ما بقيَ منَ النَّص

قيس مجيد المولى

ثوبٌ في الحقيبةِ
ثوبٌ لإمرأةٍ ،
حين نفضتُ الثوبَ
وجدتُ ورقةً ،
الذي يبدو أمامي
حانةٌ يقابلها جسرٌ عتيق
ثلاثة أرانب الكترونية تتقافز لتتسلقَ شجرة
ورجلٌ منعزلٌ عندَ طاولةٍ
يحدثُ رمادَ سكارتهِ
عن لعبةٍ ألكترونيةٍ لقطار
قطارٌ يدور على سكةٍ معدنيةٍ
ورجلٌ أخرُ يقرأُ لوحةَ إعلاناتٍ
إعلانات عن ليلةٍ ستكون صاخبةً
في مطعمِ مَكسيم ،
في صحتكَ
شرابُ الروم ،
في صحتكِ فالنتينا ،
رجلٌ ثالثٌ
يتصفحُ كمونةَ باريس
وأخر
يقرأُ في الأزفيستا
نصاً لأخماتوفا ،
في الجانب الأخر
إمرأة حسناء
تطلب الشيكولاته بالإيس كريم
يطلي الثلجُ واجهاتِ المباني
أحاول أن أفتتحَ عماءَ اللحظةِ
يقول النادلُ
للمرأةِ التي تأكلُ الشيكولاتةَ بالأيس كريم
ثمة مبغى بضوءٍ خافتٍ
وثمة محاكاة من أسطُحِ المنازل
والمرأةُ المتمكيجةُ تخاطبُ غيمةً
أتيني بمرآةٍ ،
ردوداً باهتةً يصدرها العقلُ
تفسيرات أخرى لشطر حدس اللحظة
ربما على مأدبةٍ عشاء
في مدينةٍ ألكترونية ،
سيتمُ تجهيز الأجزاء المتنافرة
مما بقيَ من النَّص ،
q.poem@yahoo.com

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة