ما ان اقترب موعد بدء الحملات الدعائية للدورة الانتخابية الجديدة حتى أطلت علينا وجوه نسائية جديدة تريد خوض غمار هذه الانتخابات وبأعداد فاقت اعداد الدورات السابقة ومن شتى المجالات والاختصاصات العلمية.
وهذا الامر يعكس مدى رغبة النساء العراقيات بأحداث تغيير على الواقع السياسي والولوج في هذا المعترك بثقل وقوة لا ينقصها الإرادة والرغبة في تحسين وتغيير الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعاشي لجميع شرائح المجتمع.
وقد كان عدد النساء في الدورة البرلمانية السابقة واللواتي حصلن على مقاعد برلمانية 83نائبة أي ما يعادل 25%من عدد المقاعد في البرلمان العراقي بحسب قانون الانتخابات في مجلس النواب العراقي رقم 45 لسنة 2013 في المادة 13 أولا: والتي نصت على ان لا تقل نسبة تمثيل النساء في المجلس عن 25%.
وقد حصلت النائبات على عضوية مجلس النواب من دون الاستعانة بـ « الكوتا «.
والانتخابات المزمع اجراؤها في الثاني عشر من أيار المقبل ستشهد خوض عدد مضاعف للنساء لهذه الدورة الانتخابية.
اذ شهدت الدورة الماضية أصواتا عالية ومسموعة لبعض النائبات، لاسيما وقد كان لبعضهن دور كبير في استجواب الوزراء والمسؤولين في السلطة التنفيذية، مما يجعل دور المرشحات لهذه الدورة أصعب وأكبر لان الجماهير تطالبهن بمضاعفة الجهود لكشف الفاسدين ومصارحة الشعب عن أمواله المهدورة وتشريع القوانين التي تهم المواطن، فضلاً عن تحسين الوضع المعاشي والاقتصادي والتعليمي والتربوي في البلاد.
لذا فأن المسؤولية كبيرة والأمانة التي سيحملها الشعب لهؤلاء النسوة أكبر، نرجو ان يكن على قدرها ومستواها وان لا يختفين خلال تواجدهن تحت قبة البرلمان ويظهرن بعد أربع سنوات لغرض انتخابهن مجدداً.
زينب الحسني
النسوة المرشحات
التعليقات مغلقة