الصباح الجديد ـ وكالات:
كثفت القوات اليمنية من تواجدها الأمني على مشارف مدينة الحديدة، على وفق ما أفادت مصادر عسكرية، وتسعى القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من السعودية والإمارات للسيطرة على المدينة وإجبار الحوثيين على تسلميها.
وكان التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة أعلن الاثنين الماضي وصول القوات الموالية للحكومة إلى منطقة تبعد 20 كلم عن جنوب الحديدة إثر معارك ضارية خاضتها مع الحوثيين على ساحل البحر الأحمر. وتوقفت المعارك في هذه المنطقة امس الأربعاء.
وقالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف إن هذه القوات تستقدم حاليا التعزيزات تمهيدا لبدء «عملية جديدة» لدخول المدينة الساحلية والسيطرة على مينائها الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في المنطقة رتلا عسكريا كبيرا يضم آليات ومركبات، يتوجه من المخا على بعد 150 كلم جنوبا إلى الحديدة شمالا.
وقال العقيد صادق دويد المتحدث الرسمي لقوات «المقاومة الوطنية»، أحد ثلاثة قوى رئيسية مشاركة في العملية، إن هذه القوى «تتعزز بقوات جديدة (…) ستشارك في استعادة مدينة الحديدة». مضيفا «في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى بدون قتال».
وتبعد الحديدة عن صنعاء نحو 230 كلم شرقا، وتضم مطارا وميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية.
لكن التحالف العسكري يقول إن الميناء يشكل منطلقا لعمليات عسكرية يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ومعبرا لتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية المجاورة من الأراضي اليمنية بشكل مكثف منذ نهاية العام الماضي.
ويدور النزاع المسلح في اليمن منذ سنوات بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق أخرى. وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار 2015 دعما للسلطة المعترف بها.
تعزيزات ألقوات اليمنية على مشارف الحديدة تمهيدا لمحاصرتها
التعليقات مغلقة