لاغارد: تشاؤم بشأن الاقتصاد العالمي المستقبلي

قمّة ترامب وكيم تعزز الدولار
متابعة الصباح الجديد:

قادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هجوما شنته المنظمات الاقتصادية العالمية ضد سياسة «أميركا أولا» التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، وحذرت من أن الغيوم التي تخيم على الاقتصاد العالمي «تزداد قتامة يوما تلو الآخر».
ويشعر الرئيس الأميركي بالغضب إزاء العجز التجاري الكبير في معاملات الولايات المتحدة مع حلفاء رئيسيين، وفرض رسوما جمركية على واردات المعادن. وغرد أمس قائلأ «التجارة العادلة ستسمى الآن تجارة حمقاء إذا لم تكن تجارة الند للند».
وردا على ذلك، أطلقت لاغارد هجوما مستترا بعض الشيء على سياسة ترامب التجارية قائلة إن «التحديات التي تقف في طريق إجراء التجارة تدمر ثقة الشركات، التي تضررت أصلا منذ قمة السبع التي عقدت مطلع الأسبوع».
وأشارت إلى أن الصندوق يصر على توقعاته لنمو عالمي نسبته 3.9 في المئة هذا العام والعام المقبل، مضيفة «لكن الغيوم في الأفق، والتي أشرنا إليها قبل نحو ستة أشهر، تزداد قتامة يوما تلو الآخر».
وتابعت «السحابة الأكبر والأكثر قتامة التي نراها هي تدهور المعنويات الذي نتج عن محاولة للتصدي للطريقة التي تُجرى بها التجارة، والتي تدار بها العلاقات، والتي تعمل بها المنظمات المتعددة الأطراف».
من جانبه، دعا رئيس منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو إلى وقف «التصعيد»، في وقت يتبادل الأميركيون والأوروبيون التهديد بفرض رسوم جمركية عقابية.
وقال أزيفيدو إثر اجتماعه في برلين مع المستشارة أنغيلا ميركل وممثلي مؤسسات اقتصادية ومالية دولية: «علينا وقف تصعيد التوتر، إن عملية (العين بالعين) غير مفيدة. ستنجر قطاعات جديدة إلى (هذه الأزمة) ما سيلحق ضررًا بالجميع».
ويستعد الاتحاد الأوروبي وكندا لأن يفرضا في الأول من يوليو رسوما جمركية على سلع أميركية بعد قرار الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم مماثلة على الواردات من الصلب والألومينيوم.
تفاقم هذا النزاع التجاري خلال قمة مجموعة السبع، بعدما تراجع ترمب في تغريدة عن تأييده البيان الختامي، ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ندد فيها مجددًا بالتدابيـر الأميركية.
وأضاف أزيفيدو «أعتقد أن التوتر التجاري المتنامي ينطوي على خطر تأثير اقتصادي كبير، من شأنه أن ينسف مرحلة طويلة من النمو منذ الأزمة المالية في 2008».
وأكد أن «التداعيات يمكن أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي على المدى البعيد»، لافتًا على سبيل المثال إلى أن ثلاثين في المئة من الوظائف الألمانية تعتمد على الصادرات.
كذلك، تستهدف الرسوم الأميركية على الصلب والألومينيوم الحليف الياباني والمكسيك والصين، ما يثير مخاوف من حرب تجارية عالمية.
استقر الدولار قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الين، أمس الثلاثاء، بعدما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وثيقة «شاملة» في قمة تاريخية تهدف إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وقال ترامب إن الاجتماع في سنغافورة مضى على نحو «أفضل مما توقعه أي أحد»، وإنه يتوقع أن تبدأ عملية نزع السلاح النووي «بسرعة جدا جدا».
جـاء الاجتمـاع، وهـو حـدث مهـم للأسـواق العالميـة، بعد شهـور مـن تبـادل الزعيميـن الإهانـات، وزادت التوتـرات في المنطقـة بسبـب برامـج كوريـا الشمالية النوويـة والصاروخية، في الوقت الذي سارعت فيـه إلى تحقيق هدفها لتطويـر صاروخ ذي رأس نـووي قـادر علـى ضـرب الولايـات المتحـدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة