متابعة الصباح الجديد:
البلاستيك هو واحد من مكتشفات الصناعة التي أدت في الآونة الأخيرة إلى تسهيل حياة الكثير من البشر، لكن هذا الاختراع يحمل أضراراً، نتعرف على أضرار البلاستيك، أضرار البلاستيك لا تعد ولا تحصى على البيئة المحيطة بنا.
البلاستيك من اللدائن القابلة للتشكيل، ويتكون من سلاسل البوليميرات ومادة الديوكسين الكيميائية التي لا تتفاعل مع الأوكسجين أو المياه أو البكتيريا.
إن مادة البلاستيك توفر علينا كثيرا من العناء، فالمنتجات البلاستيكية أفضل من تلك الزجاجية لأنها أخف، ولا تتكسر بسهولة.
ظهرت مؤخرًا المنتجات البلاستيكية القابلة للتدوير مرة أخرى، والمنتجات البلاستيكية الآمنة نسبيًا والأكثر أمنًا، هذا تطور يُحسب للشركات، لكن ما دام هناك بدائل أفضل من البلاستيك مثل المنتجات الورقية، فما الداعي اذن لاستعمال منتج قد يكون به نسبة من الضرر على الصحة وعلى البيئة.
أضرارهُ على صحة الإنسان
مادة الديوكسين المكون الرئيسي للبلاستيك هي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة فتكًا بالصحة، وتصنف من المواد المسرطنة. عندما تضع طعامك في أكياس بلاستيكية، أو عندما تشرب في كوب بلاستيكي، أو عندما تغلف طعامك بالبلاستيك الرقيق المخصص لتغليف الأطعمة، فإنك تعرض نفسك لأخطار البلاستيك.
وحتى إذا كان البلاستيك المستعمل في صناعة تلك الأشياء، يحتوي على نسبة أقل من الديوكسين فإن الخطر ما زال موجوداً.
تفاعل البلاستيك مع الحرارة
والمشكلة الأخطر تكمن في كيفية تفاعل البلاستيك مع الحرارة، إذ أثبتت كثير من الدراسات أن تفاعل المواد البلاستيكية (خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين) خطر جدًا على صحة الإنسان، اذ تشير الدراسات إلى أن الحرارة تؤدي إلى تسرب المواد المضرة منه، خاصة المنتجات المستعملة في تعبئة الأطعمة والمشروبات، والتي دائمًا ما يكون بها تحذير للمستهلك بان يُبقيها في درجة حرارة منخفضة و بعيدًا عن الشمس، لكن لا يمكن أن تضمن ذلك في حالة أنك تواجدت في بيئة ترتفع فيها درجة الحرارة أو تعرضت للشمس في أثناء تناول الطعام أو الشراب من أكياس أو أكواب بلاستيكية.
الديوكسين
أخطر مما تتصور، فهو يسبب مرض السكري، والعقم لدى الرجال والنساء، وأثبتت الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أنه يسبب تشوهات خلقية في الأجنة، ويتسبب في اضطرابات الغدد الصماء واضطراب في إنتاج الهرمونات، ومشكلات جلدية، وفي الجهاز المناعي والرئة.
أضرار على البيئة
المنتجات البلاستيكية بأنواعها هي بلاء كبير على البيئة، لأنها سهلة الانتقال من مكان لمكان آخر، وعندما نلقي القمامة في أي مكان فإن هذا يُسهل وصول تلك المنتجات للحيوانات في شتى الأماكن، اذ تخطيء كثير من الحيوانات في تناولها أو نتيجة الرياح فقد تتسبب الأكياس البلاستيكية في حجب الرؤية أو الشمس عن كثير من الحيوانات مما يتسبب في موتها.
عند وصول المنتجات البلاستيكية نتيجة إلقاء القمامة في البحار والأنهار والمحيطات أو في تجمعات للقمامة بالقرب منها، فإنها تتسبب في أضرار بالغة للحيوانات البحرية التي قد تتناولها أو تختنق بها أو تُحتبس بداخلها، وقد تلتف الأكياس البلاستيكية حول الشعاب المرجانية والنباتات البحرية فتحجب عنها الشمس فتموت وقد فُقدت كثير من الأنواع البحرية بسبب مخلفات المواد البلاستيكية التي تصل إليها.
تراكم البلاستيك في التربة
تراكم المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل في التربة، يؤدي إلى تلوث التربة، وفقدانها لخصوبتها على المدى الطويل، نتيجة لتراكم مادة الديوكسين في التربة، ومنع النباتات والأعشاب من أخذ ما تحتاجه من أشعة الشمس.
المخلفات البلاستيكية تمثل عبئًا كبيرًا على النظم البيئية، ببساطة لأنها غير قابلة للتحلل، مما يعني أنها تظل باقية ولا تتحلل، فتتراكم فوق بعضها البعض وتشكل على المدى الطويل مشكلة كبيرة للبيئة.
كثير من الدول المتقدمة بدأت تخفض نسبة استعمالها من البلاستيك والمنتجات البلاستيكية، إلا أنه مازال يستعمل في دول العالم الثالث، وعالمنا العربي بشكل خاص بنسب متزايدة.