الغالبية العظمى من العمالة في المنشآت النفطية عراقية ومصفى الفاو وحده يؤمن 10000 وظيفة

تتراوح نسبتها ما بين 70 و 84-82
بغداد – الصباح الجديد:
أكد وزير النفط جبار علي اللعيبي، ان العمالة العراقية تشكل الغالبية العظمى في الحقول والمنشآت النفطية، فيما اعلن ان مصفى الفاو وحده سيوفر عشرة الاف فرصة عمل في البصرة.
وقال اللعيبي في تصريح للصباح الجديد ان “نسبة العمالة العراقية تتراوح ما بين 70 و84-82 بالمائة في الحقول والمنشآت النفطية، في حين يشكل العاملون الأجانب النسبة المتبقية لضرورات فنية ومهنية” مشيرا الى ان “هذه النسبة ستخفض أيضا الى النصف او اكثر بعد تأمين دورات تدريبية لا يزيد اطولها عن سنة، من الشركات العاملة لملاكات عراقية على الشؤن والأمور الفنية التي تتطلبها الصناعة النفطية”.
وأضاف وزير النفط ان ” شركات جولات التراخيص ليست كما يتصور البعض، لأنها لا تعمل بنحو منفرد، وانما تشرف عليها الإدارة العراقية سواء كانت ممثلة بوزير النفط، ام المدير العام الذي تشرف مؤسسته على هذه الشركة او تلك من شركات جولات التراخيص”
واردف ان” الملاكات العراقية قادرة على مواجهة المشكلات الحادة في الصناعات النفطية سواء كانت الاستخراجية منها ام تلك التي تتعلق بالتصفية، بالجهد الوطني”
وأعطى مثالا” شركة شل من اعرق الشركات النفطية، لكنها بعد ان عملت في حقل مجنون منذ عام 2010، قررت في العام الماضي ان تنسحب منه، فاتخذنا قرارا بأن ندير العمل في حقل مجنون بالجهد الوطنين وكان القرار رهانا صعبا، لكننا كسبنا الرهان ورحنا ندير العمل من الناحية الاستخراجية بنصف المدة المقررة ونصف الكلف،وهذا يعني اننا عملنا بنحو افضل مما كان عليه الأمر مع شل”.
ولم يخف الوزير امتعاضه واستياءه من التدخلات الخارجية في عمل الوزارة، سواء كانت من سياسيين ام من منتفعين غيرهم من الوضع الحالي، ومن تحميل وزارة النفط وزر إخفاقات بعض الوزارات، اذ قال:” أي خطوة الى الامام في الصناعة النفطية تحقق أرباحا بالمليارات للبلاد، والعكس صحيح، اذ تخسر الدولة المليارات اذا خطت الى الوراء، ومشكلتنا اننا ما ان نتخذ خطوة الى الامام حتى تنفتح علينا أبواب جهنم، فكأن هتاك اجندات لا تريد للعراق ان يستقر ويعود الى انشطته الاستكشافية والاستخراجية وغيرها من أنشطة في الصناعة النفطية، ولو قيض الاستقرار للعراق فلسوف توازي الصناعة النفطية العراقية، نظيرتها في السعودية”.
وأعطى مثالا أيضا بقوله:” ما ان اتخذنا قرارنا بإحالة مصفى الفاو الى الاستثمار حتى تعرضنا الى هجوم كبير، على الرغم من ان هذا المصفى يعزز الواقع الاقتصادي لمحافظة البصرة، والنهوض بقطاع التصفية”، مضيفا ان “مشروع مصفى الفاو الاستثماري الذي سيكون بطاقة 300 الف برميل يوميا يعد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة لأنه يسهم في تحويل العراق الى بلد مصدر للمشتقات النفطية عبر ميناء الفاو وهو المشروع الاول من نوعه في العراق ، فضلا عن توفير 10 آلاف فرصة عمل لابناء المدينة والمحافظة، سيما بعد ان وضعنا عدة شروط على الشركة المستثمرة وقبلت بها كلها، ومن هذه الشروط ان يكون العاملون في المشروع عراقيون وان تتولى بناء خمسة الاف وحدة سكنية”.
وبشأن تحميل وزارة النفط إخفاقات وزارات أخرى، قال الوزير:” هذا امر اعتدنا عليه، سيما من وزارة الكهرباء، التي احترم وزيرها، ولكن هذا لا يمنع من القول ان الكهرباء تعلق بعض اخفاقاتها على الوزارة بدعوى عدم تجهيزها بالوقود، مع انه ليست لدى وزارتنا اية مشكلة في التجهيز وان الوزارة مستعدة لتجهيز الكميات التي تحتاجها محطات الكهرباء كلها من الكازولين.
وخلص الوزير الى القول:” ما يشغلنا حاليا السعي الى استثمار الجهد الوطني، سواء في قطاعات التصفية التي نريد لها ان تكون عراقية 100% ام في بقية قطاعات الصناعة النفطية ، واستثمار ما في العراق من غاز لتعزير الثروة الوطنية.
وحض الوزير في لقائه بالصباح الجديد المتظاهرين بأن يضعوا في حساباتهم ان النفط عصب الحياة في العراق، وانه لا يجوز المساس بهذا العصب، لأنه بالنتيجة لهم وللعراقيين جميعا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة