جزيرة أبيض وأسود… سكانها لا يرون الألوان أبداً بسبب إعصار مدمر

متابعة الصباح الجديد:
الألوان أساس الحياة، ورؤية العين للألوان هي التي تمنح الحياة شكلاً ومعنى، لكن هناك سكان جزيرة بأكملها لا يرون الألوان أبداً، الحياة أمام أعينهم فقط أبيض وأسود، بالرغم من المناظر الساحرة التي تتميز بها الجزيرة من مياه وزرع وسماء صافية، للأسف السكان وتعدادهم 700 ألف نسمة لا يميزون سوى اللونين الأبيض والأسود.
الجزيرة اسمها «ينجلاب» في أرخبيل في المحيط الهادي بالقرب من دولة الفلبين وإندونيسيا، والسبب هو إصابتهم جميعاً بعمى الألوان منذ الصغر، وانتقل هذا المرض إلى أبنائهم بسبب العوامل الوراثية، وهذا المرض نادر الحدوث في العالم، ولكنه لسوء الحظ في عام 1775 حدث إعصار قوي على الجزيرة وتم قتل جميع سكانها من هذا الإعصار، إلا نحو20 شخصاً فقط هم من نجوا من ذلك الإعصار، وأعقب الإعصار مجاعة كبيرة ووفيات كبيرة، وأحد الأشخاص الذين نجوا من العشرين شخصاً هو الملك «نانماركي موانينيزد» وهو لسوء الحظ كان مصاباً بعمى الألوان، وكذلك أغلبية الذين نجوا من العشرين شخصاً.
ونظراً لأن الزواج من الأجانب كان محظوراً بين سكان الجزيرة فقد تزوجوا من بعضهم البعض فانتشر عمى الألوان، كما أن سكان هذه الجزيرة لهم حساسية قوية ضد أشعة الشمس، ولا يستطيعون العمل تحت ضوء الشمس لأنه أمر بالنسبة لهم يعد في غاية الصعوبة، وهم يرون في الليل أفضل من الأشخاص الاعتياديين ، لذلك يسهرون الليل لقضاء احتياجاتهم، فيعملون في صيد الأسماك ليلًا ولا يستطيعون أن يعملوا في أثناء النهار، فالليل كالنهار «أبيض وأسود» والليل أفضل لهم لعدم وجود الشمس الحارقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة