يحمل اسم جبهة الإصلاح
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اعلن الاتحاد الاسلامي الكردستاني والحركة الاسلامية، عن تشكيل تحالف جديد للمشاركة بقائمة موحدة في انتخابات برلمان كردستان، المقرر اجراؤها في الثلاثين من شهر ايلول سبتمبر المقبل.
وقال المتحدث باسم الحركة الاسلامية كامل محمود، ان الاطراف الاسلامية حاولت كثيرا المشاركة في الانتخابات بتحالف موحد، وان اول مبادرة لذلك، تشكيل تحالف بين الحركة الاسلامية والاتحاد الاسلامي للمشاركة في انتخابات برلمان كردستان.
وقال محمود، «قبل انتهاء المدة القانونية لتسجيل تحالف الكيانات السياسية، سيقوم الحزبان بتسجيل تحالفهما الجديد لدى مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم».
وكان بيان صادر عن اجتماع المجلسين القياديين للحزبين، تلقت الصباح الجديد نسخة منه، قد كشف عن اتفاق الاتحاد والحركة الاسلاميين، عقب اجتماع عقداه امس الاثنين في السليمانية على المشاركة في انتخابات برلمان كردستان بقائمة موحدة، تحمل اسم (جبهة الاصلاح) وجرى تسجيل التحالف الجديد لدى مفوضية الانتخابات في الاقليم.
واعرب الحزبان في البيان عن املهما في، ان تتسم انتخابات برلمان كردستان بالشفافية بعيدا عن التزوير والتلاعب والعنف، وان تكون محطة لاصلاح مسار العملية السياسية في الاقليم، وان تسهم في تثبيت العدالة والسلم والاستقرار السياسي، وانهاء الظلم والفساد واخراج الاقليم من الازمات والمشكلات التي يعاني منها.
بدورها قررت مفوضية الانتخابات في الاقليم عقب اجتماع عقدته امس الاثنين تمديد فترة تسجيل التحالفات بين القوى السياسية لغاية 27 من شهر حزيران الجاري.
وقال مسؤول العلاقات والاعلام في المفوضية شورش حسن ان المفوضية عقدت اجتماعاً أمس الاثنين ناقشت خلاله عددا من المسائل المهمة بضمنها تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية، واردف: قررت المفوضية تمديد الفترة المخصصة لتسجيل الكيانات السياسية التي تنتهي في 25 من الشهر الجاري لغاية الساعة الثالثة من بعد ظهر الاربعاء المصادف 27 من حزيران الجاري.
من جانبها اعلنت حركة التغيير، رفضها الدخول في أي تحالف مع الاطراف السياسية المعارضة في الاقليم، وقالت، «ان موضوع دخول الحركة في قائمة مشتركة امر لا نؤمن به».
وكانت احزاب المعارضة الاربعة في اقليم كردستان قد فشلت في تشكيل تحالف موحد تشارك من خلاله في انتخابات برلمان كردستان. ويقول ارام قادر عضو الهيئة التأسيسية لتحالف الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح، في تصريح لموقع روداو، ان احزاب المعارضة اجرت كثيرا من الحوارات والمباحثات المشتركة بهدف التوصل الى تفاهم يفضي الى تشكيل تحالف مشترك الا ان تلك الاجتماعات لم تصل الى النتائج المرجوة.
واضاف ان الاطراف المعارضة برغم انها لم تتمكن من تشكيل تحالف موحد الا انها اتفقت على استمرار العمل المشترك والاتفاق على برنامج موحد بعد الانتهاء من انتخابات برلمان كردستان.
وذكر الموقع ان قوى المعارضة في الاقليم فشلت في تشكيل تحالف او قائمة انتخابية موحدة، لخوض الانتخابات في الاقليم، نتيجة لرفض حركة التغيير ودخولها الى الانتخابات في الاقليم منفردة.
ونقل الموقع عن عضو في المجلس التنفيذي لحركة التغيير رفض الكشف عن اسمه، ان حركة التغيير لا تؤمن بمشاركتها في الانتخابات ضمن تحالف مشترك مع الاطراف الاخرى، لاننا حركة كبيرة ولانعتقد بوجود حزب بامكانه منافستنا سوى الحزب الديمقراطي، وان تشكيل التحالفات لن يخدمنا بقدر ما يخدم الاحزاب الصغيرة ذات القاعدة الجماهيرية المحدودة، التي ينبغي عليها تشكيل تحالفات مشتركة تضمن حصولها على المقاعد.
واضاف طالما ان المفوضية اعتمدت القائمة المفتوحة في انتخابات برلمان كردستان ويصوت المقترع في احد المرشحين ضمن القائمة لذا فان التحالفات المسبقة لن تكون مجدية.
وكانت الاحزاب الاسلامية قد سعت في الانتخابات الثلاثة السابقة في الاقليم لتشكيل تحالف موحد الا ان مساعيها باءت بالفشل.
وقال هاوزين عمر مسؤول مركز الانتخابات في الجماعة الاسلامية، ان تشكيل التحالفات في مثل هكذا ظروف تعقد بموجبها المشهد السياسي في الاقليم، لن يكون بالامر السهل، لذا فان تشكيل تحالف بين الاطراف الاربعة المعارضة في الاقليم، برغم انه ليس بالامر الصعب، الا انه ليس بالهين ايضاَ.
وتتنافس 38 قائمة وكياناً سياسياً على 111 مقعدا يتألف منها برلمان كردستان، تذهب 11 مقعدا منها لكوتا المكونات من الايزديين والكاكئية والمسيحيين والتركمان.