توقعات بموجة جديدة من الأمطار
متابعة الصباح الجديد:
اعلن وزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي عن ارتفاع منسوب نهر الفرات في مدينة هيت الى اكثر من ثلاثة أمتار وبتصريف يزيد على 1000 متر مكعب بالثانية. واضاف الجنابي ان مناسيب نهر الفرات ارتفعت في مدينة هيت لتصل الى 1200متر مكعب بالثانية نتيجة لتساقط كميات كبيرة من الامطار.
وتشير توقعات هيئة الانواء الجوية ان عددا من محافظات البلاد ستشهد موجة جديدة من الأمطار الرعدية ابتداء من اليوم الاربعاء وأن الطقس سيكون غائما جزئيا وستشهد البلاد أمطار رعدية ، اذ سيكون الجو في المنطقة الوسطى غائما، فيما سيكون الطقس في المنطقة الشمالية غائم جزئيا ، وان الطقس ليوم غد الخميس سيكون في المناطق كافة غائما مع تساقط زخات مطر رعدية»، وان «درجات الحرارة ستكون مقاربة لليوم السابق».
وكانت معظم المحافظات العراقية شهدت خلال الأيام الماضية موجة من الأمطار الغزيرة والسيول، أدت الى غرق الكثير من المناطق ، وهذا ما سيساعد هطول الأمطار الغزيزة التي شهدتها البلاد في الأسبوع الماضي مؤخراً، في الحد من مخاطر الجفاف في الصيف المقبل برغم عدم فعل شيء لتهدئة المخاوف بشأن توقف امدادات المياه على المدى الطويل.
ويعتمد العراق تماماً على نهري دجلة والفرات لتأمين احتياجاته من مياه الشرب والزراعة ، وتراجع تدفق المياه من المنبع منذ سبعينيات القرن الماضي حين تجاهلت ايران وتركيا وسوريا الاتفاقات الدولية، واقامت كل من ايران وتركيا العديد من السدود والمشاريع على كلا النهرين مما قلّص كمية المياه المتدفقة الى العراق ، وقد وُصفت كمية المياه المتدفقة من ايران بالأكبر خلال السنوات الخمس الماضية ، اذ اسهمت تلك المياه في احياء الانهار الصغيرة والمستنقعات المائية في جنوبي العراق التي جف الكثير من جداولها الضيقة في الأشهر الماضية.
وكان العراق قد ألقى باللوم على الدول المجاورة لتغيير مسار نهري الكارون والكرخة اللذين استعملا للتدفق الى نهر دجلة. وقال فرات التميمي، رئيس لجنة الزراعة والري البرلمانية إن “هطول الامطار الغزيرة، اسهمت في زيادة عائدات المياه في العراق وحققت الري للمحاصيل وخففت من ازمة الجفاف المتوقعة في الصيف المقبل” ، مضيفا انه من المتوقع هطول المزيد من الامطار، ولكن هذا ليس حلاً استراتيجياً لازمة نقص المياه، فنحن نحتاج الى ايجاد العديد من الحلول الاستراتيجية لحل هذه المشكلة”.
وصرّح وزير الموارد المائية حسن الجانبي للبرلمان العراق في جلسة خاصة خصصت لمناقشة ازمة المياه أن “العراق يحتاج الى 50 مليار متر مكعب سنوياً”. مبيناً أن “نقص المياه اجتاح البلاد من شهر تشرين الاول لكن هذه الندرة اصبحت اقل حدة مع هطول الأمطار الأخيرة”.
وقال مسؤولون عراقيون إن اتفاقاً ابرم مع تركيا الشهر الماضي على تأجيل ملء سد “إليسو” الذي كان في شهر آذار الى شهر حزيران المقبل ، فيما أشار الوزير الى أن هناك تقدما كبيرا بين بلاده والجانب التركي بشأن حصة العراق من المياه، فضلاً عن اقناع الجانب التركي بتأجيل بناء السدود خلال الفترة المقبلة من اجل التوصل الى اتفاق دولي لامن المياه.
وعلى خلفية الأزمة المائية التي تهدد العراق بالجفاف، امر مجلس النواب بتكثيف المفاوضات مع الجانبين التركي والايراني لايجاد حلول طويلة الأجل يمكنها ان تحد من الجفاف الذي يلوح بالأفق الآن ، واقر بتكثيف المفاوضات مع الجانبين التركي والإيراني لإيجاد حلول طويلة الأجل.
أعلنت مديرية الموارد المائية في ذي قار ، جنوبي العراق ، عن ارتفاع مناسيب نهري الفرات والغراف إلى معدلات جيدة مقارنة بالمدة الماضية.
وكانت مديرية الموارد المائية في ذي قار كشفت عن ارتفاع مناسيب نهري الفرات والغراف الى معدلات جيدة مقارنة بالمدة الماضية، فيما اعلنت فتح الاختناقات وتطبيق المراشنة وازالة التجاوزات.
وقال مدير الموارد المائية حسين علي حسين ان الوضع المائي في المحافظة تحسن كثيرا عما كان عليه في السابق جراء سقوط الأمطار وقلة استهلاك المياه في مناطق اعالي الانهر التي حصلت على رية كافية ، مبينا ان الغراف شهد ارتفاعا في تصاريفه بمقدار 160 مترا مكعبا عما كانت عليه في السابق التي كانت تتراوح بين 120 الى 145 مترا مكعبا، وكذلك ارتفاع تصاريف نهر الفرات من 72 مترا مكعبا الى 126 مترا مكعبا عند مدخل محافظة المثنى نتيجة سقوط كميات وافرة من الامطار خلال المدة الماضية.
واشار الى الاستفادة من كميات الامطار في الحصول على رية كافية للمناطق التي تقع في اعالي الانهر ، مبينا ان تلك التصاريف اسهمت في اطلاق كميات جيدة من المياه لاهوار المحافظة ، مشيرا بأن الزيادة في معدلات تصاريف المياه في نهري الفرات والغراف مكنت المديرية ايضا من تأمين ارواء مساحات الأراضي الداخلة ضمن الخطة الزراعية. وفي الشأن نفسه، لفت حسين الى قيام الملاكات الفنية والهندسية التابعة للمديرية بالتنسيق مع شعبة ري الغراف بغلق بعض المنافذ وتقنين الاخرى وفتح الاختناقات وتطبيق المراشنة وازالة التجاوزات بهدف ايصال المياه الى ذنائب الجداول والأنهر والالتزام بالحصص المائية المقررة وتنظيم توزيع المياه بين الاراضي الزراعية.