عدّته الحكومة الاتحادية مخالفة خطيرة تستوجب المساءلة القانونية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان اي ضغوطات على منتسبي وموظفي الدولة في اقيلم كردستان لارغامهم على التصويت باتجاه معين في الانتخابات سيعرض المخالفين الى المساءلة القانوينة.
وذكر المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعد الحديثي في بيان تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه ” تتوارد انباء عن وجود ضغوط يتعرض له منتسبو القوات الأمنية وموظفو الدولة في اقليم كردستان من قبل أطراف في الأحزاب الحاكمة وتخويفهم بإنزال عقوبات بحقهم، كالنقل والفصل، بغية اجبارهم على التصويت باتجاه معين.”
وأكد الحديثي ان ” هذه الإجراءات ان صحت فإنها مخالفة خطيرة للقوانين وان القائمين عليها سيتعرضون الى المساءلة القانونية”.
مشددا على ان ” واجب اجهزة الدولة ضمان نزاهة الانتخابات واحترام حرية و سرية اقتراع الناخبين”.
ودعا الحديثي ” المواطنين الى عدم الاكتراث لمثل هذه التهديدات واننا سنقف معهم ونساندهم في ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية وحسب قناعة كل منهم”.
ومع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر إجراؤها في 12 من شهر ايلول الجاري، يحتدم الصراع والتنافس بين القوى والاحزاب السياسية ويصل في بعض الاحيان الى حد التخوين وابراز مواطن الفشل والفساد، فيما لم يستبعد مسؤول كردي رفيع المستوى، وجود تأثيرات وعوامل خارجية على الداخل الكردي بغية تعميق الهوة ومستوى الخلافات بين القوى والاطراف الكردية.
واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح للصباح الجديد، ان شدة الصراعات والتشرذم الذي يميز المشهد السياسي في كردستان، نابع في جانب منه الى محاولة احزاب المعارضة استغلال الفشل والاخفاق الذي مني به حزبا السلطة خلال سنوات حكمهما وهيمنتهما على مؤسسات الحكم في الاقليم، وفي جانب اخر منه مخطط إقليمي لخلق توترات واحتراب بين القوى الكردية واعطاء ذريعة لدول الاقليم للتدخل والتأثير على سياسة ومستقبل الاقليم.
واضاف ان تركيا وايران اتفقتا على تقاسم مناطق النفوذ في اقليم كردستان عبر استمالة موقف ورأي الاحزاب السياسية وتغذية الصراعات والتوترات الموجودة، والتي برزت بنحو كبير خلال الحملات الدعائية للانتخابات، بهدف دخول اقليم كردستان واقامة مناطق امنة على غرار المنطقة التي تحاول تركيا اقامتها في شريطها الحدودي مع سوريا.
واضاف ان التوتر والتشنج الذي برز بين القوى الكردستانية وتحديدا عقب اجراء الاستفتاء، والذي اشتدت حدته مع بدء الحملات الانتخابية، سيؤدي الى حصول تصادم بين القوى والاحزاب الكردية، ما لم يتم العمل على احتوائه والحد من تبعاته السلبية.
وتشتد حدة حملات الدعاية الانتخابية بين الاحزاب والقوى السياسية المتنافسة على تمثيل الكرد في مجلس النواب العراقي، وانعكست سلبا على الرأي العام والشارع الكردي، بعد ان وصلت الى حد التخوين والعمالة والتآمر والتزوير والفساد.
وعلى صعيد ذي صلة قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني في كلمة القاها خلال تجمع جماهيري اقامه حزبه بمحافظة السليمانية، ان مؤيدي حزبه في المحافظة يواجهون ارهابا فكريا يمارس ضدهم من قبل الاحزاب المعارضة.
واضاف بارزاني خلال التجمع الذي نظمه الحزب الديمقراطي امام مجلسه القيادي بمحافظة السليمانية واستقدام الاحزاب المنافسة وبهدف التضليل والتنصل من المسؤولية تضع المسؤولية عن نقص الخدمات على عاتق الحزب الديمقراطي، وهو ما عده نوعا من التشويه للحقائق وهو ارهاب فكري يمارس ضد مؤيدي الحزب الديمقراطي.
بدورها ردت حركة التغيير على تصريحات بارزاني قائلة، ان مدينة السليمانية ليست كبقية المدن تخضع لحكم حزب قومي شعبوي لا يعترف بالتعددية والتبادل السلمي للسلطة.
واضاف القيادي في حركة التغيير محمود شيخ وهاب في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في معرض رده على تصريحات بارزاني انكم باسم الشعبوية والقومية اهدرتم ثروات الاقليم وقضيتم على اقتصاد شعب كردستان وتسلبون واردات الاقليم لانفسكم تحت مسميات مختلفة، وتتحدثون في السليمانية عن وجود ارهاب فكري، يبدوا أنكم تعدون الحرية ومطالبة الناس بحقوقها ارهابا بينما تعدون قتل الصحفيين وتحييد الحريات والاعتداء على المتظاهرين حرية ومنة منكم على الشعب.