شركات الطاقة الأميركية ترفع عدد الحفارات
متابعة الصباح الجديد:
تراجعت أسعار النفط تحت وطأة انخفاض في سوق الأسهم الأميركية لكن برنت حقق زيادة أسبوعية مدعوما بانحسار التوترات التجارية وتوقف مؤقت لشحنات الخام السعودية عبر مسار ملاحي رئيس.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 74.29 دولار للبرميل لكنها حققت زيادة أسبوعية 1.8 بالمئة هي الأولى في أربعة أسابيع.
ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 92 سنتا لتغلق عند 68.69 دولار للبرميل وتتراجع للأسبوع الرابع على التوالي وبنسبة 2.4 بالمئة هذا الأسبوع.
وتأثرت أسعار النفط سلبا بالتراجع الواسع النطاق لأسواق الأسهم الأميركية يوم الجمعة.
ويحدث أحيانا أن تقتفي عقود الخام أثر الأسهم.
وقال فيليب سترايبل كبير محللي السوق لدى آر.جيه.أو للعقود الآجلة ”لعل في ذلك ما يشير إلى تباطؤ في الاقتصاد، مما قد يؤثر بدوره على استهلاك النفط.“
وتجاهلت سوق النفط بدرجة كبيرة بيانات حكومية صدرت يوم الجمعة وأظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الثاني بأسرع وتيرة له في نحو أربع سنوات.
وقال فيل فلين المحلل لدى مجموعة برايس للعقود الآجلة في شيكاجو ”كان رقما قويا ينبئ بطلب قوي على الطاقة لنهاية العام.. سبب عدم حدوث صعود بناء على ذلك هو أنه جاء منسجما مع التوقعات، لكن عندما يكون الناتج المحلي الإجمالي بتلك الضخامة، فذاك الكثير من النفط.“
وزادت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية في الأسبوع المنتهي في 27 تموز بمقدار ثلاثة حفارات وذلك للمرة الأولى في الأسابيع الثلاثة الأخيرة حسبما ذكرت يوم الجمعة شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة التابعة لمجموعة جنرال إلكتريك.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن السوق ما زالت متقلبة وخاضعة لتأثير التصريحات مضيفا أن السوق استوعبت بالفعل المخاطر المتعلقة بالعقوبات الأميركية على إيران.
وقال إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها لا يبحثون خيارا لتعزيز الإنتاج أكثر من مليون برميل يوميا.
كانت أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا قد اتفقوا الشهر الماضي على تخفيف قيود الإنتاج. يزيد الاتفاق عمليا الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، حصة روسيا منها 200 ألف برميل يوميا.
وفي وقت سابق من الأسبوع قالت السعودية إنها علقت شحن النفط عبر مضيق باب المندب على البحر الأحمر، أحد أهم مسارات الناقلات في العالم، بعد أن هاجمت جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران سفينتين في الممر المائي.
وستعني أي خطوة لغلق المضيق وقفا عمليا لشحنات النفط عبر قناة السويس المصرية وخط أنابيب نقل الخام سوميد الذي يربط البحرين الأحمر والمتوسط.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكرر تدفق عبر باب المندب في 2016 متجها صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وتدعمت أسعار النفط هذا الأسبوع بانفراجة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فقد توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى اتفاق مفاجئ يوم الأربعاء خفف من مخاطر اندلاع حرب تجارية وشيكة.
وكانت السعودية قالت، الأربعاء الماضي، أنها ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب «إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة».
وأكد وزير الطاقة خالد الفالح أن تهديدات الحوثيين على ناقلات النفط الخام «تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر».
وجاء قرار السعودية بتعليق شحنات النفط بعد أن صرح المتحدث الرسمي لـ «التحالف العربي» بأن ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل (البحري) تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام تعرضتا لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر صباح اليوم بعد عبورهما مضيق باب المندب.
وأسفر الهجوم عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، من دون وقوع أي إصابات بشرية أو انسكاب للنفط الخام في البحر وسحبت الناقلة المتضررة إلى مرفأ سعودي.