تحالف النصر وسائرون والفتح من أجل حكومة تمثّل المواطنين وليست ملكاً للأحزاب

يقتربون من تشكيل الكتلة الأكبر بانضمام قوائم أخرى
بغداد – وعد الشمري:
وصلت التفاهمات بين الكتل السياسية إلى مرحلة متقدمة، بتحالف ائتلاف النصر مع سائرون وصار بالإمكان تشكيل الكتلة النيابية الأكبر بمجرد انضمام بعض الجهات السياسية اليه، وبمجرد إعلان التحالف بين قائمتي النصر وسائرون، أكدت قائمة الفتح أنها جزء من هذا المشروع، مشيرة إلى أن الهدف، تشكيل فريق جبهة سياسية تبتعد عن الطائفية وتنطلق إلى الفضاء الوطني.
وقال المتحدث الرسمي لقائمة النصر حسين العادلي إن “التحالف الذي اعلن عنه أمس الاول بين النصر وسائرون كان نتيجة حوارات متعددة مع جميع الاطراف، ونواة صلبة للكتلة الاكبر، وخطوة متقدمة بهذا الاتجاه في تعجيل تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف العادلي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الحوارات مستمرة، وهذا التحالف لا يؤثر في المباحثات الثنائية والجانبية مع الكتل والكيانات السياسية الاخرى”.
وأشار إلى “امتلاك تحالف النصر بجميع مكوناته نفسا تعاونيا وتضامنيا باتجاه الكافة، وليس هناك استبعاد أو اقصاء”.
ولفت العادلي أن “الدولة مقبلة على مرحلة خطيرة داخلياً وعلى المستوى الاقليمي، والعراق بحاجة إلى خارطة طريق واضحة المعالم للمرحلة المقبلة”.
ويأمل المتحدث باسم كتلة النصر بأن “تكون نتائج التحالفات الحالية مبنية على اسس قوية وتخص جميع ملفات الدولة”.
وخلص العادلي الى القول بإن “النقاط التي ذكرت في البيان ليست نهائية، لأن هناك ملفات اخرى يجري العمل عليها لكي يتم الاعلان عنها قريباً”.
من جانبه، ذكر القيادي في منظمة بدر، كريم النوري ذكر أن “التحالف بين سائرون والنصر هو امتداد وتواصل مع الائتلاف الذي يضم ايضاً تيار الفتح”.
وتابع النوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “النقاط التي اعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي بين السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي هي ذاتها التي تم الاتفاق عليها بين قائمتي سائرون والفتح”.
وأكد أن “الباب في الانضمام إلى مشروع الكتلة النيابية الاكثر عدداً مفتوحاً للجميع وهو ما اشرنا اليه في اكثر من مناسبة”.
وبين النوري أن “دخول النصر ضمن ائتلافنا مع سائرون ليس نهاية الطريق، فبأمكان كتل اخرى ان تنضم الينا في مشروعنا الوطني”.
وزاد بأن “القضية اخذت بعداً اخر بعيدا عن التخندق الطائفي وانطلقنا إلى الفضاء الوطني ولا يمكن العودة مرة اخرى الى الوراء”.
ومضى النوري إلى أن “الشعب العراقي بدأ يضغط علينا بأن نكوّن حكومة خادمة له وتمثل جميع المواطنين وليست ملكاً للاحزاب”.
وقبل ذلك، قال جعفر الموسوي، المتحدث باسم الصدر، في بيان تلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه ان “كل الاتفاقات السابقة المعلن عنها سارية ونافذة”، مشيرا الى ان “خطوة تحالف النصر وسائرون اكملتها”.
وأضاف الموسوي ان “الابواب مفتوحة لمن يُؤْمِن بالإصلاح”، لافتاً إلى انه سيتم الإعلان عن الكتلة الاكبر قريبا لتشكيل الحكومة المقبلة”.
يأتي ذلك في وقت، تحدثت مصادر صحفية عن انضمام وشيك من قبل ائتلاف الوطنية وتيار الحكمة واطراف كردية إلى هذا التحالف الذي سوف يعلن عن مرشحه لمنصب رئيس الوزراء بعد الانتهاء من المصادقة على نتائج الانتخابات النيابية.
وجاء في النقاط التي تم الاتفاق عليها كأسس التحالف بين سائرون والنصر، “دعوة الى تحالف عابر للطائفية، والاثنية، يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، والاستمرار بمحاربة الفساد، وابعاد الفاسدين عن مواقع الدولة والحكومة، وتقديم من يثبت بحقه ملفات فساد الى القضاء العراقي، كما يعزز دور المؤسسات الرقابية، في مكافحة الفساد والرقابة، وتشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات، بعيدا عن المحاصصة الضيقة”.
وشددت النقاط على “دعم وتقوية الجيش، والشرطة، والقوات الامنية، وحصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على هيبتها، وما تحقق من انجازات، ووضع برنامج اصلاحي، لدعم الاقتصاد العراقي، في جميع القطاعات”.
كما أكد التحالف على “الحفاظ على علاقة متوازنة مع الجميع، بما يحقق مصالح العراق، وسيادته واستقلاله، وعدم التدخل في شؤون الدول، كما لا يسمح بتدخل الاخرين في شؤوننا، ودعم اصلاح نظام القضاء العراقي، وتفعيل دور الادعاء العام، والحفاظ على وحدة العراق، ارضا وشعبا، والتأكيد على التداول السلمي للسلطة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة