قاطعته أحزاب المعارضة وطالبت بأن تشمل العملية جميع الصناديق
السليمانية ـ عباس كاريزي:
قاطعت ستة احزاب سياسية معترضة في الاقليم عملية العد والفرز اليدوي، لصناديق الاقتراع التي بدأت صباح امس الاثنين بمحافظة السليمانية، وطعنت مسبقا بالنتائج التي ستتمخض عنها.
واعلن ممثلو الاحزاب الستة (حركة التغيير، الجماعة الإسلامية، الاتحاد الإسلامي، الحزب الشيوعي الكردستاني، تحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، الحركة الإسلامية)، في مؤتمر صحفي عقدوه امام القاعة المخصصة للعد والفرز اليدوي بمحافظة السليمانية، انهم تركوا القاعة اعتراضا على الاجراءات المتخذة من قبل المفوضية، التي منعتهم بموجبها من الاقتراب من الموظفين وصناديق الاقتراع، التي شملتها عملية العد والفرز اليدوي البالغة 188 صندوقا.
وقال ممثلو تلك الاحزاب الستة، ان قرار مقاطعة العملية جاء على خلفية رفض الفريق المكلف باجراء العد والفرز، اقتراب ممثلي الكيانات السياسية من الموظفين المكلفين باجراء العد والفرز اليدوي، مشيرين الى ان الاليات التي اتخذتها المفوضية لا تتسم بالشفافية والنزاهة وتنتهك حقوق الكيانات في الاطلاع على عمليات الفرز اليدوي، وهي غير واضحة ولاتسهم في الكشف عن التلاعب الذي حصل في الانتخابات، فضلاً عن انها تنتهك الانظمة والقوانين التي تضمن حقوق الكيانات السياسية في الاطلاع والاشراف على العملية.
وتابع ممثلو الكيانات، ان الاطراف الستة تشكك في نزاهة العملية وستطعن بها لدى الجهات القضائية المختصة، وهي لن تعترف بالنتائج التي ستخرج بها، مؤكدين انهم تحدثوا مع جميع الجهات المعنية للسماح لهم بالتقرب والاشراف عن كثب على العملية الا انهم لم يتلقوا تجاوباً ورفضت مطالبهم.
وكانت عملية العد والفرز اليدوي لـ188 صندوقا من صناديق الاقتراع التي سجلت عليها شكاوى، في محافظة السليمانية، قد بدأت صباح امس الاثنين، بإشراف إثنين من لجنة القضاة المنتدبين، بمشاركة ممثليهم عن الامم المتحدة، ويجري العملية فريق من 30 شخصا، يتكون كل فريق من خمسة أشخاص.
بدوره ايد الاتحاد الوطني الكردستاني رفض اللجنة المشرفة على عملية العد الفرز اليدوي في محافظة السليمانية، تدخل ممثلي الاطراف السياسية في عملية العد الفرز اليدوي لصناديق الاقتراع.
وقال المتحدث باسم مكتب الانتخابات في الاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور بريار رشيد ، في تصريح لموقع PUKmedia انه ومع انطلاق عملية العد الفرز اليدوي لصناديق الاقتراع في محافظة السليمانية، طلب مراقبو بعض الكيانات السياسية التدخل والمشاركة في عملية العد والفزر اليدوي، مضيفاً «ان اللجنة المشرفة على عملية العد والفرز اليدوي من القضاة المنتدبين رفضت تدخل مراقبي الكيانات السياسية، لان ذلك يخالف قانون المفوضية والقوانين الاخرى النافذة.
واوضح رشيد،ان مراقبي بعض الكيانات السياسية انسحبوا من مراقبة عملية العد والفرز اليدوي بعد رفض تدخلهم ومشاركتهم في العد والفرز.
وكانت ستة أطراف سياسية في إقليم كردستان (حركة التغيير، الجماعة الإسلامية، الاتحاد الإسلامي، الحزب الشيوعي الكردستاني، تحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، الحركة الإسلامية) قد اصدرت بلاغا مشتركا، طالبت فيه بإعادة العد والفرز اليدوي لجميع صناديق الاقتراع والسماح لوكلاء الكيانات السياسية بمراقبة الصناديق بصورة دقيقة.
واضافت تلك الاطراف في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه ان على المفوضية ان تطبق القانون كما هو، من دون تغيير، وأن تتم إعادة العد والفرز اليدوي لجميع الصناديق.
كما ودعت المفوضية الى السماح لوكلاء الكيانات السياسية بمراقبة الصناديق بصورة دقيقة مع زيادة عدد الوكلاء، ومقارنة البصمات مع الرقم السري (بار كود) لأوراق الاقتراع.
بدوره دعا مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، مجلس القضاة المفوضين بالسماح لجميع القنوات الاعلامية بمراقبة عملية العد والفرز اليدوي، مبيناً انه لا يمكن ضمان شفافية العملية في ظل وضع العراقيل امام عمل الصحفيين والقنوات الاعلامية.
واضاف المركز في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، ان ممثلين عنه زاروا، مركز العد والفرز اليدوي في مدينة السليمانية، وطالبوا الجهات المعنية بالسماح لوسائل الاعلام المختلفة بحضور عملية العد والفرز، الا ان تلك الجهات امتنعت معلنة السماح لقناة العراقية فقط بدخول القاعة و السماح للاخرين بالحضور من دون استصحاب معداتهم.