تجدد الجدل حول الوجود الإيراني في سورية
متابعة ـ الصباح الجديد:
عاد التوتر أمس الاول الاحد إلى الجنوب السوري، مع خرق متبادل لاتفاق التسوية بين النظام والفصائل المسلحة، في وقت تجدد الجدل حول الوجود الإيراني في الأراضي السورية، فاستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته الثالثة لموسكو العام الحالي، بإبداء تشدد، فيما اتهمت واشنطن طهران بـ» دعم الإرهاب في سورية وعدم المساعدة في تحقيق الاستقرار»، الأمر الذي قابلته إيران بتحد.
واعتبر نتانياهو أمس الاول الاحد ان لقاءه الرئيس الروسي اليوم الثلاثاء «في غاية الأهمية من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين، وطبعاً من أجل بحث التطورات الإقليمية».
وأشار في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي الى أنه سـ»يوضح في هذا اللقاء مجدداً المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية، وهما أننا لن نقبل بوجود القوات الإيرانية والموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود او بعيدة عنها، كما سنطالب سورية وجيشها بالحفاظ على اتفاق فك الاشتباك» لعام 1974.
واضاف: «من البديهي أنني على اتصال دائم أيضاً مع الإدارة الأميركية. العلاقات مع هاتين القوتين العظميين تحظى دائماً بأهمية كبيرة لأمن إسرائيل، خصوصاً في الفترة الراهنة».
من جانبه، حذّر قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في العراق وسورية جيمس جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سورية، متهماً إياها بـ «عدم المساعدة في تحقيق الاستقرار، ولا نراها داعمة عندما تُسهم في نشاطات أخرى تخلق العنف والإرهاب وتُعرقل إحلال السلام».
في المقابل، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن المستشارين العسكريين الإيرانيين «سیبقون في سورية دعماً لمكافحة الإرهاب». واعتبر خلال لقائه السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي، أن «إسرائيل تسعى إلى الهيمنة على سورية بعد داعش، إلا أن قوى المقاومة والمستشارين العسكريين الإيرانيين سيبقون إلى جانب سورية في التصدي للإرهاب».
قصف الطيران الإسرائيلي مطار التيفور العسكري في محافظة حمص السورية، وفق ما أعلنت دمشق امس الاول الأحد. وأشارت دمشق إلى أن قواتها تصدت «للعدوان» وأصابت إحدى الطائرات المهاجمة.
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على التقارير حول غارات إسرائيلية، قائلا «لا نعلق على تقارير في الإعلام الأجنبي».
*حوادث متكررة
ويشار إلى أنه إضافة إلى الجيش السوري، يتواجد مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني في مطار التيفور، على وفق المرصد.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخرا أهدافا إيرانية. ونادرا ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الماضي دمشق قائلاً «على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضا».
وتعرضت قاعدة التيفور العسكرية مرارا لغارات اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذها، من بينها ضربات صاروخية في التاسع من نيسان أسفرت عن مقتل 14 عسكريا بينهم سبعة إيرانيين، وحملت كل من موسكو وطهران ودمشق إسرائيل مسؤولية الغارات.