قال إنّ مصلحة شعب كردستان واستحصال حقوقه تتطلب وحدة الموقف الكردي
السليمانية ـ عباس كاريزي:
دعا رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مجددا القوى السياسية في اقليم كردستان الى وضع خلافاتهم جانبا والاتفاق على برنامج موحد يضمن ذهاب الكرد موحدين الى بغداد لاستحصال حقوق شعب كردستان والحفاظ على منجزاته.
واكد بارزاني في كلمة القاها خلال افتتاحه محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، في ناحية «تكية» التابعة لمحافظة السليمانية، ان مصلحة اقليم كردستان والحفاظ على حقوقه ومنجزاته تستدعي منا جميعاً ان نكون موحدين متآلفين، لاستحصال حقوقنا في بغداد، مشيرا إلى أن هذا المشروع جزء من شبكة استراتيجية لتوفير الطاقة في محافظات الاقليم كافة.
وأقر بارزاني في كلمته امس الاحد، بوجود مشكلة في تأمين الرغبة المتزايدة لاستهلاك الكهرباء، بمحافظات الاقليم، مشيرا الى ان حكومة إلاقليم باشرت في حلها بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأوضح أن «حكومة إقليم كردستان ستعتمد على نظام العدادات الذكية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية»، مضيفا أن «هذا المشروع مهم ونأمل أن يسهم في حل مشكلة نقص الطاقة الكهربائية.
وأضاف في كلمته خلال المراسم أن «حضور هذا العدد الكبير من ممثلي الدول دليل على حجم الدعم الذي يحظى به إقليم كردستان».
وأنشئت محطة تكية من قبل شركة النفط الوطنية الكورية ووزارتي الكهرباء والموارد الطبيعية في إقليم كردستان بكلفة 63 مليون دولار، وتوجد في إقليم كردستان تسع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية منها خمس محطات تعمل بالغاز الطبيعي، وتعمل محطتان بالماء واثنتان بالنفط الأسود.
واشار رئيس حكومة الاقليم الى ان المشروع يأتي ضمن شبكة واسعة من محطات الطاقة الكهربائية في الاقليم، كانت حكومة الاقليم تنوي انشاءها توقفت نتيجة للحرب على داعش والازمات المالية التي واجهتها حكومة الاقليم، معربا عن شكره للشركة المنفذة وسكان المنطقة.
واعلن بارزاني، عن نية حكومته تطبيق نظام العداد الذكي للحد من استهلاك الكهرباء في الاقليم، معربا عن امله أن يُسهم المشروع في سد النقص الحاصل في الطاقة.
ويواجه الاقليم نقصا في الطاقة الكهربائية حيث يعتمد اغلب السكان على المولدات الاهلية، في وقت تعجز فيه المنظومة الوطنية عن تلبية طلب المواطنين والمتزايد على الطاقة الكهربائية.
وأضاف بارزاني أن هناك مشكلة بالفعل في امدادات الكهرباء لكن الحكومة تحركت وبمساعدة القطاع في تداركها برغم التحديات الاقتصادية.
وانتقد بارزاني بعض الاطراف السياسية التي قال انها تنشر التفرقة والشائعات بين المواطنين وحكومة الاقليم، مؤكدا ان حكومة الاقليم تنظر بعين واحدة الى جميع المحافظات ولا تفرق بين محافظة واخرى على اساس الصراعات السياسية.
واضاف، ان هناك اناسا يستغلون جميع الظروف والعوامل لبث الفرقة بين حكومة الاقليم والمواطنين، ويقومون بنشر ثقافة رفض السلطة ليس لشيئ سوى انهم ليسوا في السلطة بالاقليم، لانهم لم يحصوا على ثقة الشعب، واردف «الا ان الوطن والحكومة والمؤسسات هي ملك للشعب وليست ملكا لجهة سياسية معينة، وان شعب كردستان اكثر وعيا من ان تنطلي عليهم هذه الادعاءات».
وتابع» نعم نقر بوجود نواقص وتقصير في بعض الجوانب الخدمية، الا ان ذلك لا يعني ان اقليم كردستان لوحة سوداء خالية من الانجازات، مثمناً دور الموظفين والملاكات الحكومية التي تحملوا الاعباء خلال الازمة المالية التي يمر بها الاقليم، كما ثمن بارزاني دور وتضحيات قوات البيشمركة في الدفاع عن كردستان وشعبها في حربه ضد داعش.
وعلى صعيد منفصل اوضح بارزاني،» ان مصلحة اقليم كردستان والحفاظ على حقوقه ومنجزاته تستدعي منا جميعاً ان نكون موحدين متآلفين، من الطبيعي ان يكون هناك خلافات ومنافسة سياسية بين الاطراف السياسية، الا ان المصلحة العامة تتطلب ان نكون موحدين في بغداد لاستحصال حقوقنا.
وطالب بارزاني مجددا القوى السياسية في اقليم كردستان الى وضع خلافاتها جانبا والاتفاق على برنامج موحد للذهاب وفقها الى بغداد لاستحصال حقوق الكرد ومتسحقاتهم.
بدوره قال مدير مشروع محطتي الطاقة الكهربائية في «خَبات» و»تكية»، محمد عمر، أن حكومة إقليم كدستان قررت في العام 2014 إنشاء سبع محطات من هذا النوع، إلا أن الأزمة المالية أخرت إنجاز هذه المشاريع، ولم يتم سوى استكمال مشروعين منها، أحداهما في ناحية خَبات التابعة لمحافظة أربيل والثاني في ناحية تكية التابعة لمحافظة السليمانية.
وتوجد في إقليم كردستان تسع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية منها خمس محطات تعمل بالغاز الطبيعي، وتوفر 84% من الكهرباء الوطنية، وتعمل محطتان بالماء واثنتان بالنفط الأسود، وتبين احصائيات وزارة الكهرباء أن القدرة الإنتاجية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في العام 2007 كانت 581 ميغاواط، وبعد تطويرها بلغت هذه القدرة 2700 ميغاواط في العام 2017، وهناك خطط لزيادة الإنتاج إلى مستويات أعلى.
بدوره دعا محافظ السليمانية الدكتور هفال ابو بكر في كلمة القاها الاطراف السياسية الى تقبل الاخر والعمل على تطبيع الاوضاع لتقديم الخدمات وضمان التداول السلمي للسلطة في الاقليم.
وطالب ابو بكر وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني، الى العمل على الحفاظ على الامن والاستقرار والمساهمة الفاعلة في بناء التجربة الديمقراطية في الاقليم، كما دعا مفوضية الانتخابات الى انهاء الجدل الدائر بين الاطراف السياسية حول التلاعب والتزوير في انتخابات مجلس النواب العراقي، مثمناً دور الجهات الحكومية والشركات التي انجزت المشروع.