مقترح عراقي بتخصيص يوم عالمي لضحايا “داعش” على جدول البرلمان الأوروبي

بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأحد، أن البرلمان الأوروبي وافق على إدراج مقترح العراق بتخصيص يوم عالمي لضحايا إرهاب “داعش” في جلسته المقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد محجوب في بيان تلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه ان “البرلمان الأوروبي وافق بجلسته العامة التي عقدت في الـ20 من حزيران الحالي، على إدراج مقترح عراقي تقدمت به السفارة العراقية في بروكسل ‏بتخصيص يوم عالمي لضحايا إرهاب تنظيم داعش”.
واضاف “سيجري التصويت على المقترح في جلسة البرلمان التي ستعقد في ستراسبورغ للمدة من 2-6 تموز المقبل”، مشيرا الى ان “السفارة العراقية ستعمل بالتنسيق مع البرلمان الأوروبي لاختيار اليوم المناسب والذي سيكون ذكرى تخليد سنوية لضحايا ارهاب داعش في العراق والعالم”.
ووثقت تقارير للأمم المتحدة انتهاكات حقوقية واسعة ارتكبها تنظيم داعش المتطرف في العراق، منها تجنيد التنظيم لنحو 3500 شخص واستعبادهم، وهم بالأساس من نساء وأطفال الأقلية الأيزيدية الذين أسروا في صيف 2014 وأجبروا على العبودية الجنسية.
وأضافت التقارير أن ما بين 800 إلى 900 طفل خطفوا من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، لتدريبهم دينيا وعسكريا، وأن التنظيم المتطرف قتل عددا من الجنود الأطفال التابعين له عندما حاولوا الفرار من القتال في محافظة الأنبار، غرب البلاد.
كما ذكرت التقارير أن ما لا يقل عن 18802 مدنيا قتلوا وأصيب 36254 آخرون في العراق ما بين بداية عام 2014 وحتى 31 أكتوبر من العام الماضي، فيما تصارع القوات العراقية تنظيم الدولة المتطرف.
ووصفت التقارير أعداد المدنيين القتلى في العراق بأنه “مذهل”. كما فصلت التقارير الأساليب المختلفة التي يلجأ إليها التنظيم لقتل أعدائه، ومنها قطع الرؤوس علنا، ودهس الأفراد بالجرافات، وإحراقهم أحياء، وإلقائهم من فوق مبان.
من جانبه ذكر الأمير زيد بن رعد، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن حصيلة الضحايا المدنيين ربما تكون أعلى بكثير. وقال في بيان “حتى أعداد الضحايا الفاحشة لا تنجح في أن تعكس بدقة مدى معاناة المدنيين في العراق”.
واجتاح التنظيم شمال وغرب العراق في صيف عام 2014، ولا يزال يسيطر على الكثير من أراضي العراق والجارة سوريا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة