سعدي السند
شهدت قاعة القصر الثقافي في البصرة احد تشكيلات دائرة العلاقات الثقافي العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أمسية ثقافية بالتعاون مع منتدى الثقافة في البصرة بعنوان (الدكتور علي الوردي .. تحليلات ومواقف اجتماعية مثيرة للجدل) مساء يوم الثلاثاء 29/5/2018، شارك فيها الدكتور هاشم الموسوي والمهندس ظافر المظفر، وحضرها عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي من أدباء وفنانين وأكاديميين.
تناول الباحثان السيرة الذاتية والأكاديمية والبحثية للدكتور الوردي، الذي يعد واحدا من أبرز الأساتذة العراقيين الذين نشروا فكرهم الحر ورؤاهم الشجاعة وأطروحاتهم العلمية في مرحلة حيوية من القرن العشرين، حيث كان للمثقف خلالها دوره المشهود في كل من المجتمع والدولة معا، وذاع صيت الدكتور علي الوردي باعتباره أول أستاذ عربي يتخصص في علم الاجتماع.
وأوضح الباحثان: إن شخصية علي الوردي واحدة من الشخصيات العلمية العراقية التي أثرت في الثقافة العراقية، وامتلكت الأداة الطيعة في فهم علم الاجتماع، كما امتلكت القدرة على استيعاب جملة من السجالات والجدالات من دون أن تسعى لتكوين جدل كان ينتظره الرجل طوال حياته من اجل أن يجد أجوبة على تساؤلاته العديدة التي قدمها للحياة العراقية في نصف قرن مضى، وأكدوا، أن الوردي برغم كل ما صادفه من نزق بعض المعارضين والمخالفين له، ومنهم من ذهب لينشر كتبا ضده كونه إلا انه رحل وقد كان الوردي ابن مرحلته، ولكننا نعتقد انه اليوم اكبر من أن يدركه أبناء المرحلة الجديدة، وخصوصا الجيل الذي يبدو انه يؤمن إيمانا أعمى بالأساطير والأوهام والخرافات البليدة.