صدر للشاعرة والاعلامية العراقية ضحى الحداد ديوانها الأول «المنسي في الكولاج» عن «دار نينوى» للنشر والتوزيع في 92 صفحة من القطع المتوسط، وبمقدمة مهمة للبروفيسور الناقد «عبد الرضا علي» والذي اشاد بالتجربة الاولى للحداد، مشيرا الى بدايات تعرفه الى عوالم الشاعرة قائلا ( بعد ما أغراني آخرُ نصّ ٍ لضحى الحدّاد الموسوم ب « إليك « قرأتُ جميع مدوّناتها السبع ،فشكّلت لي بعضا ً ممّا يمكن أن أسميه ب « ما لضحى في ذمّة القراءة ِ الجادّة « في بوحها الجريء ،سواءٌ أكان ذلك في نصوصها العاطفيّة ِوهي تقدمُ صورةَ الأنثى الباذخة الصراحة في علاقتها بالآخر/ الرجل-الحبيب المتردّد، أم في نصوصها السياسيّة
الواخزة ِ في إدانة ِ الفتنة ِ الطائفيّة ِ التي كان والدها أحد ضحاياها، فضلاً عمّا في قصائد الوخز من المفارقات ِالتي شكلت حبكتها تحريضا ً أو طلبا ًلإيقاف ِالانحدار ِ والتردّي الذي ملأ البلاد مقابر وَ عويلا).
وخالصا الى ان (بوح ضحى الحدّاد جريء، وغير مغطّى بالحشمة ِ والخوف ِ، لذا تتركُ ضحى بطلات ِ نصوصِها حُرّات ٍ في التعبير عن المسكوت ِعنهُ من غيرِ الالتفات ِ إلى الرقيب ِالذي عشّشَ في الداخل ِطوال تلك ِ الأزمنة القهريّة ِ التي عاشتها الأنثى تحت طائلة ِالقوانين الذكوريّة ِ.والآخر الذي عشّشَ في الخارج ِ وتمثّل ِ بتابوات الثقافة ِ قديمِها وحديثِها على حدّ ٍ سواء)
«المنسي في الكولاج» لم يكن منسيا لدى الادباء والمثقفين، فقد تنادى اصدقاء وعشاق نصوص الشاعرة الى اقامة حفل توقيع في ملتقى الثقافة الواقع في قلب بغداد والمسمّى «كهوة وكتاب» قدمه الشاعر والاعلامي «علي وجيه» بورقتين نقديتين تقدم بهن الشاعر والناقد «قاسم مجيد الساعدي» والناقد الشاعر الدكتور «احمد الظفيري» فيما سبقت المتحدثين قراءات للشاعرة ضحى الحداد، والتي بدأت قراءاتها باهداء هذه المجموعة الى والدها الشهيد الذي اغتيل غدرا أيام الاحتراب الطائفي، والى والدتها وعائلتها التي حضرت حفل التوقيع، مشيدة بدعمهم الذي اثمر اخيرا بصدور هذه المجموعة .
المنسي في الكولاج أول إصدار للشاعرة والإعلامية ضحى الحداد
التعليقات مغلقة