مسار سهيل.. سينمائي عراقي يفوز بجائزة ألمانية عن فيلم يهجو العنف

الصباح الجديد – خاص:
للمرة الثامنة عشرة يقدم متحف الفن في بون جائزة “دوروثيا فون شتيتن” التي تُمنح كل سنتين للفنون التصميمية الحديثة.. الجائزة التي تنقلت ما بين فناني التشيك وهولندا، حيث يشارك فيها هذه المرة فنانون من الدنمارك التي يحمل مسار سهيل جنسيتها.
فقد قرر تسعة من الخبراء الدنماركين بتسمية تسعة من الفنانين والفنانات الشباب لتقديم أعمالهم لإحدى اللجان الفنية.
وفي الجلسة الأولى للجنة تمت تسمية ثلاثة أسماء فقط هي: آمالي سميث، مسار سهيل، و أميتاي روم كقائمة أخيرة للفنانين المرشحين للجائزة، وتم فيما بعد عرض مشترك لأعمالهم . وفي ليلة العرض تم تحديد الجائزة وقيمتها عشرة آلاف يورو.
في يوم 20/6/2018 اجتمعت اللجنة المؤسسة للمعرض والجائزة مرة أخرى لتسمية الفائز. وقد اتفقت على تسمية مسار سهيل بإعتباره الفائز بجائزة دوروثيا فون شتيتن لهذا العام.
لقد حصل فيلم مسار سهيل “جمهورية تي إم” على اعجاب اعضاء اللجة وجميع من شاهده، ونال الجائزة المرموقة ليس فقط لقيمته البصرية وأنما أيضا لتقنياته وجمالياته وحرفيته، حيث تميز الفيلم ببناء سردي متماسك وبجماليات عالية حيث تمكن السينمائي العراقي من معالجة موضوعه عبر سرد منولوج داخلي لشاب يعيش على حافة الأوضاع الأجتماعية يتمكن من تحريري عالمه الداخلي وإطلاق قوته الداخلية.
فمن خلال طريقة ما يأتي فتى يضع قلادة ذهبية سميكة حول عنقه ويلبس بدلة بيضاء وقميصا أحمر بحيث يذكرنا بشخصية ما، مسكونة بالعنف والجنون هو “توني مونتانا” الذي مثله آل بيتشينو في فيلم دراما المافيا الأسطوري ” سكارفيس” للمخرج دي بالما في العام 1983
كوزمين فيرارو الذي يجسد دور طه هو الأخ الروحي لمونتانا، ويبدو مدهشا في فيلم ” جمهورية تي إم” والذي ينافس عن جدارة فيلم ” سكارفيس” بل ويبدو بأبطاله أكثر نجاحا فقد قدم مسار سهيل خلال 15 دقيقة دراما هائلة عن العنف، ودرسا اجتماعيا فذا من خلال فيلم متكامل.
مسار سهيل ولد العام 1982 في بوخارست برومانيا لأبوين عراقييـن.هما التشكيلـية نوال السعدون والمخرج السينمائي جودي الكناني وقد درس من العــام 2003 وحتى العام 2009 في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفن. ولديه أفلام مشاركة في مهرجاني دبي ويوتوبوري العالميين.وهو يستعد لإخراج فلمه الروائي الاول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة