استعدادات كبيرة لذكرى كارثة سنجار الرابعة
نينوى ـ خدر خلات:
بعد توقف منذ عام 2013 ولأسباب أمنية حينها، قرر المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى إقامة المراسيم الخاصة بعيد “اربعانية الصيف” للعام الحالي، فيما الاستعدادات تجري على قدم وساق في عموم المناطق الايزيدية لإحياء الذكرى الرابعة لاجتياح سنجار على أيدي عصابات داعش الإرهابية مطلع آب/ اغسطس 2014.
وقال المكتب الإعلامي في المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، في بيان وردت نسخة منه لمراسل “الصباح الجديد” انه تقرر اقامة المراسيم الدينية في معبد لالش و احياء ذكرى مأساة الايزيديين في شنكال (سنجار)”
موضحا ان “السيد حازم تحسين سعيد (وكيل سمو الامير) كشف عن ان المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى قرر اقامة المراسيم الدينية في معبد لالش الخاصة بعيد اربعانية الصيف لهذا العام”.. مبينا انه “من اجل استمرار العادات والتقاليد والمراسيم الدينية الخاصة بالاعياد والمناسبات، ارتأينا اعادة احياء المراسيم الدينية هذا العام، مع تشكيل عدة لجان لغرض تنظيم شؤون الزيارة واداء المراسيم، مطالبا “كل الجهات الحكومية بالتعاون معنا في توفير افضل الخدمات للزوار”.
ومن المرجح ان تتوافد الاف العائلات الايزيدية الى معبد لالش الكائن شمالي قضاء الشيخان (48 كلم جنوب شرق دهوك) للمشاركة في عيد اربعانية الصيف، علما ان الايزيديين اوقفوا اقامة المراسيم لاعيادهم بمعبد لالش منذ عام 2013 بسبب تدهور الاوضاع الامنية حينها في عموم البلاد، ثم استمر الغاء الاحتفالات بعد اجتياح داعش لقضاء سنجار وما ارتكبه من جرائم قتل وذبح وخطف للرجال وللاطفال والنساء، حيث عمد عناصر التنظيم الى اقتراف جرائم اغتصاب وانتهاك للنساء والفتيات ومن ثم المتاجرة ببيعهن.
وناشد السيد وكيل سمو الامير “الشباب الايزيدي التعاون مع الفرق واللجان التي تشكلت في معبد من اجل عكس صورة ايجابية لثقافة واخلاق المجتمع الايزيدي، منوها الى ان “الايزيديين اليوم تحت انظار العالم والاعلام”.
وجاء هذا القرار ـ بحسب البيان نفسه ـ في الاجتماع الاعتيادي للمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى واعضاء الهيئة الاستشارية الذي عقد يوم السبت المصادف 2018/7/28 في دار الضيافة في معبد لالش.
كما نوه السيد حازم تحسين سعيد الى ان المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى قرر في اجتماعه الاعتيادي احياء ذكرى مأساة الايزيديين في شنكال في 8/3 في معبد لالش، مشيرا الى انه “بغية استذكار مأساة الايزيديين في شنكال التي وقعت في 2014/8/3على يد تنظيم داعش الارهابي. سوف نقيم فعالية دينية في معبد لالش لإحياء هذه الذكرى الاليمة، التي اصبحت وصمة عار في جبين الدواعش وكل من شارك في ابادة الايزيديين”.
عادا ان “مسؤولية احياء هذه الذكرى الاليمة تقع علينا كي لا ينسى العالم اجمع ما حصل للايزيديين من مأساة”.
على الصعيد نفسه، تستعد المراكز الثقافية والفعاليات الايزيدية الاخرى لاستذكار يوم اجتياح سنجار في عموم المناطق الايزيدية، ومن المرجح ان يشهد قضاء سنجار نفسه احتفالية ب اليوم نفسه بالرغم من العودة الجزئية للاهالي الى مجمعاتهم ومناطقهم التي تعاني من سوء حاد في الخدمات فضلا عن انها تشهد توترات امنية وسياسية بسبب تعدد القوى على الارض.
كما ان النشطاء الايزيديين يستعدون لاحتفاليات اخرى في بقية المناطق الايزيدية في نينوى ودهوك، فضلا عن احتفالات تأبينية في مخيمات النزوح بمحافظة دهوك التي يقطنها نحو ربع مليون نازح ايزيدي اغلبهم من اهالي قضاء سنجار.
وعلى وفق احدث احصائية لمديرية شؤون الايزيديين في حكومة اقليم كردستان فان عدد المختطفين الايزيديين يبلغ 6417 ايزيديا، بواقع 3548 مختطفة من الاناث، و 2869 من الذكور، اما أعداد الناجيات والناجين من قبضة ارهابيي داعش يبلغ 3300 ناجي، منهم 1150 من النساء، و 337 من الرجال. اما الناجيات من الأطفال الإناث فبلغ 946 طفلة، وعدد الناجين من الأطفال الذكور هو 867 طفلا.
في حين عدد الاطفال الايتام من جهة الاب يبلغ 1759 طفلا يتيما، والايتام من جهة الام 407 اطفال يتامى، والايتام من الوالدين 359 طفلا، والاطفال الذين والداهم بيد داعش لحد الان يبلغ 220 طفلا، و المجموع الكلي للايتام 2745 طفلا.
بينما يبلغ عدد الباقين بيد عصابات داعش 3117 ايزيديا بواقع 1452 من الاناث (اطفال وراشدات)، و 1665 من الذكور (اطفال وبالغين).