ناشطون ينتقدون عدم وجود مجازر مرخصة للمواشي في الموصل

نينوى.. إجراءات احترازية ضد “الحمى النزفية”
نينوى ـ خدر خلات:

اتخذت الجهات المعنية الصحية والرسمية في محافظة نينوى، سلسلة من الإجراءات الاحترازية ضد “الحمّى النزفية” وسط “اشتباه” بحصول حالة وفاة واحدة بهذا المرض، في حين ينتقد ناشطون موصليون عدم وجود مجزرة رسمية مرخصة لذبح المواشي في مدينة الموصل.
وقال الدكتور عمر الحيالي مدير المستشفى البيطري بالموصل، في مؤتمر صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” ان “المستشفى البيطري في الموصل شرّع منذ اليوم الاول من الاعلان عن تسجيل حالات بالحمّى النزفية في المحافظات العراقية الجنوبية بتشكيل غرفة عمليات خاصة في محافظة نينوى، وهذه الغرفة مختصة بمتابعة هذه المسالة وبالتنسيق مع محافظة نينوى ومجلس محافظتها وقائمقامية الموصل ومديرية صحة نينوى ومديرية البيئة لاجل السيطرة على هذا المرض ومنع انتشاره”.
واضاف “قامت مديريتنا وبايعاز من دائرة البيطرة باجراء عمليات الرش (بالمبيدات) في اللحظائر والمناطق التي توجد فيها الحيوانات، وهذه الحملة بدات في الاول من تموز/ يوليو الجاري الى غاية السادس والعشرين منه”.
وبيّن الحيالي ان “كوادر بيطرة نينوى اتخذت جميع الاجراءات الاحترازية، وسنعمل من اجل نينوى وحماية المدينة والصحة العامة فيها”.
مشددا على انه “لم تسجل اية حالة بالحمّى النزفية لحد هذه الساعة، و (لكن) يوجد حالة مشتبه فيها في الجانب الايمن، ولم تردنا اية معلومات لحد اللحظة”.
وحول كيفية الوقاية من هذا المرض، افاد الحيالي بالقول “الوقاية تكون اولا عن طريق التثقيف والتوعية الصحية لمربي المواشي، وكذلك على الاهالي عدم شراء اللحوم من الباعة المتجولين، والابتعاد عن اللحوم غير معروفة المصدر، و متابعة اللحوم الصالحة (للاستهلاك البشري) عن طريق مفارز الصحة البيطرية”. داعيا المواطنين الى “التعاون مع كوادرنا البيطرية لخدمة اهلنا في نينوى”.
وفي معرض رده على سؤال حول المجازر الرسمية المجازة لذبح المواشي بمدينة الموصل، افاد الدكتور الحيالي بالقول “لا يوجد مجزرة في الموصل، والسيد المحافظ (نوفل السلطان) مهتم بهذا الامر، وسيتم تخصيص مجزرتين للموصل، واحدة في الجانب الايمن والاخرى في الجانب الايسر وباسرع وقت ممكن”.
وترددت انباء في الوسط الاجتماعي بماحفظة نينوى لا يمكن الركون اليها، حول وفاة مواطن بالحمى النزفية وكان يعمل في احد محلات الجزارة بالمدينة.
وحذر ناشطون موصليون من التغاضي عن عمليات نحر المواشي في مناطق ومحلات غير مرخصة، فضلا عن قيام البعض بنحر مواشي مريضة وقد لا تصلح لحومها للاستهلاك البشري لانها غير مرخصة من الدوائر الصحية المختصة.
وفيما تزداد المخاوف من وصول الحمى النزفية الى نينوى، يطالب الناشطون الموصليون بمنع ادخال اللحوم المذبوحة محليا في محافظات مجاورة، وخاصة بعض الاحشاء الداخلية والاجزاء التي تدخل باكلة (الباجة) كرؤوس المواشي والاطراف وغيرها، وفي الوقت نفسه ترتفع المطالبات بضرورة ابعاد المواشي عن الرعي المناطق الماهولة بالسكان، خشية انتقال الامراض المحتملة الى الاهالي.
ودعا الناشطون الى مضاعفة جهود الكوادر البيطرية في عمليات الفحص الميداني والمختبري للمواشي التي يتم جزرها، ودمغها بالعلامة الصحية المعروفة لدى المواطنين من اجل تمييز اللحوم الصحية عن غيرها من تلك التي يتم جزرها في الخفاء بعيدا عن الرقابة.
كما لفت الناشطون الموصليون الى ضرورة تشديد الرقابة على المحلات المجازة ببيع اللحوم والزام اصحابها بنصب عوارض من الزجاج لمنع تلوثها بالاتربة والغبار، خاصة وان الكثير من اللحوم المعروضة للمتبضعين تبقى لساعات طويلة في الهواء الطلق مما يعرضها لان تكون وسيلة خطرة لنقل مختلف الامراض، فضلا عن ضرورة منع مؤقت لباعة اللحوم المتجولين من مزاولة اعمالهم الى حين التاكد من الضاء عى هذا المرض المعدي.
و وتم الكشف عن عدد من الاصابات بمرض الحمى النزفية بشكل محدود في عدد من المحافظات العراقية الجنوبية، فيما تقول بعض الاوساط الصحية ان المرض تحت السيطرة وتحذر من التهويل الاعلامي الذي تنتهجه بعض الاطراف لاشاعة المزيد من القلق والبلبلة في صفوف المواطنين بعموم البلاد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة