وصلت التحضيرات إلى مراحلها النهائية
متابعة ـ الصباح الجديد:
عادت القمة الأميركية – الكورية الشمالية إلى مسارها الصحيح، وربما وصلت التحضيرات إلى مراحلها النهائية، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن كيم يونغ شول، وهو نائب زعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون، توجّه إلى نيويورك حيث سيلتقي وزير الخارجية مايك بومبيو.
وتوجّه مدير مكتب كيم إلى سنغافورة، للقاء وفد «استطلاعي» أميركي، فيما غادر وفد أميركي آخر فندقاً في سيول، وسط تكهنات بانتقاله إلى الشمال لإجراء جولة محادثات أخرى.
وكانت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أفادت بأن كيم يونغ شول، نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية، سافر امس الاربعاء إلى الولايات المتحدة. واصبح بذلك أبرز مسؤول كوري شمالي يلتقي مسؤولين بارزين في الولايات المتحدة، مذ التقى المارشال جو ميونغ روك، في مهمة مشابهة، الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في البيت الأبيض عام 2000. ولا يحق لكيم يونغ شول زيارة الولايات المتحدة، نتيجة عقوبات مفروضة عليه. لذلك، تعني زيارته حصوله على إعفاء.
وأفادت «يونهاب» بأن تشوي كانغ إيل، وهو مسؤول عن ملف أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، شوهد أيضاً في مطار بكين الدولي. ولم توضح ما إذا كان سيرافق كيم يونغ شول أم لا.
في السياق ذاته، بثّت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن كيم تشانغ سون، مدير مكتب كيم، وصل إلى سنغافورة عبر بكين، وذلك في أحدث إشارة إلى أن قمة ترامب ، كيم وُضعت على السكة مجدداً، علماً أنها مرتقبة في سنغافورة في 12 حزيران المقبل.
وأضاف التقرير أن مسؤولين أميركيين، بينهم جو هاغين، نائب أبرز موظفي البيت الأبيض للعمليات، غادر قاعدة يوكوتا الجوية الأميركية في اليابان متّجهاً إلى سنغافورة. وذكر البيت الأبيض أن وفداً «استطلاعياً» سافر إلى سنغافورة للقاء الكوريين الشماليين.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثتها شبكة «نيبون» للتلفزة كيم تشانغ سون يقول في مطار بكين، رداً على سؤال هل كان ذاهباً إلى سنغافورة لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين، أنه في طريقه إلى هناك «ليلعب».
إلى ذلك، أوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية أن بيونغيانغ تطالب واشنطن بتجميد مناوراتها العسكرية المشتركة مع سيول مستقبلاً، إذا كانت تريد إجراء محادثات مع كوريا الشمالية. وعلّق مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، قائلاً أن بلاده لا تعتزم تغيير مواعيد تدريباتها المشتركة مع الجيش الأميركي.
واتفق ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال اتصال هاتفي، على «حتمية» أن تنزع الدولة الستالينية سلاحها النووي وتتخلّص من برنامجها للصواريخ الباليستية. وأعلن البيت الأبيض أن الجانبين أكدا أنهما سيلتقيان مجدداً في 7 حزيران المقبل، «لمواصلة التنسيق من كثب» قبل قمة ترامب – كيم.
وفي واشنطن، كشف بومبيو تقريراً سنوياً تصدره الخارجية الأميركية في شأن الحريات الدينية في العالم، ويتطرّق إلى ملف المحتجزين في كوريا الشمالية.
وأفاد التقرير الذي يغطي عام 2017، بأن إدارة ترامب تقدّر بأن 80 – 120 ألف سجين سياسي محتجزون في معسكرات اعتقال في الدولة الستالينية. وأضاف أن بعضهم محتجز لأسباب دينية، لافتاً إلى أن السجناء يُحتجزون «في ظروف مروّعة»في مناطق نائية. لكن التقرير يشير إلى أن دستور كوريا الشمالية يضمن «حق الإيمان» لمواطنيها.
وقالت موسكو ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سيتوجه الى كوريا الشمالية اليوم الخميس لبحث البرامج النووية الكورية الشمالية.
هذا واجرى وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ الشهر الماضي هو محادثات مع لافروف في موسكو، في اطار الجهود المتسارعة لتحسين العلاقات المتوترة مع القوى الدولية.
وروسيا كانت مشاركة في المفاوضات السداسية التي جرت بين 2003 و 2008 والتي كان هدفها اقناع الشمال بالتخلي عن برامجه النووية.
وتراقب اليابان ايضا عن كثب التحضيرات للقمة، ويلتقي ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في واشنطن في 7 حزيران ، كما اعلنت الناطقة باسم البيت الابيض ساره ساندرز.
وقالت «منذ ان وجه الرئيس رسالة بتاريخ 24 أيار إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يتجاوب الكوريون الشماليون» مع الجانب الأميركي.
وأضافت أن «الولايات المتحدة مستمرة في التحضير بشكل نشط للقمة المتوقعة بين الرئيس ترامب والزعيم كيم في سنغافورة».
وفي حال تم تأكيد القمة في موعدها، يبقى اسبوعان فقط أمام المسؤولين لانهاء التفاصيل اللوجستية الشائكة مثل المكان الذي ستجري فيه المحادثات في سنغافورة، وكيف سيتمكن المسؤولون الكوريون الشماليون من السفر إلى هناك في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليهم.
وتتمثل مهمة رئيسية أخرى في الاتفاق على برنامج المحادثات. فالعقبة الاساسية ستكون على الارجح مفهوم «نزع الاسلحة النووية»، وهو أمر يتفق الجانبان عليه لكن هناك فجوة كبيرة في تعريفهما له.
وتريد واشنطن ان تتخلى كوريا الشمالية بسرعة عن أسلحتها النووية، بطريقة يمكن التأكد منها مقابل تخفيف العقوبات وتقديم مساعدات اقتصادية.