الحكومة تؤكد حرصها على حماية حقوق جميع العراقيين في المناطق المتنازع عليها

نفت بنحوٍ قاطع وجود اتفاق بعودة البيشمركة إلى كركوك
بغداد – وعد الشمري:
ابدت الحكومة الاتحادية حرصها على حماية حقوق جميع العراقيين في المناطق المتنازع عليها، وفيما نفت بنحو قاطع عقد اتفاقات تتضمن عودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك، بيّنت أن الملف الامني في المناطق المتنازع عليها يخضع إلى سيطرة القوات الاتحادية.
يأتي ذلك في وقت، أكد مجلس محافظة كركوك عدم وجود حاجة امنية لانتشار قوات البيشمركة مجدداً، داعياً لعدم الاستجابة إلى ضغوط اقليم كردستان بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المباحثات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان مستمرة بشأن الموضوعات الفنية التي تتعلق بالملف النفطي وموضوع المنافذ الحدودية، بعد أن تم حسم موضوع المطارات”.
وتابع الحديثي أن “الانباء التي صدرت مؤخراً في بعض وسائل الاعلام، عن وجود اتفاق بعودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها قبل الانتخابات تحت ذريعة الاشراف الامني على عملية الاقتراع، عارية عن الصحة تماماً”.
وأشار إلى أن “المباحثات مع الاقليم لم تتطرق إلى هذا الموضوع نهائياً لا من بعيد أو قريب”، مبيناً أن “وزارة البيمشركة في كردستان قد نفت هي الاخرى هذه الانباء جملة وتفصيلاً”.
ولفت الحديثي إلى أن “القوات الاتحادية تتولى الملف الامني، وتمارس مسؤوليتها بشكل كامل في هذه المناطق على وفق الدستور والقوانين ذات العلاقة”.
وبين الحديثي أن “مهمة تلك القوات هي توفير الامن لجميع المكونات في تلك المناطق”، مبدياً حرص الحكومة “على مصالح المواطنين من شتى الاطياف فهي لا تفرّق بين عراقي وعراقي آخر”.
من جانبه، ذكر النائب عن التحالف الوطني أحمد الاسدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “موضوع تحديد نوع القوات التي تنتشر على الاراضي العراقية بما فيها المناطق المتنازع عليها قرار وطني بحت، ولا تتدخل فيه اي جهة خارجية”.
وأضاف الاسدي أن “هذا الامر يخضع إلى اختصاص قيادة العمليات المشتركة بوصفها المسؤولة فنياً عن انتشار القطعات العسكرية”.
وأشار إلى أن “تكرار اثارة موضوع اعادة قوات البيشمركة إلى كركوك وبقية المناطق المتنازع عليه مقصود”، ولا يستبعد وقوف “اجندات خلفه تعمل على جس نبض الشارع العراقي لمعرفة مدى قبول أو رفض هذا الامر”.
بدوره، افاد عضو مجلس محافظة كركوك رعد رشيد في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن “المكونين التركماني والعربي يرفضان بنحو قاطع عودة قوات البيشمركة إلى مناطقنا”.
وأضاف رشيد ان “كركوك قد ضاقت ذرعاً بسبب وجود تلك القوات حيث كان حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني هما من يسيطران على المدينة بشكل كامل”.
ودعا إلى “عدم الاستجابة لضغوط الاقليم بعودة قواته مرة اخرى خشية من اثارة المشكلات بين المكونات في المحافظة”.
وشدد رشيد على “انتفاء الحاجة الامنية لوجود القوات الكردية في كركوك، فالامر يخضع الان إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وتدير الملف الامني وليس هناك مشكلات على هذا الصعيد، حيث وصلت رسائل اطمئنان للجميع بعدم حدوث تجاوز على مكون معين”.
يشار إلى أن وسائل اعلام قد زعمت بأن اتفاقاً حصل على عودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها بضغوط دولية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة