القوّات الأمنية تضيّق الخناق على بقايا التنظيم في نينوى
نينوى ـ خدر خلات:
يستذكر مواطنون موصليون من ايمن المدينة اوضاعهم في شهر رمضان في أثناء سيطرة تنظيم داعش على الموصل، مشيرين الى وجود فرق شاسع بين الحالين، فيما تستمر القوات الامنية بشتى فصائلها بعمليات استباقية والقت القبض على العديد من بقايا التنظيم في عمليات نوعية واستباقية في عموم محافظة نينوى.
وبحسب متابعة مراسل “الصباح الجديد” فقد رصد مركز نينوى الاعلامي اوضاع مواطنين موصليين في المنطقة القديمة في شهر رمضان الجاري مقارنة باوضاعهم في اثناء وجودهم تحت سطوة تنظيم داعش الارهابي.
وقال احد المواطنين ان “رمضان السابق كان يعني الجوع والعطش، والاسعار كانت في النار، مثلا علبة معجون الطماطم كان سعرها 50 الف دينار عراقي، عبوة زيت الطعام 62 الف دينار، كيلوغرام واحد من مادة الطحين بـ 12 الف دينار، 1 كغم من الرز 25 الف دينار، فيما يستذكر مواطن اخر ان سعر كيس السكر وصل الى 6 مليون ينار والكيلوغرام الواحد كان بـ 125 الف دينار حيث كان عناصر داعش يبيعون هذه المواد الغذائية للاهالي”.
وعدّ المتحدثون ان الفرق شاسع بين الحالين، وحاليا المواد الغذائية متوفرة ورخيصة والامن متوفر، لكن المشكلة الحقيقية هي في الخدمات كالماء والكهرباء ورفع الانقاض وغيرها حيث ان المنطقة القديمة بحاجة الى اهتمام استثنائي لاعادة الحياة اليها.
وعلى الصعيد نفسه، شهدت بعض المناطق القديمة، مثل باب لكش، اقامة موائد الرحمن بمشاركة المئات من الصائمين الذين تناولوا افطارهم وسط انقاض وخرائب مناطقهم، فيما اشاد مراقبون بهذا التكاتف بين ابناء المدينة، داعين الاجهزة الحكومية الى الاسراع بجهود اعمار المنطقة القديمة وتعويض المتضررين من أهاليها.
القوات الأمنية تنفذ عمليات نوعية واستباقية
وفي الاسبوع الاول من شهر رمضان، نفذت القوات الامنية بشتى تشكيلاتها عمليات نوعية واستباقية ضد بقايا التنظيم الارهابي في محافظة نينوى واعتقلت قياديين بارزين فيه.
فقد تمكنت شرطة نينوى وبناءً على معلومات إستخبارية من القاء القبض على الارهابي طه محمد سلامة، المسؤول عن مفارز الهاون والصادر بحقه مذكرة قبض وفق المادة ٤ إرهاب حيث تم القبض عليه في حي البكر في الجانب الأيسر.
كما استطاعت مفرزة من مديرية شرطة “أبي تمام” في نينوى من القاء القبض على قيادي في تنظيم داعش الإرهابي والذي كان يشغل منصب آمر مفرزة جرحى داعش بعملية أمنية في حي النور في الجانب الأيسر، واعترف الارهابي بانه كان يعمل مسؤول الإغتيالات في التنظيم ضمن قاطع منطقة السرجخانة و الفاروق، وقتل موظفا في محافظة نينوى إضافة الى إعترافه بقتل العديد من المدنيين والمنتسبين الامنيين.
وبناءً على معلومات إستخبارية تمكنت مفرزة من قوات الرد السريع من القاء القبض على ثلاثة عناصر من عصابات داعش الإرهابية أحدهم مصاب في معارك تحرير بيجي، بعد مداهمة وكر لهم في منطقة گوگجلي في الجانب الأيسر.
وفي عملية نوعية، على وفق اعلان لقيادة شرطة نينوى وبناءً على معلومات من مصادر خاصة نفذت حملة لتنفيذ اوامر القبض بحق عناصر من عصابات داعش الخطيرين والمطلوبين قضائياً بجرائم جنائية أسفرت عن القبض على ١٣ عنصرا من المطلوبين قضائياً وصادرة بحقهم مذكرات قبض وفق المادة ٤ / ١ إرهاب بينهم من كان يعمل بالأمنية والحسبة ومصادرة دور القوات الأمنية، تم القبض عليهم في مناطق حي الانتصار وجديدة المفتي وحي النور في الجانب الأيسر.
اما قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي وفي اثناء التفتيش والمطاردة القت القبض على أحد عناصر العدو المعتدين على منزل بقرية صلبي قرب مفرق القيارة علما أن الارهابي مطلوب سابقآ وفق المادة 1/4 ارهاب.
فيما تمكن فوج طوارئ الشرطة الثاني وبناءً على معلومات من مصادر خاصة من القبض على الداعشي نزار صالح احمد صالح المطلوب قضائياً وفق المادة ٤ \ ١ إرهاب والذي كان يعمل في تفخيخ العجلات ضمن قاطع أسكي موصل خلال فترة داعش المظلمة، و تم القبض عليه في منطقة اليابسات في الجانب الأيمن.
اما مفارز جهاز الامن الوطني في محافظة نينوى فقد تمكنت من القاء القبض على عنصرين من عصابات داعش الإرهابية بعد ورود معلومات استخبارية عن أماكن تواجدهما وجرى تسليمهما الى الجهات القضائية المختصة لاجراء التحقيقات المطلوبة.
وفي غرب نينوى، تمكن مكتب مكافحة إجرام تلعفر التابع لمديرية مكافحة إجرام نينوى وبناءً على معلومات استخبارية تم ضبط كدس كبير من الاسلحة في احد الدور المتروكة في قرية السادة شمال القضاء المذكور ، يحتوي على عبوات ناسفة وبراميل مفخخة فضلا عن ذخائر، فيما نفذت قوة من لواء الحسين 53 / هيئة الحشد الشعبي عملية استباقية لتأمين حدود مدينة تلعفر بمشاركة فوجي عمار بن ياسر و اباذر الغفاري و هندسة اللواء، حيث تم تطهير اكثر من 20كم انطلاقا من غرب قرية السادة شمالي المدينة مرورا بالشركة النفطية القديمة في جبال سوسان انتهاء بجبال قرية ترمي ، إضافة إلى تطهير اكثر من 30كم خلف جبال سوسان بعمق 10كم انطلاقا من غرب قرية (ترمي) مرورا بشمال الآبار النفطية وانتهاء بناحية العياضية ، حيث تم تطهير جميع الانفاق والبيوت الموجودة في وسط الجبال.