تقدم أمل وحزب الله في الانتخابات النيابية اللبنانية

الصباح الجديد ـ وكالات:
أظهرت عمليات فرز الانتخابات اللبنانية وفق نتائج غير رسمية، فوزا ساحقا للثنائي الشيعي أمل وحزب الله، وتقدما لتيار المردة والقوات اللبنانية وتراجعا للتيار الوطني الحر والمستقبل.
ووفق النتائج الأولية، لم يحقّق حزب رئيس الجمهورية ميشال عون النسبة التي طمح إليها، كما تراجع تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت ودوائر أخرى. فيما سجل الثنائي الشيعي المكون من حركة «أمل» و»حزب الله» اكتساحا في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.
وأظهرت نتائج الانتخابات غير الرسمية فوز لوائح حركة « أمل» و»حزب الله» وحلفائهما في معظم الدوائر الإنتخابية، فيما سجلت بعض المفاجآت في عدد من الدوائر، كان أبرزها تراجع حضور تيار المستقبل في الشمال، في الوقت الذي عززت فيه القوات اللبنانية حضورها في البرلمان الجديد.
أما النتائج غير الرسمية فأظهرت فوز لوائح حزب الله وحركة أمل وحلفائهما في دوائر الجنوب الثلاثة، وكذلك في بيروت الثانية، وجبل لبنان الثالثة، وفي دوائر البقاع الثلاثة، مع تسجيل خرق للقوات اللبنانية، وتيار المستقبل بمقعد لكل منهما في دائرة بعلبك – الهرمل.
أما أبرز النتائج غير المتوقعة فكانت في دائرة الشمال الثانية والتي تضم طرابلس والمنية والضنية حيث حصد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي 4 مقاعد، والوزير السابق فيصل كرامي مقعدين، مقابل 5 مقاعد لتيار المستقبل. واللافت أيضاً عدم فوز وزير العدل السابق أشرف ريفي بأي مقعد نيابي.
وفي الشمال أيضاً، عزز تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية حضوره وحصد مع حلفائه 4 مقاعد.
التيار الوطني الحر عزز تراجع حضوره البرلماني أيضاً، رغم فوز مرشحيه في العديد من الدوائر الإنتخابية، ومن أبرزهم رئيسه الوزير جبران باسيل في دائرة الشمال الثالثة، وكذلك الوزير سيزار أبي خليل، والوزير السابق ماريو عون في دائرة الجبل الرابعة، عدا عن فوز معظم مرشحيه في دوائر كسروان وجبيل والمتن وجزين وغيرها.
أما الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط فحافظ على كتلته النيابية بعد فوز معظم مرشحيه في مختلف الدوائر.
وتراجعت كتلة حزب الكتائب بعد خسارة معظم مرشحيه بإستثناء 3 منهم بينهم رئيس الحزب النائب سامي الجميل.
وسيتم توضيح صورة البرلمان الجديد عند إعلان الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية غير النهائية في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وستتبدّى مفاعيل هذه الانتخابات والقانون النسبي الهجين الذي جرت على أساسه، خلال الأسبوعين المقبلين، الفاصلَين عن نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في 20 مايو، حيث سيكون المجلس الجديد في هذا التاريخ على موعد مع انتخاب رئيسه والذي بات شبه محسوم تمتع نبيه برّي بأوفر حظ للعودة على حصان أبيض إلى منصب رئيس البرلمان الذي يشغله منذ العام 1992.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة