بسبب مريم والحوت الازرق .. انتحار فتاتين في لبنان والسعودية
بغداد – زينب الحسني:
أنقذ فريق طبي وبالإنعاش الرئوي والقلبي الطارئ في مستشفى الزعفرانية العام حياة طفلة بعمر الاربع سنوات حاولت الانتحار متأثرة بتطبيق لعبة مريم على الهاتف المحمول.
صرح بذلك الدكتور محمد طالب فارس مدير المستشفى قائلاً: تمكن فريق طبي من انقاذ حياة طفلة وبالإنعاش الرئوي والقلبي الطارئ في المستشفى من الموت المحتم محاولة الانتحار شنقاً متأثرة بتطبيق لعبة مريم .
في حين بين الدكتور ايهاب سمير اختصاصي الاطفال ورئيس الفريق ان الطفلة حاولت الانتحار عن طريق ربط حبل حول الرقبة مما ادى الى انقطاع وصول الاوكسجين الى الدماغ وهذا الامر يؤدي الى الوفاة.
واوضح والد الطفلة ان هذه ليست المرة الاولى التي تقدم فيها على هكذا فعل مبيناً انه حاول ردعها عدة مرات من دون جدوى وبعد ان غافلت والديها قامت بربط حبل حول رقبتها معلقة نفسها بمقبض الباب بوضع الشنق.
وتابع ان الطفلة تتابع ولفترة ليست بالقصيرة مقاطع فيديو والعاب تخص لعبة مريم المرعبة. مما إثر سلباً على حالتها النفسية وحاولت تقليد هذه المقاطع وبالنتيجة ادت الى الانتحار.
ونوه بضرورة الانتباه الى الاطفال من قبل الاهالي وعدم ترك اجهزة الموبايل تحت تصرفهم ومن دون متابعة لان مثل هذه التطبيقات تشكل خطراً على حياتهم مضيفاً، ان هذه الحالات تكررت في عدة بلدان ومنعت من التداول.
وأردف ان الفريق الطبي برئاسة الدكتور ايهاب سمير اختصاص الاطفال والدكتور علي اديب والدكتور الياس عزيز والدكتور حيدر عبد السلام مقيمين دوريين.
هذا وأثنى فارس على الجهود الاستثنائية والطارئة للفريق في انقاذ حياة الطفلة وبالسرعة القصوى مما يؤكد كفاءة وقدرة الملاك في المستشفى برغم الامكانات المحدودة فيها.
من جانب اخر أودت لعبة «الحوت الابيض» بثاني ضحية لها في السعودية، حيث اقدمت طفلة سعودية على شنق نفسها امتثالاً لأوامر اللعبة.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بانتحار فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً شنقاً في حين رجحت معلومات أنها انتحرت جراء ما يعرف بلعبة «مريم» الإلكترونية.
ووقعت الحادثة داخل منطقة أرض جلول الطريق الجديدة في العاصمة بيروت، حيث باشرت القوى الأمنية التحقيق في وفاة الفتاة «ي.ع»، فيما رفضت عائلتها التحدث عن الموضوع في انتظار نتائج التحقيقات». وكانت شرطة دبي قد حذرت من مخاطر لعبة «مريم» التي أصبحت متاحة التنزيل في المتجر الإلكتروني «آبل ستور» في تموز الماضي لتنتشر بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، على أمن المستعملين ونصحت بالابتعاد عنها لأنها تجسسية يمكن أن تؤثر سلباً على الأطفال والمراهقين.
وتدور قصة لعبة «مريم» حول فتاة صغيرة تبدو مخيفة الشكل تدعى مريم وتاهت في الغابة بعيدا ًعن منزل أهلها، وتطلب المساعدة من المستعمل للعودة إلى المنزل من خلال الإجابات على أسئلة مختلفة، ينتهك بعضها خصوصية البيانات الشخصية للاعب وأخرى سياسية ليست لها علاقة بمغزى اللعبة، لامتثال أوامر الفتاة وسط مؤثرات صوتية ومرئية مرعبة».
وتشبه لعبة «مريم» لعبة «الحوت الأزرق» القاتلة التي تسببت بانتحار الكثير من المراهقين حول العالم، برغم أن مطوري «مريم» ينفون صلتها باللعبة الأخرى».
وفي السعودية، شهدت إحدى القرى المجاورة للمدينة المنورة، حالة انتحار فتاة مراهقة تبلغ من العمر 13 عاماً أيضاً، بشنق نفسها بسبب لعبة «الحوت الأزرق»، حسبما ذكرت صحيفة «سبق» الإلكترونية».
وتعد الحادثة، الثانية من نوعها في المملكة، إذ كشفت وسائل إعلام محلية قبل أسبوع أن طفلًا في الصف السادس الابتدائي (12 عاماً) من مدينة أبها (جنوب غرب)، انتحر شنقاً امتثالاً لأوامر «الحوت الأزرق».
وتجتاح معظم دول العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة «الحوت الأزرق» الإلكترونية الموجهة إلى المراهقين وتدفعهم إلى الانتحار، ولا توجد إحصائيات رسمية بشآن عدد الوفيات بسبب هذه اللعبة في الدول العربية».
و»الحوت الأزرق» تطبيق يُحمَّل على أجهزة الهواتف المحمولة، ابتكره الروسي فيليب بوديكين، ويتكون من 50 تحدياً، على اللاعب اجتيازها جميعًا، وبينها مهام تهدف إلى كسب ثقة المسؤول عن اللعبة، ومنها إيذاء النفس».