مسؤول محلي يؤكد أزمة مياه حادة تضرب ناحية العظيم في ديالى

موارد المحافظة تنفي حصول جفاف في الصيف
متابعة الصباح الجديد:

أفاد مسؤول محلي في محافظة ديالى امس الاربعاء ان ازمة مياه حادة للغاية تضرب اكبر النواحي المحررة في المحافظة، محذرا من حركة نزوح جماعية اذا لم يجر اسعاف الناحية.
وقال رئيس مجلس ناحية العظيم، (60 كم شمال ب‍عقوبة)، محمد ضيفان العبيدي في تصريحات صحفية إن «العظيم تمر بأسوأ ازمة مياه في ظل توقف شبه كامل لمحطات الاسالة لعدم وجود مياه خام نتيجة انقطاع الكهرباء عن مضخات مشروع العظيم».
واضاف العبيدي، ان «الوضع صعب للغاية والاهالي في حالة يرثى لها»، محذرا من «حركة نزوح جماعية فيما لو لم يجر اسعاف الناحية وانقاذها من الوضع الراهن» ، وان «الوضع يتطلب تدخلا حكوميا عاجلا لانقاذ اكثر من 20 الف نسمة من عطش حاد».
من جانبها كشفت مديرية الموارد المائية في المحافظة السبت الماضي إعداد خطة لإنقاذ 160 الف دونم من البساتين، فيما شددت أنه «لن تكون» هناك أزمة مياه في المحافظة خلال موسم الصيف الحالي.
وقال مدير موارد ديالى مهند المعموري إن «الخزين المائي الاستراتيجي لديالى في بحيرة حمرين، (55 كم شمال شرقي ب‍عقوبة)، يتجاوز حاجز المليار و700 مليون متر مكعب، وهو كافٍ لمنع وقوع أي ازمة مياه خلال موسم الصيف في عموم مناطق المحافظة دون استثناء».
واضاف المعموري، أن «الدائرة أعدت خطة مبكرة لتأمين مياه لإرواء 160 الف دونم من البساتين المثمرة اضافة الى تأمين حصص ثابتة لمحطات الاسالة والتي يتجاوز عددها الـ200 في عموم اقضية ونواحي ديالى»، مشددا أن «الوضع المائي في المحافظة جيد هذا العام».
وشدد المعموري على «ضرورة إشاعة ثقافة ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين اضافة الى اهمية احداث تغييرات جوهرية في مفهوم السقي لدى الفلاحين من خلال اعتماد التقنيتات الحديثة لتقليل هدر المياه لان الاوضاع تتطلب التأقلم معها».
على صعيد متصل أكد الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي امس الاربعاء أن وزارة الزراعة اتخذت الإجراءات التي من شأنها أن تخفف من تأثير قلة الإيرادات المائية على الإنتاج الزراعي ومنها التوسع باستعمال منظومات الري بالتنقيط واستنباط أصناف جديدة من الحنطة تتحمل الجفاف .
وأضاف القيسي إن الوزارة تسعى لوضع الحلول والإجراءات المطلوبة ومنها التحول بالسقي عن طريق منظومات الري بالتنقيط لتفادي هدر المياه وعدم السماح للبساتين الجديدة بإتباع طرق السقي من الأنهر واستبدالها بالري بالتنقيط ، إضافة إلى استنباط أصناف جديدة من محصول الحنطة تتحمل الجفاف .
واوضح الوكيل ان هناك التوسع بنشر استعمال تقانات الري الحديثة ( الري بالرش الثابت والمتحرك وبسعات مختلفة ( 10 ، 20 ، 42 ، 60 ، 80 ، 120 ) دونم وحسب طبيعة المحصول الزراعي كونها الوسيلة الفاعلة لتقنين استعمال المياه والحد من تغدق وتملح الترب .
ولفت الوكيل الى تشكيل لجنة برئاسة وزير الزراعة وعضوية الوكيل الفني للوزارة ووكيل وزارة المالية ومدير عام القطاعات في وزارة التخطيط لتقديم ورقة عمل تتضمن آلية نشر تقنيات الري الحديثة في العراق وبالأخص مناطق الوسط والجنوب في هذه المرحلة وتحديد المبالغ المطلوبة لنشر تلك التقنيات ، فيما حصلت الموافقة على أقرار الجرعة السمادية ( داب ويوريا ) لكل محصول ضمن الخطة الزراعية الصيفية المقرة لعام 2018 وحسب طريقة الإرواء ، فضلاً عن إصرار الوزارة داخل اللجنة العليا للمياه على أقرار المساحة البالغة ( 255 ) دونما من محصول الشلب في المحطات البحثية للحفاظ على هذا الصنف وثبوت جاهزيتها عند عودة حصة المياه .
وكانت قائممقامية قضاء ب‍عقوبة كشفت ما اسمته خطة «المياه البديلة» لمنع حصول ازمة في اكبر مدن المحافظة، فيما اشارت الى ان الخطة سيجري تطبيقها في غضون فترة وجيزة.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي ان «الحكومة المركزية وافقت على خطة حفر ابار ارتوازية باعماق جيدة في محطات الاسالة داخل بعقوبة لتأمين المياه البديلة لاستمرارية تشغيل تلك المحطات في تأمين مياه الشرب الى اكثر من 300 الف نسمة وهم يشكلون سكان بعقوبة واطرافها».
واضاف الحيالي، ان «الخطة البديلة لتأمين المياه الخام لمحطات الاسالة جاء كاجراء وقائي لمواجهة اي ازمة مياه في الانهر المغذية لمشاريع الاسالة في بعقوبة ومنها نهر خريسان في ظل وجود تجاوزات تبرز بين الحين والحين الاخر، ما يؤدي الى ضرر بالغ ينعكس في توقف بعض المحطات لعدم وصول المياه الكافية».
واشار الحيالي الى ان «بعقوبة من ناحية توفير مياه الاسالة في وضع جيد حاليا مع وجود شحة في بعض الازقة جار معالجتها من خلال خطة تتبانها دائرة الماء»، مبينا ان «اكبر المشكلات في تأمين المياه ببعقوبة هي الهدر وعدم الترشيد خاصة في اشهر الذروة في اشارة منه الى اشهر حزيران وتموز واب».
وتعتمد اغلب محطات الاسالة في بعقوبة، (اكبر مدن ديالى من في اعداد السكان)، على نهر خريسان في تأمين المياه الخام، الا انه يعاني بين فترة وفترة اخرى من نقص في مناسيبه بسبب التجاوزات.
وكان وزير الموارد المائية حسن الجنابي اكد يوم السبت الماضي ان مياه الشرب للمواطنين مؤمنة، فيما اشارت الى ان العلاقة المائية مع دول الجوار «في افضل صورها».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة