب المجلس.
وأوضح أن التساؤلات تتركز حول 5 محاور وهي «عدم نجاح الحكومة في السيطرة على تهريب السلع والعملة الصعبة» و»استمرار الحظر المصرفي» و»عدم قيام الحكومة بإجراءات مناسبة لخفض البطالة» و»الركود الاقتصادي الشديد خلال الأعوام الأخيرة» و»الزيادة المتسارعة في أسعار العملات الأجنبية والانخفاض الشديد لسعر العملة الوطنية».
وقال لاريجاني إنه وفقا للمادة 213 من النظام الداخلي لمجلس الشورى الإسلامي يتوجب على رئيس الجمهورية الحضور أمامه في غضون شهر للرد على التساؤلات المطروحة.
هذا وشهدت طهران ومدن إيرانية أخرى تظاهرات أمس الاول الثلاثاء، احتجاجاً على انهيار الريال وتدهور الوضع المعيشي. في الوقت ذاته، شكّك معظم المسؤولين الإيرانيين بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى محادثات مباشرة مع نظيره الإيراني حسن روحاني، لكن قياديين دعوا إلى مناقشة الأمر على أعلى مستوى، فيما طالب نائب بارز بـ «خط ساخن «بين طهران وواشنطن لتجنّب «أزمة» بين الجانبين.
وواصل الريال هبوطه السريع في مقابل الدولار في السوق السوداء، علماً انه خسر 18 في المئة من قيمته خلال يومين، ونحو ثلثيها منذ مطلع السنة. تزامن ذلك مع نشر السلطات تعزيزات أمنية، ومع معلومات عن تطويقها البازار في طهران، لفضّ تجمعّات وتظاهرات في العاصمة ومدن أخرى، بينها أصفهان وكرج ورشت وشيراز وتبريز وزنجان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة