7.6 مليارات دولار الواردات النفطية في تموز

كردستان حققت 3 مليارات دولار من تصدير الخام في 6 أشهر
بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلنت وزارة النفط أمس الأربعاء ارتفاع مجموع الصادرات النفطية والإيرادات المتحققة لشهر تموز الماضي مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه، في حين صرحت بقرب المباشرة في عمليات الاستثمار الامثل للغاز المصاحب من حقلي الغراف والناصرية في محافظة ذي قار.
وعلى وفق الاحصائية الاولية الصادرة من شركة تسويق النفط «سومو»، والتي أوردها بيان للوزارة تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، بلغت كمية الصادرات من النفط الخام 109 ملايين و847 الفا و268 برميلا، بايرادات بلغت 7 مليارات و597 مليونا و348 الف دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في البيان، ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تموز الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 109 ملايين و847 الفا و268 برميلا، بايرادات بلغت 7 مليارات و597 مليونا و 348 الف دولار ، في حين لم تسجل الاحصائية اي صادرات نفطية من حقول كركوك.
واوضح جهاد ان معدل سعر البرميل الواحد بلغ 69,163 دولارا، وان المعدل اليومي للصادرات بلغ 3,543 مليون برميل يوميا، موضحا ان الكميات المصدرة تم تحميلها من مينائي البصرة والعمية ومنصات التحميل في جنوب البلاد من قبل شركات عالمية ومن شتى الجنسيات .
وضمن السياق الذي تتبعه وزارة النفط في اطلاع الشعب ووسائل الاعلام على سير اعمالها، تلقت «الصباح الجديد» نسخة من بيان آخر اعلن فيه وزير النفط قرب المباشرة بعمليات الاستثمار الامثل للغاز المصاحب من حقلي الغراف والناصرية في محافظة ذي قار، خلال حفل التوقيع النهائي لعقد استثمار الغاز المصاحب في الحقلين مع شركة بيكر هيوز/ جنرال الكترك.
وقال وزير النفط جبار علي اللعيبي ان الطاقة المستثمرة من الغاز المصاحب للعمليات الانتاجية لحقلي الغراف والناصرية ستبلغ 200 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، وان المشروع سيوفر كمية 1000 طن من الغاز السائل و900 متر مكعب من المكثفات، فيما أضاف الوزير بان المشروع سيوفر 500 فرصة عمل لابناء المحافظة، وان الشركة المنفذة ستقوم بإنشاء مجمع سكني للعاملين وتقديم الخدمات الى المحافظة.
واشار اللعيبي ان الانتاج المستثمر من الغاز سيؤمن كميات من الغاز الجاف الذي تجهز به محطات توليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن ايقاف الهدر في الثروات الغازية وتقليل التلوث البيئي ويأتي ذلك من خلال خطة الوزارة في ايقاف حرق الغاز ضمن استراتيجية عمل لغاية العام 2022 والتي تهدف الى الاستثمار الامثل للغاز المصاحب من حقول محافظات ذي قار وميسان وبعض الحقول في البصرة.
يذكر ان وزارة النفط كانت قد وقعت في نيسان الماضي عقدا بالاحرف الاولى مع شركة بيكرهيوز/ جنرال الكترك لاستثمار الغاز المصاحب في حقلي الغراف والناصرية النفطيين في محافظة ذي قار.
على صعيد متصل، كشفت شركة ديلويت المختصة بتدقيق عمليات تصدير نفط اقليم كردستان، أمس الاربعاء، أن أربيل صدرّت 90 مليون برميل من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2017، في حين بينت أن عوائد تصدير تلك الكمية من النفط بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وقالت الشركة في بيان صحافي: «من 1 حزيران ولغاية 31 كانون الاول 2017 صدرّت حكومة اقليم كردستان 90 مليون و997 الف و914 برميلا من النفط الخام»، موضحة: «تم تصدير81 مليون و548 الف و972 برميلا عبر خط كردستان تركيا، كما جرى تصدير 4 ملايين و913 الف و910 براميل عبر الصهاريج».
وأضافت الشركة، أن «سعر بيع البرميل الواحد من النفط المصدر عبر خط كردستان تركيا بلغ 44 دولارا و584 سنت»، مشيرة الى أن «سعر بيع البرميل الواحد للنفط المصدر عبر الصهاريج بلغ 39 دولارا و883 سنت».
وتابعت الشركة، أن «حكومة الاقليم حققت أكثر من 3 مليارات و853 دولار»، لافتة الى أن «اربيل تحصلت على 1 مليار و815 مليون و410 الف و127 دولارا فقط، ودفع المبلغ الباقي لأجور الشركات ومستحقات كركوك والمناطق الاخرى».
عالمياً، هبطت أسعار النفط أمس الأربعاء دون 74 دولارا للبرميل، متأثرة بتقرير أظهر أن المخزونات الأمريكية من الخام ارتفعت على غير المتوقع وكذلك بزيادة إنتاج أوبك، مما يعزز المؤشرات على وفرة الإمدادات.
ويوم الثلاثاء، قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 5.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان محللون توقعوا انخفاضا قدره 2.8 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية في وقت لاحق.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.17 دولار إلى 73.04 دولار للبرميل، بعد أن هبط إلى 72.97 دولار للبرميل.
وتراجع الخام الأمريكي 88 سنتا إلى 67.88 دولار للبرميل.
وهوى برنت أكثر من ستة بالمئة في تموز، بينما هبطت عقود الخام الأمريكي نحو سبعة بالمئة، وهو أكبر انخفاض شهري للخامين القياسيين منذ تموز 2016.
وانخفض النفط أيضا بفعل وفرة أكبر للإمدادات.
وأظهر مسح لرويترز يوم الاثنين أن إنتاج أوبك زاد في حزيران بقيادة السعودية وبلغ أعلى مستوى في 2018 في تموز، وإن كان انخفاض إمدادات إيران التي تواجه عقوبات أمريكية وإنتاج دول أخرى حد من الزيادة في الإنتاج.
وأكدت الكويت أمس الأربعاء أنها زادت الإنتاج في تموز. وقال وزير النفط الكويتي إن إنتاج البلاد يبلغ حاليا 2.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 100 ألف برميل يوميا عن متوسط الإنتاج في حزيران.
وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا بسبب دلائل على احتمال حل مشكلة تعطل الإمدادات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية إنها مستعدة لوقف الهجمات في البحر الأحمر لدعم جهود السلام وذلك بعد أيام من تعليق السعودية شحنات النفط عبر مضيق باب المندب في أعقاب هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة