صدرت حديثا للروائي اليمني وجدي الأهدل رواية جديدة بعنوان «أرض المؤامرات السعيدة» وهي الرواية الخامسة له إضافة إلى ست مجموعات قصصية وكتب في السيناريو والمسرح.
تدور أحداث الرواية (الصادرة حديثًا عن دار نوفل- هاشيت أنطوان في بيروت)، في الساحل الغربي لليمن، وهي عن قضية أثارت الرأي العام حينما أقدم شيخ قبلي على اغتصاب طفلة في ربيعها الثامن، وبسبب تواطؤ السلطة معه تمكن من الإفلات من العقاب؛ حيث يُكلف صحافي شاب موالٍ للسلطة بتغطية أخبار القضية، فيجد نفسه مضطرًا لتشويه الحقائق والتلاعب بالرأي العام لمصلحة المغتصب.
وقال وجدي الأهدل إن «الفصل الأول من الرواية كُتِب في الندوة الثانية للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي أقيمت عام 2010 في أبوظبي، تحت إشراف الروائيين جبور الدويهي ومنصورة عز الدين، ثم كُتبت بقية فصولها في السنوات الأخيرة لتصدر بصيغتها النهائية قبل أيام في بيروت».
بينما كتب الناشر في معرض تقديمه للرواية: «هل يصحّ تصنيف البشر بين محض أخيار ومحض أشرار؟ هل الخير قيمة مطلقة؟ والشرّ مثلبٌ يبدأ بزلّةٍ لا رجوع عنها؟ وهل نتعاطف مع من يغرق، نشعر برغبته الدفينة في الانعتاق من هذا الفخ، أم نتشفّى به؟ هو صحافي باع روحه للشيطان، أمعن في التورّط مع السلطة في لعبة مُحكمة النسج يمتهنها أقوياء البلاد. في تلك الدوّامة التي سلّم نفسه لرياحها، قام مطهَّر بكلّ ما طُلب منه من أعمالٍ دنيئة، لكنَّ ملمحًا إنسانيًّا طيّبًا ظلّ لصيقًا به، يظهر في الخفاء، عند مفاصل الحكايات، في ثنايا المشهد القبيح، حين ينام جميع الحرّاس، وتنقشع قليلًا متطلّبات الوظيفة وأوامر الكبار… في بلادٍ لا تزال العبودية تُمارَس في دهاليزها، ثمّة «خادمات» يتنقّلن بين بيوت الأسياد، فتيات يشاهدن الرسوم المتحرّكة ويشرّعن أجسادهنّ وأعوامهنّ الطريّة لغزاة الليل والطفولة، وثمّة كرماء يُشهَّر بهم ومجرمون يكافَأون. في هذه البلاد صحافيٌّ فاسد، إنسانٌ فوّت عليه إنسانيّته، روّضها ببعض الدموع كلما ظهرت، ليموت كمدًا بها».
يشار إلى أن للكاتب وجدي الأهدل عددًا من الأعمال المترجمة، منها رواية «قوارب جبلية» التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، ورواية «بلاد بلا سماء» التي تُرجمت إلى اللغتين الإنكليزية والروسية، ورواية «حمار بين الأغاني» التي تُرجمت إلى اللغة الإيطالية.
رواية ( أرض المؤامرات السعيدة) اصدار جديد عن دار نوفل
التعليقات مغلقة