العبادي يقترب من تشكيل الحكومة المقبلة وملامحه تتضح خلال أسبوعين

تحالف النصر: أغلب الكتل لا تمانع توليه مرة أخرى
بغداد – وعد الشمري:
أكد ائتلاف النصر، أمس الاثنين، ان زعيمه حيدر العبادي الأقرب لتشكيل الحكومة المقبلة، لافتا إلى أن اغلب الكتل السياسية لم تمانع منحه ولاية ثانية، ومشددا على ان الصورة النهائية لمكونات الكتلة النيابية الاكثر عدداً سوف تتضح خلال أسبوعين، قبل موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب.
وقال المتحدث الرسمي للكتلة حسين العادلي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “لقاءات عديدة أجراها حيدر العبادي مع ممثلي الكتل السياسية جرى خلالها التباحث بشأن تشكيل الحكومة المقبلة”.
واضاف العادلي ان “تفاهمات جرت مع اغلب تلك الكتل تصب جميعها في المصلحة العامة، سيما مع قائمة سائرون، اضافة إلى قوائم اخرى فائزة في الانتخابات، مثل تيار الحكمة وائتلاف الوطنية وتحالف القرار وكتل كردية”.
وأشار إلى أن “الامور بالنسبة الينا تسير بالطريق الصحيح، ويمكن أن تتبلور الصورة وتتضح ملامح التشكيل الوزاري المقبل خلال اسبوعين”.
وأوضح العادلي أن ” الآماد الدستورية تفرض عقد جلسة نيابية اولى خلال 15 يوماً من المصادقة على نتائج الانتخابات لاختيار رئيس مجلس النواب ونائبيه ومن ثم رئيس الجمهورية وهذه الاجراءات من المتوقع أن تحصل في شهر تموز المقبل”.
وأكد المتحدث الرسمي لتحالف النصر ان “المادة (76/ أولاً) من الدستور تستوجب أن يكون المكلف بتشكيل الحكومة من الكتلة النيابية الاكبر، ونحن نعمل على تشكيلها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء، وننتظر ما سيسفر عنه المزيد من اللقاءات والمباحثات مع القوى الفاعلة في المشهد السياسي”.
ومضى العادلي إلى ان “الكتل السياسية التي جرى اللقاء بها لم تعترض على منح العبادي ولاية ثانية، ومن ثم فأنه الاقرب لتشكيل الحكومة نظراً للمقبولية التي يتمتع بها من الجميع والانجازات التي حققها خلال السنوات الأربع الماضية على الصعيد الامني والاقتصادي والعلاقات الخارجية”.
من جانبه، شدد عضو تحالف سائرون باسم خزعل خشان على “وجود تقدم كبير في المباحثات مع كتلة النصر التي يتزعمها العبادي، ومن المؤمل أن تسفر عن نتائج ملموسة قريباً”.
واضاف خشان في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القوى الوطنية تسعى لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً التي تعمل على خدمة المواطن”.
ولفت إلى أن “التقارب في البرامج السياسية والانتخابية يجعلنا قريبين من التحالف مع كتلة النصر وتيار الحكمة واطراف لها ثقلها في الاوساط السنية والكردية”.
وأورد خشان أن “تحالف سائرون متمسك بموقفه في البحث عن البرامج التي تخدم المواطن ولا يهمه اسناد المناصب التنفيذية، بقدر اهتمامه بموضوع انهاء المشكلات العالقة وتوفير الخدمات الاساسية للمواطن والشارع”.
وكانت نتائج انتخابات مجلس النواب، اسفرت عن حصول قائمة سائرون على 54 مقعداً، تلاها تحالف الفتح بـ 47 مقعداً فيما حصل تحالف النصر على 42 مقعداً، ومن ثم ائتلاف دولة القانون بـ 26 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 25 مقعداً، وائتلاف الوطنية بـ 21 مقعداً، وتيار الحكمة بـ 20 مقعداً، وتحالف القرار الذي حصل على 14 مقعداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة