بانتظار التمويل المطلوب للمباشرة بالمشروع
بغداد – زينب الحسني :
بهدف زيادة أعداد النخيل وتحسين البيئة في العراق، وزارة الزراعة استكملت جميع الإجراءات المتعلقة بخصوص زراعة مليون نخلة في جميع انحاء البلاد، سعياً منها لتعويض النخيل الذي فقدته البلاد في السنوات السابقة بسبب الحروب والتجريف الذي تعرضت له بعض البساتين.
حميد النايف مدير اعلام وزارة الزراعة بين في حديث مع « الصباح الجديد «: ان الوزارة استكملت جميع الأمور المعنية بهذا المشروع الذي يعيد للعراق هويته « النخلة» كما هو معروف، من الأمور الفنية والإدارية ولم يبق سوى التخصيص المالي الذي نأمل ان ينجز قريباً.
وعن الطرق المستعملة في اكثار زراعة النخيل بين النايف: ان الطرق التي يتم بها زراعة النخيل، طرق حديثة « فسائل النخيل «، فضلاً عن طريقة «الارواء « التي تتم خصوصًا ان البلد يعاني من ازمة الجفاف، وكما معروف الفسائل الكبيرة تحتاج الى المياه وخلال ثلاث سنوات ستنتج التمر من خلال هذه الطرق وهي طريقة سريعة الإنتاج ومستواها جيد. وتابع النايف قوله: ان تجريف البساتين جريمة اقتصادية وهناك قانون يمنع تجريف البساتين لكن نحن كوزارة ليس لدينا قوات امنية، نحن نؤشر نقول هذا خطأ ويجب على مجالس المحافظات كوننا منحنا صلاحيات ان تحافظ كل محافظة على بساتينها ومنع تجريفها وتحويلها الى مناطق سكنية.مؤكداً نحن كوزارة نمنع وندعو الى محاربة التجريف ليتم الوصول الى الاكتفاء الذاتي كوننا كنا البلد الأول في زراعة التمور وكنا نصدرها الى العالم .
الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني بين لـ « الصباح الجديد « : ان زراعة النخيل واحد من عناوين العراق سابقاً، اذ كان يعرف ببلد «النخيل» وكان له دور كبير في تجارة العراق الخارجية وايرادات القطاعات غير النفطية بتصدير التمور، التمر وهذه خطوة مباركة وجيدة من قبل القائمين على هذا المشروع .
وأضاف المشهداني : ان زراعة مليون نخلة تسهم في تشغيل 100 الف عامل على الأقل في اعمال الزراعة وغيرها، إضافة الى زيادة العاملين في مجالات أخرى خصوصاً في السنوات الأخيرة العديد من المزارعين هجروا الزراعة واتجهوا الى المدينة بسبب الظروف التي مر بها البلد والعمل في القطاعات الاهلية .
وفي وقت مضى سبقت هذه الخطوة، خطوة آخرى في مدينة كربلاء اذ تمت زراعة مليون نخلة بين العتبة العباسية والحسينة المقدسة وبين النخيب وتمت زراعة مساحات كبيرة بالنخيل خصوصا «البرحي» .
وتعد أشجار النخيل الشريان الزراعي الرئيس للاقتصاد العراقي نظرا لما يقوم به العراق من تصدير منتجات التمور إلى العالم إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبح العراق مستورداً للتمور على الرغم من توفر العوامل التي يمكن أن تجعله مجددا مصدرا للتمور إلى العالم.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى إن عدد النخيل في العراق خلال ثمانينات القرن الماضي كان تجاوز الـ 35 مليون نخلة إلا ان وزارة الزراعة فقد أعلنت ان عدد النخيل في العراق تقدر بـ 21 الى 23 مليون نخلة ما يعني ان العراق قد خسر نحو أكثر من 14 مليون نخلة.