الحكومة تعتزم زيادة تجهيز البصرة بالكهرباء إلى 20 ساعة يومياً وتنفي تصديها للمتظاهرين السلميين

اللجان الفنية بين العراق والكويت لتحلية مياه المحافظة تبدأ أعمالها قريبا
بغداد – وعد الشمري:
كشفت الحكومة الاتحادية، أمس الثلاثاء، عن قرب إطلاق أعمال اللجان الفنية مع الجانب الكويتي المعنية بتحلية مياه البصرة، في حين تحدثت عن مساع لزيادة معدلات تجهيز المحافظة بالكهرباء لتصل بين 16 إلى 20 ساعة يوماً، ونفت تصديها للمتظاهرين السلميين، وأنها واجهت المندسين الذين حاولوا اقتحام المباني وضرب القوات الامنية.
وقال المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي إن “الكويت أبدت استعدادها للوقوف إلى جانب العراق باحتواء الأزمة الناتجة عن التظاهرات”.
وأضاف الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكويت بإمكانها مساعدة العراق على مستوى الخدمات وتقديم ما يمكن على الصعيدين الإجرائي والفني تلبية لمطالب المتظاهرين وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي لجميع العراقيين”.
وأشار إلى أن “اللجان الفنية المختصة بين البلدين سوف تطلق أعمالها قريباً من أجل انجاز ملف تحلية المياه للشرب، بالنظر لما تملكه الكويت من خبرات على هذا الصعيد”.
ونوّه الحديثي إلى “جملة من القرارات صدرت من قبل الحكومة تلبية لأغلب مطالب المتظاهرين وتوفير مستوى خدماتي أفضل”.
وتابع المتحدث باسم الحكومة ان “من بين تلك القرارات إطلاق تخصيصات للبصرة للإنفاق في مجالات المياه الصالحة للشرب، وفك الاختناقات في خطوط نقل الكهرباء بنحو يضمن زيادة في عدد ساعات تجهيز المواطن بالطاقة الكهربائية ومعالجة الخدمات الصحية”.
ونفى الحديثي “حصول تصدٍ للمتظاهرين السلميين من قبل القوات الأمنية”، وأفاد بأن “التصدي ورد في حالتين الأولى جاء عندما حصلت محاولات اقتحام مبان عامة متعمدة بنية السيطرة عليها وتعطيل العمل وهذا أمر لا يجيزه الدستور، والحالة الأخرى عندما حصل اعتداء على القوات الأمنية من مندسين”.
ولفت الحديثي إلى أن “الحكومة الاتحادية أعطت البصرة كميات من الكهرباء تفوق حصتها المقررة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصل الصيف ووصولها إلى معدلات عالية جداً ومنذ عام ونصف العام”.
وتحدث عن “جهود تبذل لمنح المحافظة المزيد من ساعات التجهيز، كون جميع ما يتم إنتاجه هناك يذهب للاستهلاك المحلي وهناك مساع لإعادة الخط الإيراني الذي يمكن أن يغطي طاقة تقدر بـ 400 ميكا واط إضافية”.
ومضى الحديثي إلى أن “مباحثات فنية تجري في هذا الصدد بأمل وصول معدل التجهيز قريباً بين 16 إلى 20 ساعة يومياً”.
من جانبه، ذكر عضو مجلس محافظة البصرة علي شداد الفارس إلى “الصباح الجديد”، أن “الادارة المحلية عقدت لقاءات وتم توزيع الملفات المهمة على عدد من المحاور”.
وأضاف الفارس ان “ابرز تلك المحاور كان يتعلق بموضوع التوظيف والاستثمار حيث تم الاتفاق على توفير 10 الاف فرصة و توجيه الدوائر والوحدات المرتبطة بنا في المحافظة من أجل تسلم طلبات الشباب العاطلين عن العمل من دون استثناء وتوزيعها بحسب الشهادات الدراسية”.
ونبه إلى “تشكيل ورش عمل ودعوة جميع الجهات ذات العلاقة ومدراء الدوائر من أجل التعامل مع جميع الملفات بشكل ايجابي ويخدم الشارع العراقي”.
وأكد الفارس “المضي بانشاء مشروع السد في البصرة من أجل معالجة موضوع شحة المياه وارتفاع ملوحتها، وهو ما وعدتنا به الحكومة الاتحادية مؤخراً”.
يشار إلى أن تظاهرات عارمة قد خرجت في عدد من المحافظات العراقية بدأت من البصرة، للمطالبة بتحسين الخدمات ومعالجة ملف البطالة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة