ابتكارات التكنولوجيا المالية في أعمال مؤتمر اتحاد المصارف العربية

ارتفاع متوسط معدلات النمو إلى 3.1 %
الصباح الجديد ـ وكالات:

بدأت أمس الأحد في القاهرة فعاليات المؤتمر المصرفي العربي الذي يعقده اتحاد المصارف العربية، تحت عنوان «ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية» بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر ومؤسسات إقليمية ودولية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية، قائلًا إن «الاتجاه العام للأوضاع الاقتصادية في أغلب البُلدان العربية يُشير إلى قدر لا بأس به من التحسن».
وأشار أبو الغيط في كلمته أمام المؤتمر إلى أن ثمة توقعات من جانب المؤسسات المالية الدولية بارتفاع معدلات النمو في المنطقة العربية لتبلغ في المتوسط 3.1 % عام 2018، وليرتفع معها الناتج الإجمالي العربـي إلى نحـو 2.8 تريليون دولار.
وأوضح، أن «بالرغم ما تشهده بعض دول المنطقة من توترات ونزاعات أهلية وصراعات مسلحة، إلا أن هناك حكومات تبذل جهودا مشهودة وجريئة في مجال التنمية ودفع عجلـة الاقتصـاد إلـى الأمام».
ودعا اتحاد المصارف العربية للعمل من أجل تعزيز التعاون بين المصارف العربية في مواجهة التحديات المشتركة، بما يؤدي لتعظيم المعاملات البينية ، لافتًا الانتباه إلى أن المصارف العربية تواجه تحديات حقيقية تتعلق بمدى قدرتها على التكيف مع المُتغيرات المالية، سواًء في الأدوات المالية المُستخدمة أو في دخول شركات جديدة ناشئة إلى هذه السوق الآخذة في الاتساع.
وأكد أن بقاء القسم الأكبر من المواطنين في المنطقة العربية خارج النظام المصرفي يحرم الاقتصادات الكلية من تحقيق إمكانياتها الكاملة، ويضيع على المجتمعات فرصا كبيرة للنمو والازدهار، بل ويحول بين الأفراد وبين تحقيق الاستفادة الاقتصادية الكاملة من الأصول التي يملكونها بالفعل.
وشدد على أن ابتكارات التكنولوجيا المالية يُمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الشمول المالي، ويسمح بزيادة قروض البنوك الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ونوه بأن 8 % فقط من قروض البنوك في العالم العربي تذهب لمثل هذه المؤسسات، وهي نسبة قليلة جدا، ولا تسمح بالانطلاقة الكافية لمثل هذه المشروعات التي تلعب دوراً محورياً في أي اقتصاد ناهض .
من جانبه، أكد رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح في كلمته، أن التكنولوجيا المالية أصبحت تترأس أولويات القطاع المصرفي عالميًا، لما لها من أهمية بالغة في سوق الخدمات المالية، إضافة إلى تعظيم حجم التجارة الإلكترونية التي توجه لها العالم في الآونة الأخيرة .
وقال إن هناك تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا المالية على مدار العقد الأخير، والدمج بين الخدمات المصرفية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، مما يفرض تحديات على السلطات الرقابية المصرفية في مواكبة التشريعات التي تتماشى معها.
وأشار الشيخ محمد الجراح الصباح إلى أن اتحاد المصارف العربية يسعى دائمًا للعمل المشترك لدعم القطاع المصرفي عربيا خاصة في وقت زادت فيه التحديات العربية على المستوى السياسي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة