تحالف القوى يدعم العبادي لولاية ثانية ويدعو الكرد لحسم منصب رئيس الجمهورية

وصول أغلب الاتفاقات بين الكتل إلى مرحلة “التوقيع”
بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف القوى العراقية، أمس الأربعاء، دعمه لبقاء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في منصبه ولاية ثانية كونه يلقى قبولاً واسع النطاق، وفيما دعا الأحزاب الكردية إلى تقديم مرشحها لرئاسة الجمهورية، أفاد بأن أغلب الاتفاقات بين الكتل وصلت إلى مرحلة “التوقيع النهائي”.
وقال القيادي في التحالف محمد الكربولي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “ائتلافنا يضم قوائم شتى اشتركت في الانتخابات شكلت في بداية الأمر قائمة العراق هويتنا بعد أن نزل مرشحينا في محافظات بغداد وكركوك ونينوى وديالى والأنبار وصلاح الدين، وقد حصلنا على 18 مقعداً”.
واضاف الكربولي أن “قائمتنا تحالفت في بداية الامر مع نواب مستقلين من المكون السني واصبح قوامها 22 مقعدا، ومن ثم دخلت في ائتلاف مع حزب الجماهير الوطني وشكلنا تحالف القوى العراقية المكون من 30 نائباً فائزاً في الانتخابات”.
وأشار إلى ان “الساحة السياسية تشهد وجود فريقين، الاول بزعامة تيار سائرون والاقرب منه هما ائتلاف النصر وتيار الحكمة، ومن الثاني بزعامة كتلة الفتح وقريبين منها وهم ائتلاف دولة القانون وكتل صغيرة”.
ولفت الكربولي إلى أن “تحالف القوى اصلعراقية يدعم رئيس الوزراء حيدر العبادي والمتحالفين معه، لتولي المنصب في ولاية ثانية، كونه يلقى قبولاً لدى شتى الكتل السياسة، فلا يوجد هناك مرشح اكثر حظوظا منه”.
وتحدث القيادي في القوى العراقية عن “تغيير شامل حصل في العملية السياسية من خلال فشل أكثر من ثلثي اعضاء مجلس النواب في الانتخابات”.
وأكد ان “منهاج عملنا في دعم الحكومة المقبلة يقوم على ثلاث ركائز الاولى توفير الخدمات والثانية توفير الامن والثالثة دعم الاستثمار”.
وينتقد الكربولي “استمرار مجلس النواب في سعيه لتغيير ملامح الانتخابات باي طريقة في جلسات تنطوي على مخالفات دستورية كون الخاسرين ينوون تشريع قوانين خارج الفصل التشريعي اضافة إلى جعل جلسة استثنائية مفتوحة اجراء غير قانوني”.
ونوّه إلى أن “النواب الذين يهاجمون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هم من صوتوا على اعضائها الحاليين وهم من شرعوا قانون الانتخابات”.
وأعرب القيادي في تحالف القوى عن اعتقاده بأن “موضوع الكتلة التي ستتولى تقديم مرشح رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب قد حسم، ونحن اليوم بانتظار الاحزاب الكردية التي عليها تقديم مرشح رئاسة الجمهورية”.
وأورد أن “الكتلة الأكثر عدداً المسؤولة عن تشكيل الحكومة سيعلن عنها قريباً وتضم قوائم من شتى مكونات الشعب العراقي، لتكون لدينا معارضة قوية من جميع المكونات أيضاً”.
وأكمل الكربولي القول أن “تفاهمات الكتل السياسة قد وصلت مراحلها الأخيرة ولم يتبق لها سوى التوقيع الرسمي وحينها سوف يتفاجأ الجميع بأن كتلاً كانت متصدرة المشهد التنفيذي للمدة الماضية سوف تتحول إلى المعارضة”.
من جانبه، ذكر القيادي الآخر في تحالف القوى محمد الحلبوسي إن “الائتلاف أطلق يديه لجميع القوى السياسية الفاعلة من أجل إحداث تغيير في المشهد السياسي”.
وتابع الحلبوسي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكتلة الجديدة مستعدة للحوار والتفاهم من أجل تشكيل حكومة اغلبية تأخذ المعيار الوطني منهاجاً لها”.
واستطرد أن “اعادة اعمار ما خلفه الارهاب في محافظاتنا سيكون في اولولية عملنا ومنهاجنا في التباحث بشأن الكتلة النيابية الاكثر عدداً”.
وشدد الحلبوسي على ان “تقوم الحكومة المقبلة على اساس المواطنة وعدم التفريق بين العراقيين وكذلك الاهتمام بالملف الخارجي واعادة البلاد إلى وضعها السابق”.
يشار إلى أن تحالف القوى العراقية يعد من القوائم الانتخابية السنية الفائزة في الانتخابات، والتي لا تبدو معترضة على النتائج بخلاف الكتل الاخرى مثل قائمة القرار الحاصلة على 14 مقعداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة