قصائد للشاعر التشيكي فاتسلاف نزفال

ترجمة عبد الوهاب الملوح

البيضة
كما السماني تضع البيض شتاء،
أحطّ كلمة حذو أخرى لأجعلها مُقفّاة؛
سيخلِق من كل واحدة منها عصفورًا.
لا تحدثوا ضجيجا إذًا،
فسوف يبدأ التغريد

السكّر
السكّر زهرة الربيع تجمّل المطبخ
سوف يذوب الثلج في ماي ملء طاسات؛
رؤيا مذابة وقت اليقظة،
عذوبة عابرة،
عذوبة كل يوم.

المطرية
يحبّ متفائل أن يحملك في روحه،
آه، أيتها المطرية!
صباح شمسه مشرقة،
يسقط الماء عند المساء،
فإن تبلّلت حتى العظم؛
لا تيأس يا أخي سيجفّ ذلك.

الصفّارة
في خضمّ العشقيات الشهيرة والملوك
كما “جيوت”* كنت ألهو بصفّارة صغيرة؛
تنبت زهرات الربيع في الحديقة،
أما أنا فكنت أحسّ نوستالجيا الحب.

الملاك الحارس
رغم أن الهواء فاتر؛
كانت الحمّى تعبث في سريرك،
يحوّم فوقك الملاك الحارس،
يدثّر جسدك بالقبلات من القدمين حتى الفم.
أوه!
يختفي الماكر حين تستفيق عند الصباح
يختفي عبر السقيفة.
فلا تستغرب حين يصبح عندك فتاة
أن تدرك أن الملاك ليس حارسا!
لقد حدثني هذا الصباح عن فتاة خانها في الحب.
*جيوت: عازف صفارات مشهور في الأساطير التشيكية
—————————————-
ولد نزفال في 26 مايو 1900 وتوفي في 6 أبريل 1985. وهو شاعر وروائي ومترجم تشيكوسلوفاكي كانت له عدة لقاءات مع أندريه بريتون. وتولى إدارة قسم الفن السينمائي بوزارة الثقافة التشيكوسلوفاكية، وهو من المثقفين البارزين في الثقافة العالمية.
عام 1924 أتم فاتسلاف نزفال صياغة بيان الشعرية الذي يقطع مع الشعر البروليتاري وينطلق به من حيث انتهى شاعر تشيكوسلوفاكيا الأكبر كاريل هاينيك ماشا، وليضخّ هذا الشعر بالفرح والفانتازيا والحياة العاطفية مُمجدا الشعر الصافي من خلال اللعب بالكلمات الجميلة والسخرية والصور الخالية من الإيديولوجيا والأفكار المتطرفة.
وبتأسيسه لجماعة “الشعرية” أعاد نزفال الشعر التشيكي إلى حضن الحياة والحرية،

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة