حمّل حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن العمليات التركية
السليمانية ـ الصباح الجديد ـ عباس كاريزي:
جدد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، استعداد حكومته للتعاون مع بغداد لمواجهة التهديدات الإرهابية لمسلحي تنظيم داعش، في المناطق المتنازع عليها، واصفا العلاقة بين أربيل وبغداد بالجيدة في الوقت الراهن، معربا عن أمله في ان تتمكن حكومة الإقليم من معالجة جميع مشكلاتها العالقة مع الحكومة الاتحادية، عبر الحوار والتفاهم البناء.
واضاف بارزاني في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لمجلس وزراء الاقليم امس الاربعاء، ان الجلسة ناقشت ثلاثة محاور اساسية، وهي مسالة النفط وتقرير شركة ديلويت للاشهر الستة الاخيرة من عام 2017 والاشهر الثلاثة الاولى من عام 2018، وقررنا الاعلان عن الاحصاءات والارقام رسمياً خلال الايام القليلة المقبلة، اضافة الى العلاقة مع بغداد ومسالة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات.
وحول مشاركة الكرد في العملية السياسية والحكومة الجديدة في بغداد جدد بارزاني مطالبة الاطراف الكردستانية لمشاركة الكرد بموقف ورؤى موحدة في الحكومة الجديدة، مشيرا الى، ان حزبه والاتحاد الوطني في حوار ونقاشات مستمرة، وعقدنا اجتماعا امس الاربعاء، لتوحيد المواقف والرؤى، الا ان الامور في بغداد غير واضحة لحد الان، لان المصادقة على نتائج الانتخابات لم تحصل لحد الان من قبل المحكمة الاتحادية نظرا للاعتراضات واعادة عد وفرز الاصوات يدوياًن هذه الامور يجب ان تنتهي، عندها ستكون الفرصة اكبر لتشكيل التحالفات، ونحن من جانبنا مستمرون في الحوار مع القوى السياسية في بغداد وسنشارك في اية اجتماعات مقبلة، المهم بالنسبة لنا اجندات وبرنامج الاطراف التي يمكن ان نتحالف معها مستقبلاً اذا على صعيد الاقليم او العراق، ونحن سنجري تحالفاتنا على هذا الاساس.
وفي معرض رده على سؤوال حول الموقف الكردي والجهود المبذولة لتوحيد الكرد تجاه مشاركتهم في بغداد، اشار بارزاني الى «اننا لا نخفي وجود مشاكل على الصعيد السياسي في الاقليم، وهو ما دفع بنا الى تاييد اجراء العد والفرز اليدوي لتبديد الشكوك التي تولدت لدى بعض الاطراف السياسية في الاقليم»، كي تكون النتائج واضحة لديهم ايضاً، وحول توحيد الموقف الكردي اضاف بارزاني اننا مستمرون في حوارتنا مع الاتحاد الوطني لنشارك موحدين في العملية السياسية بالعراق، «ونحن نرغب بان نتوصل الى تحالف موحد بين جميع الاطراف الكردستانية الفائزة ولديها مقاعد لنضمن مشاركة فاعلة مؤثرة في بغداد».
وحول الاوضاع الامنية في المناطق المتنازع عليها قال بارزاني، ان اقليم كردستان ينظر باستياء ويدين العمليات الارهابية التي تقوم بها المجاميع الارهابية في بعض المناطق، التي تستهدف امن واستقرار المواطنين، مضيفاً ان حكومة اقليم كردستان بكل تاكيد مستعدة للتعاون والتنسيق التام مع الحكومة الاتحادية لتامين الامن والاستقرار في تلك المناطق، وان اي شيئ يمكن لحكومة الاقليم ان تقوم به يجب ان يكون بطلب من الحكومة الاتحادية.
واردف «في الحقيقة نحن لدينا عدو مشترك وهو داعش، لانه يعد تهديدا كبيرا للاقليم والعراق على حد سواء، ونحن ابدينا مرارا ونعيد الاعلان عن استعدادنا للتعاون مع بغداد لضمان الان والاستقرار في تلك المناطق، وعبرنا عن رغبتنا لدى الحكومة الاتحادية ولدى قوات التحالف الدولي للتعاون لتأمين الاستقرار في المناطق المتنازع عليها، الا ان الحكومة لاتحادية لم تطلب من حكومة الاقليم رسمياً لحد الان.
وفيما يتعلق بتصدير نفط كركوك، قال نيجيرفان البارزاني إنا بعد الاحداث 16 اكتوبر من العام المنصرم خاطبت الحكومة الاتحادية وقلت لها، ان إقليم كردستان مستعد للتنسيق مع بغداد لتصدير نفط كركوك عبر أنبوب إقليم كردستان»، مشدداً على أن «بغداد لا تستعجل في مسألة تصدير نفط كركوك عبر أنبوب إقليم كردستان نحو ميناء جيهان التركي، الذي كان من شأنه ان يمضن للخزينة الاتحادية اكثر من ثلاثة مليارات دولار كورادات مالية خلال الفترة المنصرمة».
وحول مطالبة بعض الاطراف السياسية لتاجيل الانتخابات المقرر اجرائها في 30 من ايلول سبتمبرالمقبل في الاقليم، اوضح بارزاني، ان اي طرف سياسي لم يطلب بنحو رسمي تاجيل الانتخابات في الاقليم، مشيرا الى ان حزبه ليس لديه اية اعتراضات وهو مستعد لاجراء الانتخابات في الاقليم في موعيدها المحدد.
وعن الأسباب التي تقف خلف اندلاع الحريق في مستودعات الأسلحة والذخيرة في عدة مناطق بإقليم كردستان، قال رئيس وزراء إقليم كوردستان: «متواصلون مع وزارة البيشمركة لتشكيل لجنة لمعرفة أسباب اندلاع الحريق في مخازن الأسلحة والذخيرة في إقليم كردستان مستبعدا ان تكون تلك الحرائق متعمدة».
وعلى صعيد اخر حمل بارزاني حزب العمال الكردستاني واحزاب لكردية المعارضة لايران التي تتخذ من اقليم كرستان منطلقا للقيام بعمليات عسكرية ضد دول الجوار.
وقال بارزاني نحن مستاؤون جدا للضرر الذي تلحقه العمليات العسكرية بالمواطنين في الاقليم، اذا كان من قبل تركيا او ايران، الا ان ذلك ناجم عن واقع مؤلم وهو ان حزب العمال الكردستاني يحتل اراضي واسعة من الاقليم ويستخدمها للقيام بعمليات عسكرية ضد تركيا ويعود لاحقا الى مواقعه في الاقليم، وتابع نحن بالضد من قيام اي حزب او جماعة مسلحة باية عمليات عسكرية ضد دول الجوار عبر استخدام اراضي الاقليم، وتابع «نحن طالبنا حزب العمال الكردستاني واحزاب المعارضة الايرانية التي تستخم اراضي الاقليم بعدم تنفيذ عمليات عسكرية انطلاقا من اراضي الاقليم»، وطالبناهم مرارا بالكف عن القيام بعمليات عسكرية ضد دول الجوار لان مسؤوليتنا كاقليم كردستان ضمن العراق تحتم علينا منع تلك العمليات لاننا مبدئا ضد ذلك، وان ما يحصل من استهداف لاراضي الاقليم وقراه يتحمل حزب العمال وغيرها من احزاب المعارضة الايرانية مسؤوليته.