تخفيضات ضريبية أميركية جديدة محتملة
الصباح الجديد ـ وكالات:
حذرت روسيا واليابان من اتخاذهما إجراءت للرد على قرار أميركا برفع الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم بفرض عقوبات تصل قيمتها إلى مليار دولار، على وفق ما نشرته منظمة التجارة العالمية.
وقالت روسيا، بحسب وثائق نشرتها إن خطة الولايات المتحدة ستضيف أعباء مالية قيمتها 538 مليون دولار على صادراتها السنوية، في حين قدرت اليابان أعباءها بنحو 440 مليون دولار.
وتؤكد موسكو وطوكيو أن لديهما الحق بفرض رسوم جمركية مشابهة على الصادرات الأميركية، من دون تسمية المنتجات الأميركية، التي قد تستهدفها العقوبات الروسية واليابانية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أقر في آذار الماضي رسوما جمركية على واردات الألمنيوم بنسبة 10 بالمئة والحديد الصلب بنسبة 25 بالمئة إلى الولايات المتحدة، لكنه علق تطبيق القرار حتى الأول من حزيران لدول منها المكسيك وكندا ودول أوروبا.
وتدرس إدارة ترامب إجراءات لخفض صادرات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 بالمئة، نقلا عن مسؤولين أوروبيين.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، قدمت واشنطن لبروكسل خيارين لدول الاتحاد الأوروبي، التي تزود الولايات المتحدة بالألمنيوم والصلب، بتحديد حصة 90 بالمئة من صادراتها في عام 2017، وحصص التعريفة الجمركية التي ستخفض أيضا من صادرات الفولاذ والألمنيوم بنسبة 10بالمئة.
ويعد المصدر الدبلوماسي الأوروبي، أن مثل هذه الخطوة «غير قانونية»، وأن أوروبا لن تقبل بذلك.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد فرضت نهاية آذار الماضي، رسوم جمركية على استيراد الصلب والألمنيوم بحجم 25 بالمئة و10 بالمئة على التوالي، وعلقت تنفذيها حتى 1 حزيران لدول الاتحاد ألأوروبي وعدد من الدول الأخرى.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن هذه القضية، إذ تسعى المفوضية الأوروبية إلى استبعاد دائم للاتحاد الأوروبي بأكمله من الرسوم الجديدة.
من ناحيته، تبنى مجلس النواب الروسي قانونا يجيز للحكومة الروسية الرد على العقوبات الأميركية التي تفرض ضد روسيا في خطوة تفتح الباب لاتخاذ تدابير مختلفة ضد الخطوات الأميركية غير الودية.
وقدم مشروع القانون الذي يحمل اسم «مواجهة الإجراءات غير الودية للولايات المتحدة والدول الأخرى» إلى مجلس النواب الروسي «الدوما» في 13 نيسان الماضي، وجاء ذلك بمبادرة من مجموعة من النواب الروس بقيادة رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.
ويأتي ذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد قطاع الأعمال الروسي تضمنت إجراءات ضد أفراد وشركات روسية منها عملاق الألومنيوم الروسي «روسال».
ويخول القانون للحكومة الروسية فرض إجراءات جوابية ضد العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ولكن بعد مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها.
ويتيح القانون اتخاذ تدابير مختلفة، لكنه يحظر فرض قيود على السلع الحيوية، التي لا تنتج في روسيا أو في دول أخرى، كذلك يحظر تطبيق قيود على السلع التي يجلبها المواطن الروس إلى البلاد بهدف الاستخدام الشخصي.
على الصعيد الأميركي الداخلي، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى اقتراح تخفيضات ضريبية جديدة قبل تشرين الثاني، إذ سيتطلع الجمهوريون إلى الإبقاء على سيطرتهم على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي.
وقال ترامب إنه سيلتقي بالنائب الجمهوري كيفن برادي رئيس لجنة موازنة الضرائب والميزانية بشأن المقترح من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال ترامب في خطاب أمام مجموعة سوزان ب. أنطوني المناهضة للإجهاض ”سنقدم تخفيضات ضريبية إضافية في وقت ما قبل تشرين الثاني».
كان ترامب وقع تخفيضا ضريبيا بقيمة 1.5 تريليون دولار في كانون الأول وهو حتى الآن الإنجاز التشريعي الأبرز لرئاسته.
والاقتصاد نقطة مضيئة بالنسبة للجمهوريين الذي سيعرضون أنفسهم على الناخبين في تشرين الثاني، في ظل انخفاض البطالة إلى أدنى معدلاتها فيما يقرب من 17 عاما ونصف العام.
وتتعلق الانتخابات بكامل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.
ويجب أن ينتزع الديمقراطيون 23 مقعدا من الجمهوريين للسيطرة على مجلس النواب البالـغ عدد أعضائه 435 عضوا. ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بواقع 51 فـي مقابل 49.