حركة التغيير تطالب بتشكيل قوة عسكرية تحت مسمى الحفاظ على الديمقراطية

مؤيدو ستة أحزاب كردستانية يتظاهرون في أربيل ضد نتائج الانتخابات في الإقليم
السليمانية ـ عباس كاريزي:

طرحت حركة التغيير فكرة إنشاء قوة عسكرية على غرار القوّات التي يمتلكها الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني تحت مسمى قوّات حماية الديمقراطية.
وقال القيادي في حركة التغيير علي حمه صالح في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تابعته الصباح الجديد، ان الديمقراطية الناشئة في الاقليم تحتاج الى قوة لحمايتها، واردف «يوم يقومون باغلاق البرلمان ويوم اخر يغلقون نقاط التفتيش امامنا، لذا وبغية الحفاظ على امل الشعب في احداث التغيير وانشاء قوة لضمان امن وسلامة المصوتين وصناديق الاقتراع والمتظاهرين علينا انشاء قوة عسكرية للحفاظ على العملية الديمقراطية في الاقليم مضيفاً ان عشرة الاف مقاتل جاهزون للانخراط في هذه القوة.
ونظم الآلاف من انصار الأحزاب الستة المعارضة لنتائج الانتخابات في اقليم كردستان، تظاهرة امام مبنى الامم المتحدة في محافظة اربيل مساء امس الثلاثاء.
وطالب المتظاهرون المفوضية والحكومة الاتحادية بالغاء نتائج الانتخابات وعدم الاعتماد عليها، جراء ما وصفوه بالتزوير الكبير الذي حصل من قبل حزبي السلطة، او اعادة عملية عد وفرز الاصوات يدوياً، مؤكدين انهم سيقاطعون العملية السياسية اذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم.
بدوره قال حراك الجيل الجديد ان تزويرا مبرمجاً منظما قد حصل في الانتخابات من قبل حزبي السلطة بمحافظات اقليم كردستان، ولم يقتصر ذلك على مدن الاقليم بل تجاوزه ليصل الى المناطق المتنازع عليها التي تقع تحت سيطرة هذين الحزبين.
وقال رئيس قائمة الجيل الجديد بمحافظة اربيل رابون معروف في مؤتمر صحفي، ان التزوير الذي حصل يتحمل مسؤوليته الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، ما مهد لحسم اغلب المقاعد في الاقليم لصالحهما، مشيرا الى ان التزوير الذي حصل لن يعيق جهود الاحزاب التي تؤمن بالديمقراطية من وضع حد ونهاية لحكم هذين الحزبين.
واضاف معروف، ان حراك الجيل الجديد لن يدخل في اي تحالف مع حزبي السلطة، وان ابوابه مفتوحة امام الاحزاب الاخرى للعمل المشترك والدخول في تحالف جديد.
وكانت خمس كتل في برلمان كردستان قد اعلنت امس الثلاثاء، رفضها لنتائج انتخابات مجلس النواب العراقي في محافظات الاقليم.
وقالت الكتل الخمسة (حركة التغيير، والجماعة الاسلامية، والاتحاد الاسلامي، والحركة الاسلامية، والحزب الشيوعي الكردستاني)، ان تزويرا كبيرا وقع في انتخابات مجلس النواب العراقي التي جرت في الثاني عشر من ايار الجاري.
وطالبت الاطراف السياسية الخمسة باعادة الانتخابات على وجه السرعة في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، مشيرة الى انها ستقاطع العملية السياسية اذا لم يعالج التلاعب الذي شاب الانتخابات واعادة اصواتهم المسلوبة.
بدوره حذر النائب عن حركة التغيير كاوة محمد في بيان ارسله للصباح الجديد من حدوث انفلاتات امنية في محافظات الاقليم نتيجة للتداعيات السلبية التي خلفها الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات، محملاً المفوضية والحكومة الاتحادية مسؤولية حصول توترات امنية واعمال شغب بمحافظات الاقليم.
وطالب محمد الامم المتحدة والدول الصديقة بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة واظهار حقيقة اصوات كل كيان سياسي، كما هي درء لانفجار الوضع في الاقليم وخدمة لترسيخ الديمقراطية ونزاهة الانتخابات، مشيرا الى ان حركة التغيير وأحزابا كردستانية اخرى تطالب بالعد اليدوي للاوراق الانتخابية.
وكان وفد اميركي رفيع المستوى قد بحث مع رئیس حکومة اقلیم کردستان نیجیرفان بارزاني، واغلب القوى السياسية في الاقليم السبل الكفيلة بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن يكون للأطراف الكردية دور مؤثر فيها، مع التأكيد على الحقوق الدستورية لإقليم كردستان.
وقال بيان لحكومة الاقليم، ان بارزاني استقبل في اربيل امس الاول الاثنين، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للحرب على داعش بريت ماكغورك وسفير الولايات المتحدة دوغلاس سيليمان، مشيرا الى أن «الوفد بارك لشعب العراق الانتخابات الديمقراطية التي خاضها، خاصة وأنها لقيت ترحيباً كبيراً في إقليم كردستان، ورأى ممثل الرئيس الاميركي اهمية توحد الأطراف الكردستانية كلمتها، وان يكون لها دور فاعل مع القوى السياسية الأخرى الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة».
بدوره بحث قوباد طالباني نائب القيادي في الاتحاد الوطني رئيس حكومة اقليم كردستان، مع بريت ماكغورك ممثل الرئيس الاميركي في التحالف الدولي، نتائج الانتخابات وخطوات تشكيل حكومة اتحادية جديدة.
وقال طالباني خلال بيان، ان الاجتماع مع ماكغورك تناول نتائج الانتخابات التشريعية، وخطوات تشكيل حكومة اتحادية جديدة.
من جانبه اتهم المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيره الحزب الديمقراطي بالقيام بعمليات تزوير كبيرة وخروقات منظمة بعملية الاقتراع في أربيل ونينوى ومخيم النازحين في سنجار ودهوك.
وأشار سعدي بيره خلال مؤتمر صحفي الى ان حزبه رفع دعوى قانونية وقدم شكاوى عدة الى المفوضية للنتائج التي اعلنت في اربيل ودهوك ونينوى، وبينما اعلن بيرة التزام حزبه بقرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اعرب عن ترحيبه بإعادة فرز الاصوات يدويا، شريطة ان تجري العملية في عموم العراق.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد جاء في المرتبة الاولى بمحافظة السليمانية بعد حصوله على 262 الف صوت ما يؤهله لحصد ثمانية مقاعد تلته حركة التغيير بحصولها على 149 الف صوت وحراك الجيل الجديد ثالثا، بينما جاء الديمقراطي في محافظة اربيل في المرتبة الاولى بعد حصوله على 316 بواقع ثمانية وفقا لنتائج الاولية التي اعلنت عنها مفوضية الانتخابات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة