نبيه بري رئيس للبرلمان اللبناني المرة السادسة على التوالي

بعد حصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات
متابعة ـ الصباح الجديد:

فاز الزعيم الشيعي نبيه بري امس الأربعاء بولاية سادسة لرئاسة مجلس النواب اللبناني منذ عام 1992 بعد حصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات.
ويجري انتخاب رئيس وهيئة مكتب مجلس النواب في أول جلسة له عقب الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من أيار وذلك بعد تمديد مجلس النواب لنفسه منذ عام 2009.
ويرأس بري، 80 عاما، حركة «أمل» وهو حليف وثيق لحزب الله، الذي يمتلك ترسانة سلاح كبيرة، منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي نشبت بين عامي 1975 و1990.
وانطلق امس الاربعاء تكوين السلطة الجديدة ، بانتخاب الزعيم الشيعي نبيه بري امس الأربعاء بولاية سادسة لرئاسة مجلس النواب اللبناني منذ عام 1992 بعد حصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات.
فيما ستفضي المنافسة المسيحية- المسيحية إلى فوز النائب إيلي الفرزلي بدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون و «تكتل لبنان القوي» الذي يضم نواب «التيار الوطني الحر» وحلفائه، بالأكثرية، مقابل المرشح عن «حزب القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار، فيما فرض ضيق الوقت تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها عون لتسمية رئيس الحكومة المكلف، إلى مطلع الأسبوع المقبل، نظراً إلى مصادفة غد الجمعة يوم عطلة رسمية في «عيد التحرير».
وتشمل المنافسة المسيحية توزيع أمانة سر هيئة مكتب المجلس النيابي وعضويته، وباتت محسومة تسمية زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، على وفق سبحة مواقف الكتل النيابية الرئيسة والتي كرّت أمس الاول الثلاثاء، بينما لفت قول الحريري إثر ترأسه اجتماع كتلته النيابية عصراً، رداً على سؤال، إن «العقوبات (الأميركية والخليجية) على حزب الله لن تؤخر التأليف بل قد تسرّع ولادة الحكومة».
وقال الحريري: «سننتخب بري ولن نصوّت للفرزلي»، فيما تبنى بيان الكتلة تسميته لتشكيل الحكومة، وشدد على «حماية لبنان من أخطار الانزلاق في هاوية الصراعات المحيطة»، وعلى «التزام مقتضيات العيش المشترك ووثيقة الطائف، وعدم الخروج على قواعد الإجماع الوطني بالنأي بالنفس عن التورط بالنزاعات الخارجية، وتخريب العلاقات مع الأشقاء العرب». كما أكدت كتلة «المستقبل» أن «الدولة لا تعلو فوق سلطتها أي سلطة، ولا تتقدم على شرعيتها أي مشاريع طائفية أو إقليمية».
وكان لافتاً إعلان رئيس «تكتل لبنان القوي» الوزير جبران باسيل بعد اجتماعه، قراره إعطاء الحرية لأعضائه الـ29 بالتصويت للرئيس بري أو الاقتراع بالورقة البيضاء، خصوصاً أن بعض أعضائه من الحلفاء كانوا أعلنوا تأييدهم لبري على رغم الحساسية التي تميز علاقة باسيل به، وأول هؤلاء الفرزلي الذي تبنى بري ترشيحه نائباً له بعدما أبلغه عون دعمه. وبرر باسيل هذا القرار بالتزام تكتله «الميثاقية»، لأن بري «بخانة الأقوياء في طائفتهم… على رغم أنه لم يتم احترام حصول العماد عون على الأكثرية للرئاسة».
وإذ فتحت الاتصالات للتنسيق في الاستحقاقات المقبلة، الباب لترطيب الأجواء بعد جفاء خلال الانتخابات النيابية، التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، الحريري أمس الاول الثلاثاء قبل ترؤسه اجتماعاً لـ «اللقاء الديموقراطي».
وقال: «على رغم أنني أصبحت خارج الخدمة الفعلية كنائب، وبعد تأييده بري لرئاسة البرلمان، فإن اللقاء يؤيد الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة». وعن نيابة رئاسة البرلمان أجاب: «أعلم أن بعضهم يقول إن إيلي الفرزلي وديعة سورية أو غير ذلك. لن أقف عند هذا الأمر، من أجل صداقتي مع الرئيس بري، سأطلب من بعض الرفاق أن ينتخبوه وأترك الخيار للآخرين ليفعلوا ما يريدون».
وأحال الصحافيين على «رئيس الكتلة تيمور» بالنسبة إلى مطالبها الوزارية، قائلاً: «لست مرشداً روحياً، دعوها لبلاد أخرى». وعن مطبات العلاقة مع الحريري وانتقاداته له على «تويتر» قال إن العلاقة «في هذه اللحظة جيدة وفي النهاية لدينا تاريخ مشترك. لا أهاجمه على تويتر، مرة قلت إنه لا بد من دوزنة تويتر، والآن سنعيد دوزنته أكثر، وسأنسحب تدريجاً من تويتر أيضاً».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة