اختتام أول دورة تدريبية في مجال حقوق الإنسان للمنظمات غير الحكومية في حلبجة

أقامها مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»
متابعة الصباح الجديد:

اختتمت في مدينة حلبجة باقليم كردستان اول دورة تدريبية في مجال حقوق الانسان التي اقيمت تحت شعار « آليات الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان « بالتعاون مع منظمة نوى الكردية بمشاركة نشطاء حقوق الانسان والملاكات العاملة في المنظمات غير الحكومية في محافظة حلبجة .
وركزت الدورة التدريبية التي تعد جزءا من سلسلة نشاطات ينظمها مكتب حقوق الانسان لدعم منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاقليمية التي تعمل في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان على تعريف المنظمات غير الحكومية بشتى آليات الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان وامكانية المنظمات غير الحكومية من الاسهام والتعاون مع هذه الاليات ، كتبادل التقارير حول شتى مسائل حقوق الانسان ، بمشاركة 28 شخصا من المنظمات غير الحكومية في مدينة حلبجة والمناطق المجاورة لها .
واوضح المدير العام لمنظمة نوى قيصر رحمان احمد ان التدريب كان الاول من نوعه الذي يُقام في مدينة حلبجة في مجال مبادئ حقوق الانسان وحماية وتعزيز حقوق الانسان للمنظمات غير الحكومية ، مضيفا ان حلبجة انتظرت هذه الفرصة منذ وقت طويل.
واشار الى ان مبادرة مكتب حقوق الانسان في اليونامي جاءت في الوقت المناسب للقيام بهذه الدورة التدريبية ، لقد كان التدريب مفيدا للغاية حول كيفية استعمال آليات حماية حقوق الإنسان ، وهي فرصة تعليمية ممتازة لأن الموضوعات قيد المناقشة كانت جديدة على جميع المشاركين تقريبًا ، بهدف أن تتعرف المنظمات غير الحكومية في حلبجة وتتبنى لتطبيق آليات الامم المتحدة « وذلك من أجل تسليح العاملين في المنظمات غير الحكومية بمعايير الحماية الدولية لحقوق الإنسان» .
من جانبها قالت احدى المشاركات هازة احمد عثمان ان في حلبجة العديد من النشطاء ولكنهم في وضع غير مؤات لأن هناك فرصا قليلة للتدريب داخل مدينتهم ، مضيفة ان الأهم من ذلك ان الأنشطة في حلبجة كانت على المستوى المحلي ، في حين أن هذه الدورة هي على المستوى الدولي وخاصة فيما يتعلق بآليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان ، وهي خطوة لطالما كانت حلبجة بحاجة إليها».
وفي ختام الدورة وزع مكتب حقوق الانسان 60 نسخة من كتاب المعاهدات الدولية الرئيسة التسع لحقوق الانسان باللغة الكردية على المشاركين و المشاركات.
على صعيد متصل اجرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) سلسلةً من الارتباطات مع جيل الشباب لتعزيز التفاهم المتبادل وبيان أنشطة البعثة الاجتماعية والسياسية، وللاستماع إلى أفكار واهتمامات المجتمعات المحلية على مستوى القواعد الشعبية.
وفي إطار جهوده مع الجمهور المتنوع في الإقليم، استضاف مكتب يونامي في كردستان مجموعةً من الطلبة من قسم العلاقات الدولية في جامعة إشيك (أربيل) في 18 نيسان/ أبريل 2018. حيث قدّم رئيس المكتب ريكاردو رودريغيز للطلبةِ لمحةً عامةً عن عمل الأمم المتحدة في إقليم كردستان. كما قدّم إلى جانب كلٍّ من مسؤول الشؤون الإنسانية بدر الدين محمود ومسؤول حقوق الإنسان زيتو سياني شرحاً لدور البعثة وأنشطتها وموضوعاتٍ عامةٍ ذاتِ صلةٍ بالأمم المتحدة مثل الشؤون السياسية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية.
وقامت البعثة باصطحاب أربعةٍ وعشرين طالباً (تسعة من الذكور و15 من الإناث) برفقة د. دلشاد حمد، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة إشيك، في جولةٍ ميدانيةٍ في مجمّع المكتب الإقليمي لبعثة يونامي في أربيل، وشاهدوا مباشرةً الموظفين الوطنيين والدوليين وهم يؤدّون عملهم لإنجاز ولاية البعثة.
وقال رودريغيز إن بعثة يونامي لديها بالفعل تعاونٌ جيدٌ مع سلطات الإقليم ومؤسساته ، وأن قيادة البعثة تزور كردستان مراراً وتلتقي بكبار المسؤولين في الإقليم. وتقدّم أقسام بعثة يونامي المعنية دوراتٍ تدريبيةٍ للمنظمات غير الحكومية حول حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي على سبيل المثال، في حين يتعامل المكتب السياسي مع شتى الأحزاب السياسية والجهات الفاعلة ومع الأقليات للاستماع لآرائهم. إضافة إلى ذلك، أجرى مكتب حقوق الإنسان في أربيل سلسلةً من الندوات حول أساسيات حقوق الإنسان في جامعات إقليم كردستان مثل جامعة كردستان – هولير وجامعة صلاح الدين – أربيل وجامعة جيهان في أربيل. ومن المقرّر عقدُ عددٍ من الندوات في جامعاتٍ أخرى وفي مؤسسات إقليم كردستان في المستقبل القريب.
وأشار رودريغيز إلى أن مثل هذه الزيارات لن تقتصر فائدتها على توضيح عمل يونامي، بل ستمكّنُ البعثةَ من أن تعرف من الناس أفكارهم واهتماماتهم ، وقال كانت هذه مناسبةً مثيرةً للاهتمام بالنسبة لي للقاء التدريسيين والطلبة في جامعة إشيك. فقد أجرينا مناقشاتٍ حيةً حول دور الأمم المتحدة وتصورات الجمهور في إقليم كردستان.» وأضاف خلال لقاءه بالطلبة: «كانت مناسبةً للتعلم منكم أيضاً. وطلبة الجامعات أمثالكم سيكونون من بين أولئك الذين يرسمون مستقبل مجتمعاتهم وبلدهم.»
من جانبه سلّط د. حمد من جامعة إشيك الضوء على تجربة التعلم لطلبته وقال «هذه الزيارات مهمةٌ للغاية، إذ أنها تساعد الطلبة في ترجمة المحتوى النظري الذي تقدّمه الجامعة إلى خبرةٍ عمليةٍ في العالم الواقعي. لقد كانت فرصةً عظيمةً لطلبتنا في قسم العلاقات الدولية لمقابلة فريق يونامي في إقليم كردستان والانخراطِ في مناقشاتٍ بنّاءةٍ حول عمل الأمم المتحدة وبعثة يونامي.»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة