54 ألف منزل مدمر و380 ألف مشرّد لا يستطيعون العودة
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، عودة مليونين و259 نازحا الى مناطق سكناهم في محافظة نينوى.
وقال معاون مدير عام دائرة شؤون الفروع بالوزارة علي عباس جهاكير، في بيان تلقت « الصباح الجديد» نسخة منه ان «مخيمات الجدعة والحاج علي والخازر وحسن شام شهدت عودة مليونين و259 نازحا إلى مناطقهم المحررة بمحافظة نينوى»، حتى اليومين الماضيين، مبينا ان «مخيم الحاج علي شهد عودة (550) نازحا إلى مناطقهم في قضاء تلعفر وناحيتي ربيعة وزمار والعياضية والكسك، فيما شهدت مخيمات الجدعة عودة (586) نازحا إلى مناطقهم الاصلية في أيمن الموصل وايسره ومجارين وتل عبطة والمحلبية إضافة إلى أقضية مخمور وتلعفر والبعاج وناحيتي ربيعة وزمار».
واضاف معاون المدير العام ان «مخيمات الخازر وحسن شام شهدت عودة مليون و123 نازحا إلى مناطق سكناهم الاصلية في مناطق السماح والنهروان والرسالة والقوسيات والكسك والمحلبية وتل الرمان ورجم الحديد فضلا عن قضاء تلعفر وناحيتي زمار والبعاج».
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد اعلنت يوم الخميس الماضي عودة 373 نازحا إلى نينوى، مشيرة الى ان هناك وجبات أخرى من النازحين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم المحررة.
وقال مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة ستار نوروز ان «غرفة عمليات الوزارة بالتعاون مع وزارة النقل وقيادة العمليات المشتركة خصصت حافلات لنقل373 نازحا يرغبون بالعودة الى مناطقهم في محافظة نينوى»، لافتا الى تخصيص شاحنات لنقل أثاثهم».
واضاف نوروز ان «هدف الوزارة الأساس هو عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية المحررة في مدينة الموصل والمناطق المحررة الأخرى»، مشيرا إلى ان «هناك وجبات أخرى من النازحين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم المحررة».
يذكر ان المناطق التي عادت اليها العائلات النازحة بضمنها (الجانب الأيمن في الموصل، تل عبطة، الحميدات فضلا عن قضائي تلعفر والبعاج وناحيتي زمار وربيعة) التابعة إلى نينوى.
وكان المجلس النرويجي لمساعدة اللاجئين قد اعلن ان 54 ألف منزل في الموصل مدمر، فيما اشار الى ان 380 ألف مشرّد لا يستطيعون العودة ، مضيفا في تصريحات صحفية ان «إصلاح البنية التحتية الأساسية في المدينة يتطلب 874 مليون دولار أميركي، في ظل وجود 8 ملايين طن من الحطام».
من جهته، قال مدير المجلس وولفانغ غريسمان إن «ما أشادت به الحكومة العراقية والمجتمع الدولي كنصر، قبل عام، لم يؤد إلى التخلص من البؤس الشديد الذي يعاني منه عراقيو الموصل»، مبينا أن «أهالي المدينة ينتظرون العودة إلى حياتهم الطبيعية، إلا أن المجتمع الدولي لا يساعد بما فيه الكفاية».
وأشار إلى «قيام المجتمع الدولي بتقديم مساعدة شكلية في الموصل»، موضحا أنه «من غير الممكن القبول بأن يعاني النازحون بسبب غياب الدعم الدولي، بعد معاناتهم لسنوات في ظل حكم تنظيم «داعش» الإرهابي» ، وتابع «من دون وجود دعم مالي سيعاني العراق من اليأس وعدم الاستقرار»، مؤكدا أن «المساعدة التي يقدمها المجلس لنازحي الموصل ما هي إلا نقطة في بحر، لكنها مثال ملموس لما يجب القيام به في الوقت الحاضر الذي يكافح فيه العراقيون من أجل البقاء على قيد الحياة» ، وبيّن أن «المجلس لا يمكن أن يستمر في دعمه، ما لم تقم الدول المانحة بتقديم الأموال المطلوبة لإعادة إعمار العراق».