موسكو تطمئن أسواق النفط

أوبك تتوقع نمو انتاج الخام الأميركي هذا العام
متابعة الصباح الجديد:

أكد القائم بأعمال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن الدول المنتجة للنفط والمؤتلفة في اتفاق «أوبك +» تمتلك العديد من الأدوات لضمان استقرار سوق النفط إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وفي التعليق على تبعات انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع طهران وعودة العقوبات الأميركية على إيران، كشف نوفاك عن نيته لقاء نظيره السعودي خالد الفالح خلال فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا هذا الشهر، لبحث مآل الاتفاق وتداعيات الخطوة الأميركية على أسواق النفط.
وتتخوف أسواق النفط من شح في الإمداد بعد عودة العقوبات الأميركية على إيران، العضو في «أوبك» والتي تنتج 3.8 مليون برميل يوميا منها 2.5 مليون للتصدير.
ووسط هذه المخاوف ارتفعت أسعار النفط بنحو دولارين منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو فسخ الاتفاق النووي، إذ ارتفع «برنت» من 75 دولارا سجلها الثلاثاء الماضي إلى زهاء 77 دولارا للبرميل حتى تاريخه.
في السياق، قالت روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس الاثنين إن إنتاجها من مكثفات النفط والغاز انخفض 1.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام بسبب الاتفاق العالمي مع منظمة أوبك الذي يستهدف تقليص الإنتاج.
وقالت روسنفت إن إنتاج المكثفات بلغ 4.57 مليون برميل يوميا في الفترة من كانون الثاني إلى آذار 2018.
وكان المتوسط الإجمالي اليومي للإنتاج 5.71 مليون برميل من المكافئ النفطي في الربع الأول من 2018 أي قريبا من مستويات الربع الأول من 2017.
وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي في الفترة من كانون الثاني إلى آذار 16.87 مليار متر مكعب بانخفاض نسبته اثنان بالمئة عن الفترة المماثلة قبل عام.
في الشأن ذاته، قال فيتالي ماركيلوف نائب الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الروسية جازبروم أمس الاثنين إن الشركة قد تتجاوز توقعات الإنتاج للعام 2018 والتي تبلغ 475.8 مليار متر مكعب.
وأضاف ماركيلوف أن جازبروم تجري محادثات مع تركيا بخصوص تشييد الأنبوب الثاني بخط أنابيب نقل الغاز ترك ستريم.
على صعيد ذي صلة، رجح تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الاثنين أن يزداد انتاج النفط في الولايات المتحدة، الذي لطالما شكل تهديدًا لجهود المنتجين لرفع أسعار الخام.
لكن أوبك أكدت أن ارتفاع معدلات التضخم والقيود المحتملة على التجارة قد تعيق عمل المنتجين الأميركيين على المدى البعيد. والولايات المتحدة غير منضوية في أوبك التي تسهم بأكثر من 40 بالمئة من سوق النفط العالمي.
الزيادة في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إذ سعى المنتجون إلى استغلال تحسن أسعار النفط منذ أواخر العام الماضي، أثرت سلبا على الجهود المشتركة للدول الاعضاء وغير الاعضاء في أوبك لخفض الانتاج لمواجهة الفائض العالمي في النفط.
وبينما نجحت هذه الجهود بالفعل في رفع أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، شجع ارتفاع أسعار الخام الجهات المنتجة للنفط الصخري على زيادة الانتاج. وحذرت أوبك مرارا من إمكانية تقويض الزيادة في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة التوازن الهش الذي نجح السوق بشكل عام في تحقيقه.
وفي آخر تقرير شهري لها عن سوق النفط، رفعت أوبك توقعاتها للانتاج من خارج المنظمة وذكرت أن الولايات المتحدة ستساهم في الحصة الأكبر من الزيادة المتوقعة.
وأفاد التقرير أنه بعد الانكماش عام 2016، «شهدت إمدادات النفط من خارج أوبك تعافيا في 2017 و2018.. كان ذلك مدفوعا بتحسن ظروف سوق النفط وزيادة أسعار الخام».
لكنه حذر من «استمرار الضبابية بشأن وتيرة النمو المتوقعة في الإمدادات من خارج أوبك لبقية العام». وأشار إلى أن «مواصلة التطور القوي في الاقتصاد العالمي قد تؤدي إلى زيادة التضخم ما قد يؤثر، إلى جانب القيود المحتملة على التجارة، على تكاليف انتاج النفط».
وأضاف أن مخططات النفقات الاستثمارية للمنتجين في الولايات المتحدة قد تتعرض لضغط كذلك من قبل مالكي الأسهم الذين يطالبون بضبط رأس المال وبالحصول على عائدات على استثماراتهم.
وأفادت أوبك أن التطورات الجيوسياسية «ستواصل التأثير على إمدادات النفط عالميا لأشهر مقبلة» مضيفة: «برغم الضبابية الكبيرة المهيمنة على أسس السوق الرئيسة، فإن أوبك مستعدة كعادتها لدعم استقرار سوق النفط وذلك بالعمل مع الدول المنتجة خارج أوبك».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة