موسكو تؤكد عدم وجود عسكريين بقافلتها الإنسانية
متابعة الصباح الجديد:
وقعت مناوشات بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لموسكو قرب الحدود الروسية أمس السبت لكن دون بوادر على تفاقم الصراع بعدما أعلنت كييف أنها دمرت جزئيا طابورا عسكريا مدرعا عبر الحدود من روسيا.
وأسفر تقرير الهجوم على الطابور المدرع يوم الجمعة عن بيع للدولار الأميركي والأسهم الأوروبية خشية تحول الأزمة في أوكرانيا إلى مواجهة مفتوحة بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب.
لكن موسكو لم تلوح بالرد بل وصفت دخول عربات مدرعة تابعة لها الأراضي الأوكرانية بأنه “خيال” في حين قال البيت الأبيض إنه لا يمكن تأكيد تعرض عربات روسية للهجوم على الأراضي الأوكرانية.
وعلى الأرض عاد الصراع في شرق أوكرانيا أمس إلى النسق الذي يتبعه منذ عدة أسابيع. وقالت كييف إن عتادا عسكريا يأتي من روسيا وقال المتمردون إنهم هاجموا القوات الأوكرانية.
وذكر مراسل لرويترز في دونيتسك أحد معقلي الانفصاليين في الشرق أن أصوات الانفجارات ترددت في وسط المدينة.
ووصل الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إلى كييف أمس لاجراء محادثات مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو تهدف إلى ايجاد حل عبر التفاوض.
والتقى نينيستو ببوتين في جنوب روسيا الجمعة ثم تحدث عن امكانية الهدنة لكن لم يتضح على الفور كيف يمكن أن تحدث.
وتسبب الصراع في أوكرانيا في تراجع العلاقات بين روسيا والغرب إلى أسوأ مستوياتها منذ الحرب الباردة وأثار مجموعة من القيود التجارية التي تضر بالاقتصاد الروسي واقتصادات في أوروبا.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما يقدر بنحو 2086 شخصا قتلوا في الصراع بأوكرانيا وأصيب نحو خمسة آلاف شخص.
من جانبها قالت الحكومة الفرنسية أمس إن اجتماع وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا اليوم الأحد قد يكون الخطوة الأولى نحو قمة سلام أوكرانية روسية على غرار الاجتماع الذي عقد في نورماندي الشهر الماضي.
وصدر بيان الحكومة عقب محادثات أمس بين الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وبعد تصاعد حدة التوتر بين موسكو وكييف.
وعبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله في أن يكون اجتماع برلين خطوة نحو انهاء أزمة اوكرانيا.
وكتب في مقال بصحيفة بيلد ام زونتاج في عددها الذي يصدر اليوم الأحد “اتمنى ان تنتهي تلك المواجهات العنيفة في نهاية المطاف وأن يتم نقل المساعدات التي يحتاجها المتضررون بشكل عاجل في شرق أوكرانيا”.
وطلب اولوند من روسيا احترام سيادة اراضي اوكرانيا وطلب من اوكرانيا “ضبط النفس وحسن التقدير” في اي انشطة عسكرية ودعا لاستئناف “العملة السياسية”.
وأضاف البيان أن الرجلين اكدا على الوضع الانساني الملح واحتياجات سكان شرق أوكرانيا. وتابع البيان “فرنسا مستعدة لقمة جديدة على غرار نورماندي لدعم العملية (السياسية). اجتماع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا المقرر غدا قد يكون خطوة أولى نحو ذلك الاجتماع”.
وقالت الولايات المتحدة إن وزير الدفاع الروسي أكد لنظيره الأميركي عدم وجود أي قوات عسكرية ضمن قافلة المساعدات الإنسانية المثيرة للجدل التي أرسلتها إلى شرق أوكرانيا.
وقالت واشنطن إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أخبر نظيره الأميركي تشاك هاغل أن قوافل المساعدات ليست ذريعة لمزيد من التدخل.
ولا تزال قافلة المساعدات، التي تهدف إلى إغاثة مدن شرق أوكرانيا الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا، متوقفة عند الحدود بين البلدين.
ونفت موسكو في وقت سابق مزاعم كييف بعبور رتل من السيارات المصفحة التابعة للجيش الروسي الحدود.