في خضم أرتفاع درجات حرارة الصيف اللاهب المصحوبة بالمتغيرات الجيوسياسية والنفسية والامزجة البرتقالية والبنفسجية والتقلبات الموسمية ، المصحوبة بانقطاعات التيارالكهربائي والماء الصالح للشرب والحرمان من الوجه الحسن !
أصبحت “بكيتاروفيتش ” شاغلة الدنيا وحديث الناس ، فقد انصرف المعجبون عن نيمار ، ورونالدو ، وهازارد ، وميسي ، وكفاني .. وأنشغلوا بها !
من هي “صاحبة السعادة ” التي أستحوذت على قلوب وعقول الجماهير عندنا وخصوصاً “الجنس الخشن ” الذي أنبهر بجمالها وأناقتها وأبتسامتها ووطنيتها وتواضعها !
يبدو أنها هي السيدة “كوليندا غرابار كيتاروفيتش ” تولد 1986التي وجد فيها البعض ضالته التي يفتقدها في وطنه ، للتخفيف والترفيه عن نفسه من الضغوطات النفسية والعصبية في فوضى الزمان والمكان ، أو هروباً من ضجره للوضع العام بسبب أخبار وقصص صناديق الأقتراع والحرائق والتزوير والعد والفرز اليدوي ومفوضية الانتخابات والهيئة القضائية والمقاطعات والتظاهرات والاعتصامات والاستنكارات والجسكارات والاغتيالات والسرقات وقطاع الطرق والارهاب والكباب، واجتماع التحالفات والتصريحات المتناقضة بين الاطراف المتنافسة على الكراسي المتحركة !
يعزو البعض الى أن كل ذلك كانت من الاسباب والمبررات التي اسهمت في تحويل او تغيير قناة أهتمام هذا المواطن أو ذاك الى رئيسة كرواتيا “بكيتاروفيتش” الذي وجد فيها مايفتقده من حب وعاطفة وحنان وآمان.. عسى أن ينعش من خلال النظر اليها .. لبعض ما تبقى عنده من أضغاث أحلام !
أنشغلت واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفديوهات وتعليقات رئيسة كرواتيا التي وصلت الى موسكو عبر رحلة عادية لمؤازرة منتخب بلادها .. !
بعض المعجبين تجاوزوا الخطوط الحمراء في تعليقاتهم وأرائهم .. عن الرئيسة كيتاروفيتش التي تتقن التحدث باللغات ، الإنجليزية، الإسبانية والبرتغالية ،ولديها فهم أساسي باللغة الألمانية، الفرنسية وحتى الإيطالية ، فمنهم من تمنى أن يكون رئيس وساسة بلادنا بهذه الرقة والجمال والحيوية والنشاط والثقافة والوطنية !
ومنهم من كتب معلقاً ” أذا كان لديك رئيس للبلاد بهذا الجمال الآخاذ فأنك سوف تنسى جميع مشاكلك وهمومك ” بمجرد أن تُصبح أوتُمسي على مثل هذا الوجه الصبوحي ” ، أما أذا أحتضنك رئيسك .. كما فعلت الرئيسة “بيكتاروفيتش ” مع لاعبو منتخب بلادها .. فقد تنسى العالم بكل مافيه !
وهناك من تسآل عن أوجه المقارنة بين “السيدة الجميلة” وبين “عتاوي ” السياسة في جزر الواقواق والفروقات العشرة بين “ابتسامة وضحكات ” هذه الجميلة وبين ” الوجه العبوس ” .. لبعض المحسوبين على ساسة البلاد !
• ضوء
ليس كل من يطفو على سطح السياسة ..صار سياسياً !
عاصم جهاد